No items found.
February 2025
8

الحركة التقدمية الكويتية تندد بالتصريح الصهيوني الاستفزازي بشأن إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية... وتدعو إلى رد عربي موحد

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

جاء التصريح الاستفزازي والوقح، الذي أطلقه مجرم الحرب نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني عن إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية ليكشف من جهة عن غطرسة العدو الغاصب واستخفافه بالحقوق الوطنية المشروعة والثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وليعبّر ومن جهة أخرى عن استهتاره بالقوانين والأعراف الدولية، كما أنه يوضح مدى الانحطاط الأخلاقي وانعدام الإنسانية لدى ذلك المحتل، بالإضافة إلى ما ينطوي عليه هذا التصريح العدواني من تعدٍّ مرفوض على سيادة المملكة العربية السعودية، ما يثبت صحة ما نؤكده دائماً بأن هذا الكيان المزروع على أرضنا العربية فلسطين يمثّل قاعدة إمبريالية بأيدلوجية عنصرية لأهداف عدوانية توسعية تهدد كل الوطن العربي واستقراره وسيادة دوله.

ويأتي هذا التصريح الاستفزازي في أعقاب الإعلان الأشد استفزازية وصلفاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهجير الشعب العربي الفلسطيني خارج وطنه، وبالتزامن مع التدخل الفجّ لممثلته في بيروت بالشؤون الداخلية اللبنانية وتجاوز وظيفتها المفترضة كممثل لطرف يعتبر ضامناً لاتفاق وقف إطلاق النار ومسؤولاً عن إجبار الكيان الصهيوني على الالتزام بما جاء في الاتفاق ووقف انتهاكاته له، ما يؤكد على أن الأميركان بما يمثلونه كزعيم لقوى الإمبريالية وذراعهم المزروع في فلسطين لا يضعون أي اعتبار لكل المواثيق والمعاهدات ولا القوانين والأعراف، ومَنْ يثق بهم إنما يرمي بنفسه ومصالحه وحقوقه تحت أقدامهم.

إنّ تحديات هذه المرحلة التاريخية المفصلية وواجبات الدول تجاه شعوب الأمة تتطلب رداً عربياً عملياً متماسكاً يكون حدّه الأدنى:

- إنهاء كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

- الإعلان العربي الموحد عن إلغاء اتفاقيات الاستسلام بدءاً من كامب ديفيد مروراً بأوسلو وانتهاء بوادي عربة.

- تقديم الدعم والإسناد المادي والعسكري والسياسي للشعب العربي الفلسطيني الصامد ولمقاومته الباسلة.

وذلك بالتوازي مع إطلاق طاقات الشعوب العربية وحرياتها والاعتماد عليها في مواجهة المؤامرات الصهيونية وللتصدي للمشاريع الإمبريالية لتتبلور حركة تحرر وطني عربية شاملة تسقط مشاريع الشرق الأوسط الجديد وصفقة القرن واتفاقات إبراهام وخطط الإبادة وتوسيع الاحتلال وتثبيت هيمنته، ويتحقق هذا بمشاريع وطنية ديمقراطية شعبية تستنهض قوى الأمة نحو التحرير والتغيير والتقدم مرتكزة على مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية.

الكويت في ٨ فبراير/ شباط ٢٠٢٥