May 2018
7

الحزب الشيوعي المصري ينعي المناضل الوطني و الزعيم اليساري خالد محيي الدين

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

" رحل المناضل النبيل.. فارس الثورة واليسار والحركة الوطنية "ينعي الحزب الشيوعي المصري ببالغ الحزن والأسى للشعب المصري ولحركة التحرر الوطني العربية والعالمية ولقيادات وأعضاء حزب التجمع رحيل المناضل الوطني والزعيم اليساري خالد محيي الدين..لقد خاض الزعيم الراحل معارك الوطن والديمقراطية والعدالة الاجتماعية منذ كان ضابطاً في الجيش المصري في الأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي أو في صفوف الشعب والحياة السياسية المصرية بعد ذلك، كما شارك بقوة في حركة السلام العالمية المناهضة للاستعمار، وكان له دور بارز في دعم حركات التحرر الوطني، وخاصة دعم الثورة الفلسطينية والحرص على وحدة الصف الفلسطيني واستقلالية القرار الفلسطيني عن الأنظمة العربية، ولطالما أعلن قائد الثورة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، في العديد من المناسبات أنه يفخر بكونه تلميذاً لخالد محيي الدين، تعلم على يديه العلوم العسكرية، وتعلم منه مبادئ العمل السياسي والنضال الوطني .كان خالد مُحيي الدين أول المشاركين في تأسيس تنظيم الضباط الأحرار بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، ولذي قاد ثورة 23 يوليو 1952، التي أنهت الاستعمار الإنجليزي لمصر وقضت على الإقطاع، وأقامت الجمهورية على أنقاض النظام الملكي، وقطعت شوطاً كبيراً في مجال التحرر الوطني والتنمية الوطنية والانحياز الاجتماعي للطبقات الشعبية والكادحين، وكان خالد محيي الدين عضوا في مجلس قيادة الثورة. وكان خالد محيي الدين فارس معركة الديمقراطية في مارس 1954 ودفع ثمناً غالياً لتمسكه بها، ليواصل النضال مشاركاً في تأسيس مجلس السلام العالمي، ونائباً لرئيس المجلس، ورئيساً للجنة المصرية للسلام، مساهماً بدور كبير في حركة الشعوب من أجل التحرر الوطني ومناهضة الحروب الاستعمارية. وقد حصل خالد محيي الدين على جائزة لينين للسلام عام 1970.ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير، كما تولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965.وفي 1976 قاد تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وتولى زعامته، حتى قاد بنفسه في التسعينيات من خلال المؤتمر العام للحزب تغيير لائحنه لتحدد فترات الرئاسة، وليتخلى طوعاً عن قيادة الحزب، في مبادرة لم تشهدها الحياة السياسية والحزبية من قبل منذ حظر الأحزاب في مصر عام 1953، ضارباً المثال للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.قاد خالد محيي الدين حزب التجمع في النضال المشترك مع بقية فصائل الحركة الوطنية المصرية، في مواجهة الآثار التخريبية والمدمرة لسياسة الانفتاح الساداتية على الاقتصاد المصري وعلى معيشة أغلبية الشعب المصري من العمال والفلاحين والطبقة الوسطى، ورفض معاهدة كامب ديفيد والتطبيع مع العدو الصهيوني، كما تصدى مع نواب التجمع والنواب الوطنيين في مجلس الشعب لمعاهدة كامب ديفيد، مما دفع السادات إلى حل المجلس.وعاد خالد محيي الدين إلى عضوية مجلس الشعب في انتخابات عام 1987 واستمر نائباً للشعب حتى عام 2005، وظل طوال حياته البرلمانية مثالاً لنائب الشعب الحقيقي، سواء في ما يعارضه من تشريعات معادية لمصالح الشعب أو في مسائلته للحكومة ومراقبة أدائها..سيظل خالد محيي الدين خالداً في التاريخ المصري كأحد رموز النضال الوطني والشعبي، أصحاب الإنجازات المجيدة والتاريخ العريق والدروس الملهمة.وستظل مصر الشعب التي أنجبته وأنجبت الكثير من الزعماء والمناضلين الوطنيين تخلد ذكراهم بقدرتها على مواصلة مسيرتهم حتى تستكمل تحقيق أهدافها الوطنية والديمقراطية والاجتماعية.القاهرة في 6 مايو 2018الحزب الشيوعي المصري