September 2024
25

تعليق الحركة التقدمية الكويتية على مشروع الحكومة لمرسوم قانون التوسع في حالات سحب الجنسية خارج نطاق التزوير والازدواجية

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

أعلن مجلس الوزراء أمس عن موافقته على مشروع مرسوم بقانون يقضي بالتوسع في حالات سحب الجنسية الكويتية من المواطنين الكويتين بالتجنس بمَنْ في ذلك "الكويتيون بصفة أصلية" من أبنائهم وأحفادهم خارج نطاق حالتي سحب الجنسية بسبب التزوير أو فَقْدها بسبب الازدواجية، وهذا المشروع بمرسوم بقانون سيؤدي في حال تطبيقه إلى تهديد مئات آلاف المواطنين الكويتيين في مواطنيتهم، وسيحوّل سحب الجنسية إلى عقوبة يقررها مجلس الوزراء من دون أن يتمكن المواطن المسحوبة جنسيته من اللجوء إلى القضاء لحماية حقّه في المواطنة.

لقد جاء مشروع مرسوم القانون المقترح ليوسع من جهة حالات سحب الجنسية، وليلغي من جهة أخرى القيد الزمني المحدد في القانون الحالي على بعض حالات سحبها خلال السنوات الأولى من اكتساب الجنسية، ليصبح المواطن الكويتي بالتجنس هو وابناؤه واحفاده ممن يفترض أنهم كويتيون بصفة أصلية مهددين مدى الحياة، بل مدى الزمن بعقوبة سحب جنسيته في حالات لا صلة لها بالتزوير أو الازدواجية... ومن بين هذه الحالات "إذا حُكِم عليه بحكم بات في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، أو بجريمة من جرائم أمن الدولة، أو في جريمة المساس بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الذات الأميرية...وكذلك إذا فُصِل تأديبياً من وظيفته الحكومية لأسباب تتصل بالشرف أو الأمانة، وإذا استدعت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي، إضافة إلى قيامه بجرائم جسيمة"، وهي حالات قابلة للتوسع في تفسيرها.

إنّ هذا المشروع لمرسوم قانون التوسع في حالات سحب الجنسية من شأنه أن يحوّل سحب الجنسية إلى عقوبة خارج قانون الجزاء، وهو يهدر الحق الثابت في المواطنة، الذي يفترض أن يكون حقاً غير قابل للمساس أو النقض، ويقوّض ما يفترض أن يتحقق من مواطنة كويتية دستورية متساوية.

الكويت في ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤