February 2018
23

تصريح إعلامي للأمين العام للحزب الشيوعي المصري حول صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

صرح صلاح عدلي الأمين العام للحزب الشيوعي المصري بأن الرأي العام المصري قد تعرض لصدمة شديدة بعد إعلان نتنياهو عن صفقة باستيراد مصر الغاز من إسرائيل بما قيمته 15 مليار دولار، خاصة وأن هذا الإعلان جاء بعد تأكيد مستمر للمسئولين المصريين أن مصر سوف تكتفي ذاتيا من الغاز نهاية عام 2018 بعد بدء إنتاج حقل " ظهر " وأنها سوف تقوم بتصديره عام 2019، بل اتسم أداء الحكومة في البداية بالصمت والارتباك لدرجة أن وزير البترول المصري أنكر علمه بأي شيء حول هذه الصفقة !وأكد عدلي على أنه بصرف النظر عن هذه الصفقة قد تم ابرامها بين شركات القطاع الخاص في مصر وإسرائيل والتى تحظى الشركات الاحتكارية الأجنبية بنصيب الاسد فيها ، وعن ما تردد حول المنافع الاقتصادية التي سوف تعود على مصر من هذه الصفقة ، وعن اسهامها في تحول مصر إلى مركز إقليمي للغاز في الشرق الأوسط ، وكذلك تأثيرها على الصراع الدولي المتصاعد على غاز شرق المتوسط ، وهى القضايا التي تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة والتدقيق، فإن الحزب الشيوعي المصري يرى أن أداء الحكومة المصرية والمسئولين فيها قد اتسم بانعدام الشفافية وعدم احترام الرأي العام المصري وتجاهل إعلام الشعب بكل الحقائق في هذه القضية الحساسة. وأشار عدلي إلى أن هذه الصفقة ليست مجرد صفقة اقتصادية بحته، ولكن لها أيضا جانب سياسي يجب أخذه في الاعتبار خاصة عندما يكون الطرف الآخر هو العدو الصهيوني ، الذي تتصاعد ممارساته الإجرامية الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، وفي ظل استمرار عدوانه على الدول العربية الشقيقة في سوريا ولبنان .وأكد عدلى أن هذه الصفقة قد كشفت أيضا عن ضرورة مدى أهمية إعادة دراسة قانون "الاستثمار " وقانون "الغاز" وما يوفراه من تسهيلات وضمانات للاستثمار الأجنبي والشركات الاحتكارية الكبرى المتعددة الجنسيات وما قد تمثله بعض هذه التسهيلات من انتقاص للسيادة المصرية على ممارسات هذه الشركات ومنشئات البنية التحتية في الأراضي المصرية ، مما يؤكد على ضرورة أن تنص هذه القوانين على فرض الرقابة الوطنية من مؤسسات الدولة السيادية والشعبية على ممارسات هذه الشركات التى تتعامل مع هذه السلعة الاستراتيجية ومما لا يتعارض مع مقتضيات الأمن القومي .كما أكد الأمين العام على ضرورة أن تدرك السلطة أن الاستمرار في سياسة تجاهل الرأي العام وتهميش القوى السياسية ، واستمرار فرض الرأي الواحد على أجهزة الإعلام المصرية سوف يكون لها آثار سلبية في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة التى تتطلب ضرورة تدعيم الوحدة الوطنية والمشاركة الشعبية في مواجهة خطر الإرهاب والمخططات والمؤامرات الإقليمية والدولية من أعداء مصر في الداخل والخارج .القاهرة في 23 فبراير 2018