تصريح صحافي صادر عن المكتب التنفيذي للتيار التقدمي الكويتي بمناسبة يوم الدستور 11/11/2013
بمناسبة يوم الدستور يوجه المكتب التنفيذي للتيار التقدمي الكويتي التحية للشعب الكويتي ونضاله من أجل التطور الديمقراطي الذي كان نتاجه دستور دولة الكويت حيث يكمل اليوم عامه الـ 51، وأكد المكتب التنفيذي إن التيار التقدمي الكويتي يعتبر هذا الدستور (دستور الحد الأدنى) حيث أننا نطالب بنظام ديمقراطي برلماني مكتمل الأركان، فبالرغم من وجود عدد من المكتسبات على مستوى الحريات والديمقراطية إلا أن هناك العديد من المواد في هذا الدستور تسمح للسلطة بتعطيل التطور الديمقراطي.ويستذكر المكتب التنفيذي للتيار التقدمي الكويتي مجلس الشورى عام 1921 والمجلس التشريعي الأول عام 1938 كجزء هام من التاريخ النضالي للشعب الكويتي وكانا إرهاصات تاريخية لميلاد دستور 1962، إضافة للظروف الدولية والإقليمية ووجود أمير مستنير في ذلك الوقت.كما يؤكد التيار التقدمي الكويتي على أهمية عدم تقديس "دستور الحد الأدنى" وعدم اعتباره الغاية للشعب الكويتي، فدستور 62 ليس الا خطوة مبدئية تليها خطى عديدة نحو استكمال الديمقراطية في الكويت، وقد بدأت فعلا تلك الخطى من خلال الحراك الشعبي ومطالب الإصلاح السياسي، التي من بينها رؤية التيار التقدمي الكويتي للإصلاح الديمقراطي، حيث تضمنت أهم النقاط التي يراها التيار التقدمي طريقاً لاستكمال الديمقراطية عبر إشهار الأحزاب السياسية ووجود نظام انتخابي ديمقراطي يقوم على القوائم والتمثيل النسبي وصولاً إلى تنقيح المادة 80 بحيث تقتصر عضوية مجلس الأمة على الأعضاء المنتخبين والمادة 98 بحيث تتقدم كل وزاره ببرنامجها للمجلس لتنال ثقة نواب الأمة، وتنقيح المادتين 101 و 102 بحيث يمكن طرح الثقة في الوزراء ورئيس مجلس الوزراء من دون الحاجة إلى المرور بآلية الاستجواب، ومن دون تفريق بين طرح الثقة في الوزراء أو في رئيسهم واعتباره معتزلاً لمنصبه شأنه شأنهم من تاريخ عدم الثقة به، وعدم اشتراط تحكيم رئيس الدولة عند طرح الثقة في رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ قراره إما بإعفاء الرئيس أو بحلّ مجلس الأمة، مثلما هي الحال الآن عند تقديم طلب عدم إمكان التعاون معه، وأيضا تنقيح المادة 116 من الدستور، أو تعديل اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، بما يؤدي إلى تأكيد صحة انعقاد جلسات مجلس الأمة من دون اشتراط حضور الحكومة، حتى لا يؤدي غيابها إلى تعطيل جلسات المجلس مثلما حدث وتكرر.و يؤكد المكتب التنفيذي للتيار التقدمي الكويتي أن طريق الإصلاح طويل وأن شرط اكتمال الديمقراطية هو تغيير موازين القوى في الساحة السياسية لمصلحة قوى الإصلاح والتغيير وتخلي السلطة عن نهجها وعقليتها المشيخية، وإن الاستمرار في النضال كفيل بأن يحقق للشعب مطالبه مهما طال الزمن.١١ نوفمبر ٢٠١٣