January 2025
9

الحركة التقدمية الكويتية تبدي قلقها تجاه توسع الملاحقات السياسية لذوي الرأي المعارض

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

شهدت البلاد في الفترة الأخيرة مجموعة من التوجهات والإجراءات المقلقة، خصوصاً تلك التي تمس أبسط الحقوق والحريات الديمقراطية الأساسية المكفولة دستورياً، وبالأساس ما يتصل بحرية الرأي وحرية التعبير، ما يمثّل تصعيداً لنهج الملاحقات السياسية تحت غطاء قانوني.

فبينما يكفل الدستور في المادة ٣٦ من الدستور حرية الرأي وحق التعبير عن الرأي ونشره بالقول أو الكتابة، بالإضافة إلى ما قررته المذكرة التفسيرية للدستور بشأن أهمية دور رقابة الرأي العام، إلا أننا نلحظ بكل أسف تكرار حالات ملاحقة عدد من المواطنين والنواب السابقين من أصحاب الرأي المعارض في قضايا "أمن دولة"، بما في ذلك فتح التحقيق حول منشورات وندوات قديمة، بل لقد جرى حبسهم على ذمة التحقيق، وذلك على نحو يتعارض مع ما قررته المادة الأولى من القانون ١ لسنة ٢٠٢١ بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية بأنّه: في جميع الأحوال لا تسري أحكام الحبس الاحتياطي، على مَنْ يمارس حقه في التعبير عن رأيه، ونشره بالقول أو الكتابة أو الرسم أو غير ذلك، بما في ذلك أن يكون التعبير عن الرأي، عن طريق وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي.

إنّنا إذ نبدي قلقنا تجاه مثل هذه التوجهات والإجراءات المقيّدة للحقوق والحريات المكفولة دستورياً، فإنّنا نطالب الحكومة بالتراجع عنها، واحترام حرية الرأي وحرية التعبير  وما قرره الدستور والقانون من حقوق ثابتة ليس مقبولاً تجاوزها، وندعو الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية بالدفاع عن الحقوق والمكتسبات الشعبية والعمل على تهيئة الظروف لتحقيق إنفراجة في الحياة السياسية لنخرج بلادنا من أزماتها المتراكمة، ولنستأنف السير على طريق مشروع بناء الدولة الكويتية الديمقراطية المدنية الحديثة العادلة اجتماعياً.

الكويت في ٩ يناير ٢٠٢٥