الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية: نقدّر ايجابياً النهج المتوازن للسياسة الخارجية... ونتطلع إلى الإلتفات نحو معالجة الأوضاع الداخلية
قال الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية احمد الديين ان النهج المتوازن للسياسة الخارجية الكويتية ساهم ببروز مؤشرات اخيرة على تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.
وأوضح الديين انه برزت خلال الأيام الأخيرة مؤشرات ايجابية حول تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج العربي، فمن جهة تتزايد الآمال بنجاح التحرك الذي يقوده سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في شأن الأزمة الخليجية، ومن جهة أخرى هناك معلومات عن اتفاق وشيك لحل مشكلة وقف الانتاج النفطي في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية.
وأضاف انه من جانب اخر تشير الأخبار إلى الجهود المبذولة لحل أزمة تعطيل الاتفاق النووي الإيراني كذلك.
وأكد ترحيب الحركة التقدمية بمثل هذه المؤشرات الايجابية التي تتطلع إلى أن تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة وبين بلدانها معربا عن امله أن تتجه الجهود نحو معالجة الأوضاع الداخلية في البلاد.
وهذا نص التصريح:
برزت خلال الأيام الأخيرة مؤشرات ايجابية حول تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج العربي، فمن جهة تتزايد الآمال بنجاح التحرك الذي يقوده سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في شأن الأزمة الخليجية، ومن جهة أخرى هناك معلومات عن اتفاق وشيك لحل مشكلة وقف الانتاج النفطي في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، ومن جهة ثالثة تشير الأخبار إلى الجهود المبذولة لحل أزمة تعطيل الاتفاق النووي الإيراني، ونحن في الحركة التقدمية الكويتية إذ نرحب بمثل هذه المؤشرات الايجابية التي نتطلع إلى أن تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة وبين بلدانها، فإننا نأمل بالأساس أن تتجه الجهود والطاقات نحو بناء علاقات قائمة على الثقة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين بلدان مجلس التعاون الخليجي وكذلك بين دول الجوار، وفي الوقت نفسه أن تتجه الجهود والطاقات نحو التنمية والتعاون متبادل المنفعة بدلاً من الصراعات العبثية.
وفي الكويت، فإننا عندما نقدّر ايجابياً النهج المتوازن للسياسة الخارجية الكويتية المتوافق مع المصلحة الوطنية الكويتية ومتطلبات تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فعلينا ألا نتغافل عن الحاجة الملحة للالتفات نحو معالجة القضايا والمشكلات الداخلية عبر طيّ صفحة الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد في السنوات الأخيرة والعفو عن الملاحقين والمحكومين في قضايا الرأي والتجمعات من المسجونين والمقيمين بالخارج، واستكمال التوجه لإلغاء قرارات سحب الجناسي لأسباب سياسية بإعادتها للمواطن أحمد الجبر وأسرته، وإلغاء التضييق على الحريات العامة ووضع قانون انتخابي ديمقراطي عادل، ومعالجة مشكلات تردي خدمات التعليم والصحة والبنية التحتية وسوء الإدارة والإسكان والبطالة والمقترضين المعسرين والكويتيين البدون، واتخاذ اجراءات جادة لمكافحة الفساد وتجارة الإقامات، وهذا ما يتطلب وجود حكومة قادرة على القيام بمثل هذه المهمات تتشكّل من رجالات دولة من ذوي الرأي والإرادة والقرار، بحيث تحقق المتطلبات الأولية للإصلاح المنشود، وتفتح الطريق نحو التوافق الوطني والاجتماعي على مشروع تنموي ينهض بالبلاد ويعبئ طاقاتها ومواردها لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتنمية الإنسانية.
باختصار، لقد آن الأوان للالتفات إلى تصحيح مسار الوضع الداخلي الكويتي.
الكويت في ٣٠ أغسطس ٢٠١٩