December 2012
4

تصريح صحافي صادر عن التيار التقدمي الكويتي حول قمع الاحتجاجات الشعبية وملاحقة شباب الحراك

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور


باستياء بالغ يتابع التيار التقدمي الكويتي أعمال القمع التي نفذتها القوات الخاصة ضد المواطنين المشاركين في المسيرات الشعبية العفوية التي انطلقت في عدد من المناطق رفضاً للانتخابات التي أجرتها السلطة وفقاً لمرسوم قانون الصوت الواحد، عبر اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة في تفريق المسيرات السلمية، وإطلاق القنابل الحارقة والغازات الخانقة والمسيلة للدموع على الأحياء السكنية، ما روّع الأهالي الآمنين وأدى إلى حرق أحد المنازل وتعرض عدد من المواطنين إلى إصابات وحالات اختناق، مثلما حدث على نحو استفزازي مؤسف في منطقة صباح الناصر، ناهيك عن الاعتقالات العشوائية التي صاحبت قمع المسيرات.كما يتابع التيار التقدمي الكويتي بقلق تجدد حملة الملاحقات الأمنية لشباب الحراك الشعبي بعد استدعاء دفعات جديدة منهم إلى التحقيق وتوجيه اتهامات مبالغ فيها إليهم، وهذا ما يوضح بجلاء أنّ السلطة قد عقدت العزم على المضي في نهجها الخطير لتحويل الكويت إلى دولة بوليسية قمعية لا مكان فيها لحرية الرأي وحرية التعبير وحرية الاجتماع وحرية الاحتجاج. ونحن في "التيار التقدمي الكويتي" في الوقت الذي نرفض فيه النهج الأمني في التضييق على الحريات العامة، الذي لم يعد مقبولاً في عالم اليوم، فإننا نراه جزءاً من مخطط السلطة في الانقلاب التدريجي على الدستور... مع تأكيدنا على أنّ القمع لا يمكن أن يحلّ أزمة السلطة، وإنما سيزيدها تفاقماً، بل قد يؤدي إلى ما نخشاه من تداعيات وخيمة لا يحمد عقباها. الكويت في 4 ديسمبر 2012