October 2024
1

الحركة التقدمية الكويتية: تمادي الكيان الصهيوني بعدوانه على لبنان نتيجة التواطؤ الدولي مع عدوانه على غزة… والرهان على حركات التحرر والمقاومة

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

مع قرب مرور سنة على بداية الحرب الإبادية، التي شنّها العدو الصهيوني في اكتوبر العام الماضي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية مدفوعاً برغبته المغمورة بالحقد للانتقام بعد أن وجهت له المقاومة الفلسطينية ضربة إستراتيجية في عملية طوفان الأقصى المجيدة، فأطلق العنان لشروره بدعمٍ ورعاية من القوى الغربية الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استمر في تصعيد رقعة حربه الإجرامية وتوسيع عدوانه ليشمل لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، مرتكباً المجازر بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، مستهدفاً الملاجئ ومراكز الإيواء والمستشفيات والفرق الطبية والإغاثية والصحفيين والمؤسسات التعليمية ودور العبادة، متجاوزاً كل الخطوط الحمر، ضارباً بعرض الحائط جميع القوانين والأعراف، وذلك دون أدنى موقف دولي جدي رادع، وما تمادي الكيان الصهيوني بعدوانه البربري على لبنان، إلا نتيجة ذلك التواطؤ الدولي مع عدوانه على غزة.

إننا في الحركة التقدمية الكويتية نُحمّل الراعي الرسمي للإجرام الصهيوني، الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الإتحاد الأوروبي مسؤولية تداعيات الغزو الصهيوني للبنان، إذ أنّ هذه القوى الغربية هي، التي تقدم الدعم المفتوح للصهاينة بالأموال والأسلحة الفتاكة والتغطية السياسية والإعلامية والحماية القانونية عبر تعطيل قرارات إدانة العدوان والمماطلة في العمل على وقفه.

إن المنطقة على شفا اندلاع حرب إقليمية مدمرة ستكون عواقبها وخيمة على مستوى العالم، وسيتضرر منها مئات الملايين من البشر خدمةً للمصالح الصهيوأمريكية.

وفي هذه الظروف العصيبة فإننا معنيون مجدداً بالتأكيد على موقفنا الثابت بأن نبقى ملتزمين بواجبنا تجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية لأمتنا العربية، وتجاه قضايا شعوبنا من مشرق الوطن العربي إلى مغربه في مواجهة مشاريع الهيمنة الإمبريالية لاستعباد شعوبنا ونهب ثرواتنا، ونجدد الدعوة للقوى الحيّة لاستنهاض الجماهير الشعبية الكادحة والمقهورة، وقيادة النضال والمواجهة عبر جميع وسائل الضغط دعماً وإسناداً لصمود شعبنا العربي في فلسطين ولبنان… حتى يُدحر المحتل على أيدي المقاومين، وتُحرر الأرض، وتُحقّق العدالة للإنسان.

إن الرهان على حركات التحرر والمقاومة ومن خلفها قوى شعوبنا الحية من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ونقابات واتحادات عمالية وطلابية، وليس على ما يسمى بالنظام الرسمي العربي المتخاذل، ولا على أنظمة الخزي والعار تلك التي هرولت للتآمر مع العدو.

وفي هذه المرحلة التاريخية، ومع اشتداد المعارك مع عدو الأمة وداعميه الإمبرياليين، فإننا أحوج ما نكون إلى الوحدة والتضامن أكثر من أي وقتٍ مضى، وتوحيد الجهود والصفوف ونبذ الطائفية والعنصرية، والوقوف صفاً واحداً متماسكاً خلف مقاتلي المقاومة، مقاتلي الحرية، مقاتلي العزة والشرف والكرامة، في وجه الغاصب الغاشم، في حربٍ بين الحق والباطل، الحياد فيها خذلان، والاستسلام ذلٌ وهوان، والسبيل الوحيد فيها هو الإنحياز المطلق لشعبنا ومقاومته الباسلة في كل الميادين… حتى النصر .

عاش كفاح الشعب الفلسطيني

عاش كفاح الشعب اللبناني

الخزي والعار للمحتل وداعميه

النصر للمقاومة الباسلة

تحيا الأمة العربية

1 اكتوبر / تشرين الأول 2024