بيان حول الإجتماع السادس عشر للمجلس العام للتيار التقدمي الكويتي
عقد المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي مساء يوم السبت ٩ ابريل/ نيسان ٢٠١٦ اجتماعه السادس عشر برئاسة المنسق العام محمد نهار، حيث بحث البنود المدرجة على جدول أعماله واستعرض الأوضاع العامة في البلاد وما طرأ عليها من مستجدات.حيث أكد المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي على ما جاء في تصريح المكتب التنفيذي الصادر في الثاني ابريل ٢٠١٦ حول مشروع قانون زيادة تعرفة الكهرباء والماء ، معتبراً هذا المشروع يهدد مستوى معيشة الطبقة العاملة وأصحاب الدخول المحدودة والفئات الشعبية الواسعة ومحذراً من الآثار التضخمية التي ستنتج عن ارتفاع تعرفة الكهرباء والماء وغيرها من مصادر الطاقة كالوقود والذي سيتسبب بإرهاق كاهل الناس، كما توقف المجلس العام أمام قضية منازل شمال غرب صليبيخات وما أثير حولها من تسليم لعدد من الوحدات السكنية غير الصالحة للسكن بسبب أخطاء وسوء في البناء، ولم يستغرب المجلس العام من تصريحات بعض الأطراف الحكومية، حيث اعتبرها متوقعة بسبب غياب الشفافية وانعدام تحمل المسوؤلية عند الحكومة بل وتفشي الفساد والإفساد في مؤسساتها مما يترتب عليه مثل هذه الأخطاء الكارثية، ويلفت المجلس العام انتباه المواطنين إلى أن الحلول التي قدمتها الحكومة هي حلول غير عادلة ولا تعالج أساس الخلل كإعطاء أصحاب المنازل المتضررين استثناء بالإستفادة من القرض السكني الترميمي والذي يتم استحقاقه بعد عشر سنوات من استلام المنزل، معتبرين أن هذا الحل يمس مكتسبات المواطنين بأحقيتهم بالرعاية السكنية، فلا يمكن اعتبار هذا المقترح حلاً جدّياً بل هو هروب إلى الأمام من المسؤولية والدور الحقيقي للحكومة والمتمثل بمحاسبة المتسببين بمثل هذه الأخطاء وتعويض أصحاب المنازل تعويضاً عادلاً والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأخطاء عبر ضمانات واضحة.كما أيّد المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي الحراك النقابي في القطاع النفطي وجدد دعوته للحركة النقابية العمالية النفطية بالتمسك بوحدتها وتضامنها لمواجهة الهجمة الطبقية الرأسمالية “النيوليبرالية” على الحقوق المكتسبة للطبقة العاملة والفئات الشعبية وللدفاع عن مستوى المعيشة العام، مشيراً إلى أهمية رفض أي دعوات للمساومة على الحقوق والمكتسبات. كما تابع المجلس العام آخر التطورات في قضية سحب الجناسي حيث رحب المجلس العام بالحكم الهام الصادر عن محكمة التمييز في قضية أحمد الجبر والذي أجاز للقضاء نظر قضايا سحب الجنسية بعد أن قبل الطعن المقدم من أحمد الجبر، حيث قضت بإلغاء حكم الاستئناف الصادر في القضية وإعادتها لمحكمة أول درجة لنظرها من جديد، وفي نفس السياق أثنى المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي على تقرير نيابة التمييز في قضية سحب جنسية البرغش والذي اعتبر "أن القرار بسحب جنسيتهم وجنسية من كسبها معهم بطريق التبعية لا يعد عملاً من أعمال السيادة بل قراراً إدارياً من أعمال الإدارة التي تخضع لرقابة القضاء الاداري إلغاءً وتعويضاً".وعبر المرور على أهم القضايا والمستجدات الإقليمية كرر المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي دعوته للشعب الكويتي إلى اليقظة والحذر من استمرار محاولات جرّ البلاد إلى دوامة العنف والإرهاب ودفعها إلى الوقوع في وحل الصراعات الطائفية المحمومة التي تعصف بالمنطقة، وحول الملف اليمني جدد المجلس العام موقفه والذي جاء في بيان سابق اصدر في تاريخ ٧ أبريل/نيسان ٢٠١٥ بأهمية إيجاد حل سلمي يخدم الشعب اليمني عبر طاولة الحوار لا عبر الحرب، وإيجاد حل للملف السوري لإنهاء معاناة الملايين من المهجّرين ومعاناة الذين يقبعون في الداخل تحت ظروف الخوف والقمع والإرهاب، كما توقف المجلس العام أمام قضية مهمّة تلفت الانتباه، وهي تكرار المحاولات من دول عربية وسياسيين عرب لاستساغة فكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر ترويج ما يسمى بالسلام مع المحتل والقبول بالأمر الواقع، أو عبر دمج الفعاليات الصهيونية الرياضية أو الفنية بمحيطها الإقليمي، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي البوصلة الحقيقية ضد الممارسات الإمبريالية في المنطقة وأنها قضية كل إنسان حر، فلا يمكن قبول أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل تحت أي مسوغ أو تبرير.وفي الختام رحب المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي بالدعوة للوقفة التضامنية التي تقيمها حركة العمل الشعبي “حشد” في يوم ١٨ أبريل/نيسان ٢٠١٦م بمناسبة مرور عام على سجن أمينها العام المناضل المعتقل مسلم البراك وتضامناً مع باقي رفاقه المعتقلين السياسيين ومع من تم سحب جنسيته لأسباب سياسية، حيث رآها المجلس العام دعوة مستحقة للتعبير عن الرفض التام لممارسات السلطة بتكميم الأفواه وسجن أصحاب الرأى واستخدام سلاح سحب الجنسية كأسلوب ترهيب للمعارضين السياسيين، و حث المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي أعضائه وكل الأصدقاء من التيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وجماهير الشعب الكويتي على تلبية هذه الدعوة .الكويت١١ أبريل/نيسان ٢٠١٦م