June 2016
28

تصريح صحافي صادر عن التيار التقدمي الكويتي بخصوص القرار العنصري بتخصيص مستشفى جابر للكويتيين فقط

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

لا يخفى على الجميع بأن أزمة القطاع الصحي في الكويت تعتبر جزءاً من الأزمة العامة في البلد، وليست وزارة الصحة بمعزل عن التردي العام بمستوى الخدمات في مختلف مفاصل الدولة كالتعليم والإسكان والبنى التحتية وغيرها، وهذا يرجع بالدرجة الأولى إلى الفساد المستشري الناتج عن تدني وربما انعدام محاسبة كبار المسؤولين في الدولة بسبب تقلص الهامش الديمقراطي في البلد. إن الإصلاح الصحي لن يبدأ إلا بوجود إرادة سياسية حقيقية تخطط بشكل سليم وتحارب الفساد والإفساد في مختلف مفاصل الدولة ومن ضمنها وزراة الصحة، وهذا الإصلاح الصحي يكون عبر زيادة عدد المستشفيات ورفع عدد الأسرّة والأطباء والطاقم التمريضي بالنسبة لعدد السكان ليرتفع من نسبه المتدنية الحالية إلى النسب الموجودة في الدول المتقدمة على مستوى الخدمات الصحية.وبدلاً من مواجهة استحقاق تطوير الخدمات الصحية كماً ونوعاً، جاء قرار وزير الصحة د. علي العبيدي بتخصيص مستشفى جابر لعلاج الكويتيين فقط ضمن سلسلة القرارات العنصرية التي تخرج من وزارة الصحة بين فينة وأخرى، فقد سبق هذا القرار قرار بفصل العيادات الخارجية على أساس جنسية المريض بحيث تخصص الفترات الصباحية للكويتيين والفترات المسائية لغير الكويتيين وتم تطبيقه في بعض المستشفيات مع الأسف الشديد، وتم قبل عام تقريباً تخصيص مستوصفات للرعاية الأولية للكويتيين وأخرى لغير الكويتيين، ناهيك عن منع قائمة بأدوية مهمة وضرورية عن غير الكويتيين مع توفير بدائل أقل فعالية.إن الهروب من استحقاق تطوير الخدمات الصحية من حيث الكم والنوع إلى تحميل غير الكويتيين تبعات تردي هذه الخدمات لهو أمر عنصري ومرفوض بكل القيم الإنسانية والأخلاقية، فنحن نعلم بأن هذا الفصل سيؤدي إلى تردي الخدمة في المراكز والمستشفيات التي سيذهب لها غير الكويتيين، وهذا سيوجد فئات مجتمعية -أغلبها ينتمي للطبقة العاملة- تعاني من تراجع الوضع الصحي فيها بما سينعكس سلباً على المجتمع ككل وعلى وضع بلدنا العام.ونحن في التيار التقدمي الكويتي نوجه النداء للقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحقوقية وجموع الأطباء ممن أقسموا على الخدمة الصحية من غير تمييز بأن يتصدوا لهذه السابقة الخطيرة في بلدنا.المكتب التنفيذي للتيار التقدمي الكويتي٢٨ يونيو/حزيران ٢٠١٦م