April 2015
28

تصريح صحافي صادر عن التيار التقدمي الكويتي للتضامن مع الناشط السياسي المختطف عبدالله الرسام

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

تابع التيار التقدمي ببالغ القلق الأنباء الواردة عن اختطاف المواطن عبدالله الرسام من قبل الأجهزة الأمنية وتغييبه، ويطالب التيار التقدمي الكويتي بالإفراج فورا عن المواطن المختطف ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه.وإن اختطاف المواطن عبدالله الرسام، الذي يعتبر ناشطا سياسيا في صفوف المعارضة، يمثل استمرارا للتصعيد القمعي الشديد الذي تمارسه السلطة، سواء عبر عمليات الاختطاف الأمني المتواترة للناشطين السياسيين، أو عبر المحاكمات السياسية وإصدار الأحكام السياسية بالسجن لسنوات، أو عبر التهديد الوظيفي وقطع الأرزاق، أو عبر فض المسيرات السلمية بالقوة، أو عبر سحب الجنسية أو إسقاطها أو فقدها، أو عبر النفي خارج الوطن، وهي جميعا ممارسات تعبر عن ضيق خيارات السلطة في التعامل مع الشأن السياسي، وفشلها في إدارة الدولة والمجتمع، وهو فشل متراكم منذ عقود.وإن فشل السلطة الواضح وتصعيدها القمعي يتطلب منا التعاضد لمواجهة هذا الواقع المتردي، عبر الصمود في وجه الترهيب، والتنسيق السياسي والشعبي ما أمكن لمقاومة تعسف السلطة.ومن جانبنا في التيار التقدمي الكويتي نجدد رؤيتنا أنّ حل الأزمة السياسية في البلاد إنما يتطلب أول ما يتطلب أن تتخلى السلطة عن نهجها غير الديمقراطي وأن تستجيب للمطالب الشعبية بإطلاق الحريات العامة وإلغاء مرسوم قانون الصوت الواحد وحلّ المجلس والحكومة الحاليين وإجراء انتخابات نيابية على أسس ديمقراطية، وذلك في الوقت الذي نتمسك فيه بالمطلب الاستراتيجي المتمثّل في تحقيق الإصلاح الديمقراطي الشامل المؤدي إلى استكمال قيام النظام الديمقراطي البرلماني وذلك في إطار الدولة المدنية الحديثة التي تحترم كرامة الإنسان وحقوقه وحريته الشخصية وتتيح للمواطن المشاركة الفعالة في بناء وطنه وتقدمه على أسس من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص.الكويت في ٢٧ أبريل/نيسان ٢٠١٥