No items found.
February 2025
26

الحركة التقدمية الكويتية تدين العدوان الصهيوني على الأراضي السورية... وتدعو إلى موقف عربي موحد للتصدي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

إنّ التوغّل البري لقوات الكيان الصهيوني في ريفي درعا والقنيطرة والقصف الجوي لجنوبي دمشق لا يمثّل اعتداءً صهيونياً جديداً على الأراضي السورية فحسب، وإنما هو في واقع الحال تنفيذ عملي للمخطط الصهيوني الخطر  الذي يستهدف سورية، وفق ما أفصح عنه التصريح الأخير لمجرم الحرب نتنياهو رئيس وزراء الكيان بشأن تثبيت احتلال منطقة جبل الشيخ وما يسمى المنطقة العازلة لوقت غير محدود، وتحويل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في جنوبي سورية إلى مناطق منزوعة السلاح.

ونحن في الحركة التقدمية الكويتية في الوقت، الذي ندين فيه هذا الاعتداء الصهيوني السافر على سورية، فإننا ندعو شعوب أمتنا العربية والحكام العرب جميعاً إلى إدراك خطورة المخططات العدوانية التوسعية للصهاينة، التي تتجاوز سورية وتمتد إلى العديد من البلدان العربية الأخرى، بل أنها لم تعد مجرد مخططات على الورق، إذ بدأ العدو الصهيوني المدعوم من الإمبريالية الأميركية بتنفيذها فعلياً على الأرض عبر تماديه الإجرامي في التنكيل بشعبنا العربي الفلسطيني في الضفة الغربية، ومماطلاته المتعمدة في التزام تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، وإعادته التلويح بتنفيذ ما يسمى "خطة الجنرالات"، واحتلاله للتلال اللبنانية الخمسة، وخططه لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وتصريحاته الاستفزازية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي السعودية.

وهذا ما يثبت صحة ما كنا نؤكده دائماً بأنّ هذا الكيان المزروع في أرضنا العربية إنما  هو قاعدة إمبريالية عدوانية توسعية تستند إلى إيديولوجية عنصرية تستهدفنا جميعاً وتهدد أمننا القومي وسيادة بلداننا.

وترى الحركة التقدمية الكويتية إنّ تحديات هذه المرحلة التاريخية المفصلية وواجبات الدول تجاه شعوب الأمة تتطلب رداً عربياً عملياً متماسكاً يفترض أن يتمثّل حدّه الأدنى في:

- إنهاء كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
- الإعلان العربي الموحد عن إلغاء اتفاقيات الاستسلام بدءاً من كامب ديفيد مروراً بأوسلو وانتهاء بوادي عربة.
- تقديم الدعم والإسناد المادي والعسكري والسياسي للشعب العربي الفلسطيني الصامد ولمقاومته الباسلة.
- دعم دول الطوق العربي المحيطة بفلسطين المحتلة وتعزيز إمكانات صمودها ودفاعها عن أراضيها وسيادة أوطانها.

وذلك بالتوازي مع إطلاق طاقات الشعوب العربية وحرياتها والاعتماد عليها في مواجهة المؤامرات الصهيونية وللتصدي لمشاريع الهيمنة الإمبريالية.

الكويت في ٢٦ فبراير/ شباط ٢٠٢٥