الحركة التقدمية الكويتية: جرائم الاغتيال الصهيونية النكراء مهما بلغت قسوتها وتمادت في غدرها لن تقتل إرادة الصمود والمقاومة
لا شك لدينا في أنّ أي مقاوم للعدو الصهيوني الغاصب سواءً كان مقاتلاً ميدانياً أو زعيماً كبيراً إنما هو بالأساس مشروع شهادة، وأنّ استشهاد أي زعيم أو قائد من زعامات وقيادات حركات المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية بقدر ما يمثّله من خسارة كبيرة لا يمكن إنكارها، إلا أنّ جرائم الاغتيال الصهيونية النكراء مهما بلغت قسوتها وتمادت في غدرها لن تقتل إرادة الصمود والمقاومة، وإنما ستزيد شعبنا العربي وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان وعموم المنطقة إصراراً وعزماً على مواصلة الصمود والكفاح من أجل اجتثاث الكيان الغاصب.
إنّ تتالي جرائم الاغتيال الصهيوني المتعاقبة ضد قيادات المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وآخرهم السيد حسن نصرالله، يكشف من دون مواربة الطبيعة العدوانية الغادرة للكيان الغاصب، كما يؤكد بالملموس الشراكة الإمبريالية الغربية الوثيقة مع العدو الصهيوني، ناهيك عن فضحه تواطؤ ما يسمى المجتمع الدولي مع هذا العدو، وتخاذل ما يسمى النظام العربي الرسمي وضعفه وتهافته.
وإننا نحذّر من خطورة تبعات السكوت عن التمادي الصهيوني الذي يستدعي ضرورة أن يكون هناك موقف جدي وملموس من كل دول المنطقة، عبر استخدام كل الوسائل لإرغام العدو على وقف عدوانه الهمجي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي هذا الظرف العصيب فإننا في الحركة التقدمية الكويتية معنيون بإعادة التأكيد مجدداً على موقفنا الثابت بأنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لشعوب أمتنا العربية وقواها التحررية، وأنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في مواجهة المشروع الاستيطاني التوسعي العدواني العنصري الصهيوني وللخلاص من الهيمنة الإمبريالية على منطقتنا، ونؤكد على أن الواجب القومي والوطني والأخلاقي يستدعي من شعوب أُمتنا وقواها الحية تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لتعزيز صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ونكرر مطالبتنا للحكومة الكويتية وهيئات الإغاثة الأهلية بضرورة تقديم المساعدات العاجلة إلى الهيئات الصحية والاجتماعية لدعم الصمود الشعبي الفلسطيني واللبناني ومعالجة المصابين من ضحايا العدوان الصهيوني.
الكويت في ٢٨ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢٤