احتفالية التيار التقدمي الكويتي بمرور سنة على الإعلان عن انطلاقته
[gallery]
أحيا التيار التقدمي الكويتي مساء الثلاثاء 7 فبراير 2012 الذكرى السنوية الأولى لانطلاقته، وذلك بإقامة حفل استقبال بمقره، وقد حضر الحفل أعضاء التيار التقدمي وعدد من أصدقاء التيار، وكان من بين الضيوف المهنئين بالمناسبة النائب فيصل اليحيى عضو مجلس الأمة، و الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي الأستاذ يوسف الشايجي والمرشح السابق عن المنبر الأستاذ محمد بوشهري، والدكتور أحمد الكندري من قيادة المنبر، وكذلك الأمين العام لمظلة العمل الكويتي (معك) الأستاذ أنور الرشيد، وعدد من الشخصيات النقابية العمالية.
وفي هذه المناسبة ألقى المنسق العام للتيار التقدمي الكويتي الزميل ضاري الرجيب كلمة هذا نصها:
في مثل هذه الأمسية الجميلة قبل سنة تحديداً في مساء السابع من فبراير من العام 2011 تم الإعلان عن تيارنا التقدمي الكويتي، وهي مناسبة عزيزة على نفوسنا نحن التقدميين الكويتيين يحقّ لنا أن نحييها ونستذكر فيها مواقفنا وانجازاتنا ونقيّم خلالها مسارنا ونتطلّع منها إلى ما يفترض أن نؤديه من واجبات وننجزه من مهام مستقبلية.
لقد تأسس التيار التقدمي الكويتي تلبية لحاجة موضوعية فرضها تطوّر الحركة الوطنية والديمقراطية الكويتية، بحيث يكون في الكويت تيار سياسي معبّر عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الشعبية والمهمّشة، تيار تقدمي يتبنى قضايا الناس البسطاء ويدافع عن حقوقهم؛ ويرفع راية العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص جنباً إلى جنب مع رايتي التقدم والديمقراطية، وهذا ما يميّزنا؛ ونفخر بأنّه يميّزنا... فالديمقراطية بالنسبة لنا كتقدميين كويتيين ليست هي الديمقراطية السياسية وحدها فحسب، وإنما معها الديمقراطية الاجتماعية.
وخلال السنة الأولى من عمرنا بدأنا الخطوات التأسيسية لانطلاقتنا بتكوين الهيئة التنفيذية المؤقتة التي أتشرّف برئاستها وهي مكونة من عدد من الشباب الكويتي التقدمي الواعد، وكذلك تمّ تكوين الهيئة الاستشارية السياسية من زملائنا ذوي الخبرة السياسية والتجربة النضالية... كما جرى الإعلان عن أهداف التيار التقدمي الكويتي... وأنشأنا موقعاً على شبكة الانترنت وكذلك أنشأنا حساباً للتواصل الاجتماعي على شبكة التويتر، ونفخر اليوم بتزايد أعداد المتابعين والقراء للموقع الإلكتروني وحساب التويتر... إذ لم تمرّ على الكويت قضية إلا وكان للتيار التقدمي الكويتي رأي واضح فيها، وهذا ما عبّرت عنه بياناتنا وتصريحاتنا الصحافية التي نشرتها الصحافة المحلية والعربية... ولم نكن بعيدين عن الحراك الشبابي والشعبي الذي شهدته الكويت طوال السنة الماضية، فقد ساهمنا فيه وشاركنا في تجمعاته ومسيراته وندواته واعتصاماته، بدءاً من ساحة الإرادة؛ مروراً بساحتي الصفاة والبلدية، واعتصاماً في ساحة قصر العدل، وفي العديد من الديوانيات والفعاليات، بالإضافة إلى مشاركتنا إخواننا الكويتيين البدون في تجمعاتهما التي أقيمت في تيماء للمطالبة بحلّ عادل ونهائي لقضيتهم الإنسانية... وعبّرنا عن تضامننا مع الحركة الإضرابية العمالية التي انطلقت في شهر سبتمبر الماضي، وكان موقفنا تجاهها واضحاً... وبالإضافة إلى ما سبق، فقد حرصنا على أن نطرح خلال الحملة الانتخابية الأخيرة برنامجاً يحدد ملامح الإصلاح والتغيير المنشودين من دون أن يكون لدينا مرشح يخوض هذه الانتخابات باسم التيار التقدمي، وقد جرى توزيع البرنامج على أوسع نطاق وتمّ شرحه في العديد من الجلسات واللقاءات والديوانيات، وكان البرنامج واضحاً في بيانه لاستحقاقات الإصلاح السياسي والدستوري وتبنيه للقضايا والمطالب الشعبية المتصلة بالتضخم وارتفاع الأسعار والبطالة ومشكلة السكن وغيرها من الهموم الحياتية للغالبية الساحقة من أبناء الشعب الكويتي.
وكذلك فقد تضامن التيار التقدمي الكويتي مع الانتفاضات الشعبية والتحركات الثورية التي شهدها عدد من البلدان العربية ضد أنظمة الاستبداد والفساد.
وعلى مستوى العلاقات الوطنية فقد بذل التيار التقدمي الكويتي جهوداً ملموسة ومبادرات عديدة للتواصل مع قوى الحركة الوطنية في المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني الديمقراطي والعناصر والقوى الوطنية والديمقراطية الأخرى، وكذلك مع بقية القوى السياسية الكويتية على اختلاف توجهاتها، وساهمنا في لقاءاتها وأصدرنا معها بيانات مشتركة، ونظمّنا معاً فعاليات جماهيرية جماعية في إطار الحراك الشعبي... وكان رأينا واضحاً لم نجامل فيه على حساب ما نراه من مبادئ وأسس، مثلما كان موقفنا مرناً ومتفهماً لضرورات العمل السياسي وتعقيداته بعيداً عن التزمت.
ولئن كان مؤسفاً ما نلحظه من تعصب عنصري بغيض يتم الترويج له وما نشهده من استقطابات فئوية ومناطقية وطائفية وقبلية يثير البعض نعراتها بهدف تقسيم الشعب الكويتي الواحد وتفتيت مجتمعنا الصغير، فقد كنا دوماً من دعاة المواطنة الدستورية المتساوية رافضين لمثل هذا التعصب وهذه الاستقطابات... ونفخر بأنّ أعضاء التيار التقدمي الكويتي ينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع الكويتي وفئاته ومكوناته جميعاً من دون تفرقة أو تمييز، فنحن تيار تقدمي وطني ندعو إلى أن يصبح الكويتيون جميعهم مواطنين أحرار متساوين في بلادهم ينعمون معاً بخيرها؛ ويدافعون عن حريتها؛ ويعملون من أجل نهوضها.
إنّ عقولنا مفتوحة أمام كل جديد، فنحن نرفض الجمود... وأيدينا ممدودة للتعاون مع كل وطني مخلص... وكذلك عضويتنا متاحة أمام كل مواطن كويتي أيّاً كان جنسه وأصله وطائفته وانتمائه إذا وافق على تبني أهداف التيار التقدمي ورغب في الانضمام إلى صفوفه، فنحن تيار تقدمي كويتي ولسنا جماعة نخبوية متعالية عن الشعب، مثلما نحن تيار منفتح ولسنا تنظيماً عقائدياً منغلقاً... فأهلاً بكم في تياركم التقدمي.