October 2024
3

المكتب النسوي للحركة التقدمية الكويتية: نتضامن مع الشعب اللبناني ونستنكر ازدواجية المعايير الدولية.. ونطالب بتكثيف حملات الدعم والإغاثة.

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

مستمراً بحربه الإبادية، ها هو العدو الصهيوني يقوم بتوسيع الرقعة الجغرافية لهجماته الإرهابية الهمجية لتمتد إلى لبنان الشقيق مع قرب مرور سنة على عدوانه البربري على غزة، حيث حصدت آلة القتل الصهيونية عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، كما شهد لبنان أكبر عملية نزوح على الاطلاق، وسط صمت دولي فاضح، وكعادة الحروب والأزمات لابد أن يكون الضرر الأكبر للنساء والأطفال وفئات المجتمع الأكثر تهميشاً.

إن الحرب الإبادية التي شنها الكيان الغاصب ضد غزة ولبنان ليست سوى محاولة يائسة لسحق حركات المقاومة، متوهمين بإضعاف قدراتها وضرب إرادتها وتصفيتها، وتوسيع رقعة الاحتلال واغتصاب الأراضي العربية لاستكمال مشروعه الإمبريالي ضد أمتنا، ولكن كانت ومازالت المقاومة في فلسطين ولبنان عقبة في وجه هذا المشروع، فعدونا يدرك قوة إلتحام المقاومة ووحدة ساحات القتال التي تشكل خطراً جدياً على بقاءه.

لا يخفى علينا أن نشأة الكيان الصهيوني واستمراريته مرتبطة بمصالح المنظومة الغربية الإمبريالية ومؤسساتها المدنية التي تدعي أنها حقوقية، فلطالما أثبت الكيان عدم احترامه للمعاهدات والمواثيق الدولية منذ زرعه في منطقتنا، بل وأوغل في جرائمه واعتداءاته المتكررة على مر السنين دون رادع. فأصبحنا نشهد تباهي جيش الاحتلال بقصفه المستشفيات في غزة ولبنان ويرتكب مجازر في عدة مدارس ومبانٍ سكنية تأوي النازحين، كان أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ، متجاوزاً كل القوانين والأعراف، آمناً من العقاب وذلك بفعل تخاذل "النظام العربي الرسمي"، وآمناً من الردع والعقاب من المنظمات الدولية مزدجة المعايير. فقد أصبحت تلك المنظمات فعلياً أداة مفيدة لكيان الاحتلال بدورها المشبوه، خاصة بعد الفضائح التي أظهرت تخلّيها عن أي دور فعّال في مساعدة النساء والأطفال والشعوب التي تواجه العنف المسلح والنزوح ونقص الإمدادات الصحية والغذائية بشكل يومي.

ونحن في المكتب النسوي للحركة التقدمية الكويتية نتوجه بالدعوة لكل أفراد المجتمع وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني لتفعيل دورهم بمساندة شعبنا في لبنان الشقيق والتضامن معه في أزمته الحالية، ونطلب بشكل عاجل من الحكومة الكويتية والهلال الأحمر الكويتي بتكثيف حملات الدعم والإغاثة لشعبنا العربي اللبناني في هذه الظروف الصعبة حتى دحر الصهاينة المجرمين، ويجب تكثيف الجهود لفضح اجرام الكيان الصهيوني ووضع حد لمجازره التي لن تتوقف حتى تتشرب دماء شعوبنا ونهب ثرواتنا من المحيط الأطلسي حتى منطقة الخليج والجزيرة العربية.

في الختام، نثني التحية للشعب العربي اللبناني ونجدد تضامننا مع أبطالنا الفلسطينيين وقوى المقاومة العربية وجميع السواعد المقاتلة والداعمة الذين يقدمون الدماء الطاهرة دفاعاً عن الأمة وعلى طريق التحرير.