May 2018
11

اللقاء اليساري العربي يدعو للتظاهر ضد السفارات الأميركية ولإقفال السفارات الصهيونية في العالم العربي في الذكرى السبعين للنكبة وقيام الكيان الإسرائيلي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

تأتي الذكرى السبعون للنكبة الوطنية والقومية الكبرى، بقيام الكيان الإسرائيلي الصهيوني على أرض فلسطين بعد تشريد شعبها، في خضم مشاريع إمبريالية وصهيونية جديدة تهدف إلى تصفية هذه القضية العربية المركزية، لعل أكثرها وضوحا قرار الادارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، بنقل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة موحدة للدولة الاستعمارية العنصرية.إزاء هذه المشاريع الجديدة، يرى اللقاء اليساري العربي في التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتهديدات التي طالت وتطال سوريا ولبنان، في ظل المواقف الخانعة للنظام الرسمي العربي، لا بد وأن يواجه بحزم؛ كما لا بد من التصدي للمشروع الامبريالي الداعي إلى تهويد القدس كمقدمة لإعلان الكيان الصهيوني دولة اليهود في العالم، كما وعد ترامب بذلك إبان حماته الانتخابية.وعلى هذه الأسس، يدعو اللقاء اليساري العربي الشعوب العربية إلى الانخراط في خندق النضال الواحد، إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني الذي يكافح، اليوم، وحيدا المشروع الامبريالي – الصهيوني ويناضل من أجل حقه في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين من أبنائه إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، وتفكيك المنظومة الصهيونية العنصرية، القانونية، والسياسية، والأمنية، والسلطوية، وتحرير مزارع شبعا اللبنانية والجولان السوري المحتل.إن الهجمة الأميركية – الاسرائيلية، متمثلة في «صفقة القرن»، لا تستهدف الشعب الفلسطيني وحده، ولا تهدد حقوقه الوطنية وحدها بالتصفية، بل تطال مصالح المنطقة بأكملها مما يملي على عاتق شعوبنا العربية وقواها السياسية، وفي القلب منها قوى اليسار العربي، تحشيد القوى، واستنهاض عناصر الصمود، وتنظيم الصفوف في معركة التصدي لهذا المشروع، بتعبيراته السياسية والاقتصادية والثقافية. الأمر الذي يتطلب العمل بجدية لأجل بناء أوسع جبهة مقاومة عربية، ضد المشروع الأميركي – الصهيوني – الرجعي العربي، تكون على جدول أعمالها الأهداف المباشرة التالية:أ) مقاومة كل أشكال التطبيع العلني وغير العلني مع الكيان لإسرائيلي.ب) مطالبة الدول العربية سحب سفرائها من المعتمدين لدى الكيان الإسرائيلي، وإغلاق البعثات الاسرائيلية لديها حيث توجد.ج) الضغط على الحكومات والبرلمانات العربية لمقاطعة الدول التي تنقل سفارتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة لإسرائيل.د) تحويل يومي 14 و15أيار / مايو 2018 إلى أيام تظاهرات واعتصامات جماهيرية، أمام السفارات الأميركية (والإسرائيلية، حيث أمكن) استنكاراً لافتتاح السفارة الأميركية في القدس، وتضامناً مع مسيرات العودة للشعب الفلسطيني إحياء لذكرى النكبة، وتمسكاً بفلسطين وطناً أبدياً للشعب الفلسطيني، والاتصال بكل الأحزاب والقوى الشعبية الداعمة لفلسطين في العالم.إن اللقاء اليساري العربي، وهو يحيي جماهير المقاومة الفلسطينية الباسلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، يتوجه في الوقت نفسه إلى ذكرى شهداء القضية الفلسطينية، فلسطينيين وعرباً وأمميين، وشهداء حركة التحرر العربية، مؤكدا إصراره وثباته على مواصلة المعركة حتى تتحقق أهداف جماهيرنا في الديمقراطية والحرية، والعدالة الاجتماعية، وصون وحدة أوطانها وشعوبها وإسقاط المشاريع المعادية.في 11 مايو / أيار 2018