بيان من القوى السياسية بشأن تهجم وزير الداخلية على النائب السابق مسلم البراك واقتحام مزرعة شقيقه بالعبدلي
لم تكن حادثة اقتحام مزرعة شقيق النائب السابق مسلم البراك في منطقة العبدلي من قبل فرقة أمنية تابعة لوزارة الداخلية مدججة بالسلاح فجر يوم أمس مفاجأة لكل متابع للشأن العام ، فأسلوب ترويع السياسيين والناشطين والمغردين بتنا نشهده بشكل متكرر في السنوات الآخيرة ، فمنذ حادثة اقتحام ديوان النائب السابق جمعان الحربش ومرورا بالعديد من الملاحقات السياسية واتباع الاجراءات التعسفية في مواجهة المسيرات والتجمعات السلمية وماصاحبها من احتجاز غير قانوني للكثير المعتقلين السياسيين ، وصولا الى أسلوب الخطف من الشارع بحق عدد من السياسيين والمغردين وتحويلهم للتحقيق في جهاز أمن الدولة واحتجازهم لمدد غير قانونية ، منذ ان حدث هذا كله والجميع بات يعرف أن الأمور في البلاد تسير من سيء إلى أسوأ .نحن نؤمن ان تعامل الأجهزة المعنية بالدولة مع قضية سجن النائب السابق مسلم البراك لمدة عامين بحكم محكمة التمييز لايحتاج إلى مثل هذه الاجراءات القمعية والتعسفية ، لوكانت هذه الاجهزة - وفي مقدمتها وزارة الداخلية - حريصة فعلا على تطبيق القانون ، خاصة وان المطلب الوحيد للنائب السابق مسلم البراك في مثل هذه القضايا - كان ولايزال - هو ان يحصل فقط على حقه باجراءات قانونية سليمة في تنفيذ الأحكام ، لكن من الواضح ان وزارة الداخلية اصبح يستهويها اسلوب " البلطجة " تجاه المواطنين دون رادع من قانون أوضمير ، واذا ربطنا ماتم في حادثة اقتحام مزرعة شقيق النائب السابق مسلم البراك مع ماقاله وزير الداخلية في مجلس الأمة ( قبل مرور ٢٤ ساعة على تلك الحادثة ) من كلام بحق البراك يفترض ألايليق بقائله ، فلقد حمل كلام الوزير كل معاني الاستهزاء والتشمت والهجوم على شخصية وطنية كالنائب السابق مسلم البراك الذي مثّل الأمة خير تمثيل طوال ١٦ عاما كان فيها مثالا للنائب المخلص لأبناء وطنه والأمين على مكتسباتهم والمدافع عن حقوقهم .اننا نستنكر نحن الموقعون على هذا البيان حادثة اقتحام مزرعة شقيق النائب مسلم البراك التي تمت بأسلوب غير قانوني تحت ذريعة البحث عن البراك خاصة مع ماصاحب هذا الهجوم من اطلاق أعيرة نارية حية داخل الفيلا الموجودة بالمزرعة وهو أمر خطير للغاية يثير العديد من التساؤلات حول مغزى هذا العمل المتهور ، ان ماتم في مزرعة شقيق البراك امر مرفوض جملة وتفصيلا فلقد تم التعامل مع النائب السابق مسلم البراك وكأنه مجرم خطير يهدد أمن البلاد أوسارق لثرواتها ، بينما هو في حقيقة الأمر لايعدو كونه سجين رأي ، قال مايعتقد وفق صحيح القانون كما يرى هو وكثير من السياسيين والقانونيين ، كما اننا نستنكر الكلام الجارح الذي تفوه به وزير الداخلية بحق النائب السابق مسلم البراك ، ونحن نحذر ناصحين ان الطريق الذي تسير عليه السلطة في ادارة الشأن السياسي المحلي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التأزم وخلق المشاكل وتراكمها لتصبح خلال فترة وجيزة أزمة سياسية كبرى تضعف كيان الدولة برمتها .في الختام نحن نرى ان المخرج من الأزمة الحالية - قبل ان تستفحل وتتحول لأزمة سياسية كبرى - يتمثل بما سبق وان أكدناه في بياناتنا السابقة بأنّ حل الأزمة السياسية في البلاد إنما يتطلب أول ما يتطلب أن تتخلى السلطة عن نهجها غير الديمقراطي وأن تستجيب للمطالب الشعبية بإطلاق الحريات العامة والإفراج عن المعتقلين وإعادة الجناسي لمن اسقطت عنه او سحبت او فُقِدت منه وإلغاء مرسوم قانون الصوت الواحد وحلّ المجلس والحكومة الحاليين وإجراء انتخابات نيابية على أساس النظام الديمقراطي الذي تكون فيه السيادة للأمة مصدر السلطات جميعاً.حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ..الكويت - في الرابع من يونيو ٢٠١٥حركة العمل الشعبي - حشدالتيار التقدمي الكويتيمظلة العمل الكويتي - معكحزب الأمة