رئيس المكتب الإعلامي للحركة التقدمية الكويتية حمد العيسى: ننعي شهداء الحقيقة والكلمة الحرة.. ندعو المؤسسات الإعلامية والإعلاميين للدعم والتضامن.
جريمة الاستهداف الصهيوني المتعمد لمقر إقامة الصحافيين والإعلاميين في حاصبيا جنوبي لبنان التي ارتقى على إثرها شهداء الحقيقة والكلمة الحرة مصور قناة الميادين غسان نجار ومهندس البث محمد رضا ومصور قناة المنار وسام قاسم وهم يؤدون واجبهم الوطني قبل المهني في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه وفضح جرائمهم بحق شعبنا العربي في فلسطين ولبنان، جريمة جديدة تضاف للسجل الدموي للكيان الغاصب بالإضافة لجريمته بحق مصوري قناة الجزيرة فادي الوحيدي وعلي العطار المصابين برصاص الاحتلال الذي يرفض خروجهما من غزة للعلاج.
إن استهداف الصحافيين والمراسلين منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة وجنوب لبنان والذي راح ضحيته عشرات الشهداء من الإعلاميين العاملين في عدة قنوات وصحف وأسرهم والكثير من الجرحى في صفوفهم دليل على طبيعة الكيان الصهيوني المجرم، فهذه الجرائم متعمدة، وما يدل على ذلك تصريحات متحدثي جيش الاحتلال التي تتهم الإعلاميين بالانتماء لفصائل المقاومة، بتهديد واضح ونوايا مكشوفة لاستهدافهم ضارباً بعرض الحائط القوانين الدولية التي من المفترض أن تحمي الإعلاميين.
تُعَدّ الحقيقة ألدّ أعداء الكيان الذي نشأ على الكذب والزور والتضليل، وما ممارساته الوحشية بحق من ينقلون الحقيقة للعالم إلا جزء من وسائله للإستمرار بجرائمه ضد الإنسانية… ما يُحمّل المؤسسات الإعلامية والإعلاميين حول العالم مسؤولية إتخاذ موقف بمواجهة بربرية الاحتلال تضامناً ودعماً لزملائهم الذين يضحون بأرواحهم لتأدية واجبهم الوطني والمهني والإنساني، وذلك بالمساهمة بالدور المطلوب من الإعلام، كشف الحقيقة وفضح المجرمين.
تحياتنا للمؤسسات الإعلامية الملتزمة بدورها وواجبها، وتضامننا الكامل معها أمام همجية المحتل.
وبالختام؛ نعزي ببالغ الحزن والأسى أسر الشهداء، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.
تحيا الحقيقة بمواجهة الأكاذيب
عاش الصوت الحر بمواجهة صوت القنابل والرصاص
الكويت، 25 اكتوبر/تشرين الأول 2024