No items found.
March 2025
18

الحركة التقدمية الكويتية: القرار الصهيوني المدعوم أميركياً باستئناف حرب الإبادة في غزة وما يحدث في الضفة ولبنان وسورية واليمن يتطلّب موقفاً جدّياً من شعوب الأمة العربية ودولها بدعم المقاومة والصمود

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

يأتي القرار الصهيوني المدعوم من الإمبريالية الأميركية باستئناف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا العربي الفلسطيني في غزة الصمود ليؤكد من جهة الطبيعة العدوانية الإجرامية للعدو الصهيوني وحماته، وليكشف من جهة أخرى أن الولايات المتحدة الأميركية ليست طرفاً ضامناً لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنما هي شريك رئيسي في العدوان، وليوضح من جهة ثالثة مدى عمق أزمة قادة الكيان الصهيوني، الذين فشلوا في تحقيق أهداف حربهم في الميدان وفي المفاوضات، حيث غدروا باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري وجددوا فرض الحصار الجائر على غزة لتجويع أهلها، ولما لم يتحقق لهم ما أرادوا استأنفوا جرائم القتل والتدمير.

إنّ القرار الغادر باستئناف حرب الإبادة في غزة عندما يترافق مع تصاعد القمع الصهيوني لشعبنا العربي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، ويتزامن مع الاحتلال الصهيوني للتلال اللبنانية الخمسة، ومع التوغل الصهيوني في سورية، وكذلك مع العدوان الأميركي الأخير على اليمن إنما يعيدنا إلى إدراك الحقيقة، التي يجب أن تكون واضحة بعيداً عن أية أوهام وهي أنّ اتفاقات الهدن الهشّة مع الكيان الصهيوني في غزة ولبنان مهما كانت ترتيباتها وأيًّا كان وسطاؤها وضامنوها تبقى في نهاية الأمر مجرد وقفات وقتية فرضتها ضغوط وظروف واعتبارات وتقديرات، ولكنها لا يمكن أن تنهي الصراع الوجودي الممتد مع الكيان الصهيوني وحماته الإمبرياليين.

حيث أنّه ما دام هناك كيان صهيوني عدواني عنصري استيطاني غاصب ومحتل مزروع على أرضنا العربية، وما دام هذا الكيان يمثّل قاعدة أمامية للإمبريالية الغربية في منطقتنا تفرض من خلاله هيمنتها وتحمي به مصالحها وتنفّذ عبره مخططاتها، فإنّ الصراع الدائر معه ومع حماته مستمر ولن ينتهي.

وأنّه في المقابل، ليس من خيار أمام شعوب أمتنا العربية سوى الصمود والمقاومة، مقاومة الاحتلال الصهيوني بالترافق مع مقاومة الهيمنة الإمبريالية على منطقتنا.

وفي مواجهة هذه الحقائق والوقائع وما تنطوي عليه من تحدٍّ وجودي لأمتنا، فإننا نرفض أي محاولة لفتح مواجهات جانبية، وندعو إلى نبذ كل أشكال الاحتراب والتحريض الطائفي والمذهبي أو القُطري، ونطالب بضرورة الالتزام بالتوافق على موقف موحّد يرصّ الصفوف ويحشد كل الإمكانات الطاقات في مواجهة هذا التحدي.

كما نطالب الدول العربية بوضع قرارات القمة الأخيرة، على تواضعها، موضع التنفيذ الفعلي.
ونرى أنّ الحاجة أصبحت ملحّة أكثر من أي وقت مضي لاتخاذ مواقف وقرارات وتوجهات جديّة تتصل ب:

- إنهاء كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

- الإعلان العربي الموحد عن إلغاء اتفاقيات الاستسلام بدءاً من كامب ديفيد مروراً بأوسلو وانتهاء بوادي عربة.

- تقديم الدعم والإسناد المادي والعسكري والسياسي للشعب العربي الفلسطيني الصامد ولمقاومته الباسلة، وفتح معبر رفح بقرار عربي موحد.

- إطلاق طاقات الشعوب العربية وحرياتها والاعتماد عليها في مواجهة المؤامرات الصهيونية وللتصدي لمشاريع الهيمنة الإمبريالية.

- دعم دول الطوق العربي المحيطة بفلسطين المحتلة وتعزيز إمكانات صمودها ودفاعها عن أراضيها وسيادة أوطانها.

عاشت فلسطين.
المجد للشهداء.

١٨ مارس/آذار ٢٠٢٥