January 2015
22

تصريح صحافي حول اجتماع المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

عقد المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي اجتماعه مساء يوم الأربعاء ٢١ يناير "كانون ثاني" ٢٠١٥ برئاسة المنسق العام الزميل ضاري الرجيب، حيث بحث عدداً من القضايا الواردة على جدول أعماله.وقد توقف الاجتماع أمام ما تتعرض له الحريات العامة من تضييق، وخصوصاً حرية الرأي وحرية التعبير، واستمرار نهج الملاحقات السياسية تحت غطاء قانوني لكل صاحب رأي معارض للسلطة أو مخالف لتوجهاتها، وتحويل إجراء الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في بعض القضايا المرفوعة ضد معارضي السلطة إلى عقوبة غير مقررة لحجز الحرية، مثلما حدث مع النائب السابق صالح الملا وقبله آخرون.وتوقف اجتماع المجلس العام كذلك أمام التوجّه الحكومي لتحميل الطبقة العاملة والفئات الشعبية من أصحاب الدخول المتدنية أعباء العجز المتوقع في الميزانية العامة للدولة جراء انخفاض أسعار النفط، وما أدت إليه الإجراءات الأخيرة برفع أسعار الديزل والكيروسين من آثار تضخمية وزيادة في أسعار العديد من السلع.وحذر المجلس العام من التوجهات الخطيرة التي انطوت عليها الوثيقة الحكومية المسماة "رأي الفريق الاقتصادي في وزارة المالية حول ملاحظات النواب بشأن تنويع مصادر الدخل" التي تضع خطة هجوم طبقي رأسمالي على المكتسبات الاجتماعية الشعبية، حيث يتضمن دعوة إلى تقليص بنود الإنفاق الاجتماعي الضرورية والدعم الحكومي للسلع والخدمات، بما يؤدي إلى زيادة أسعار تعرفة الكهرباء والماء وأسعار البنزين، وفرص التوظيف في القطاع الحكومي، إلى جانب استحداث ضريبة المبيعات على المستهلكين وضريبة الطرق، بالإضافة إلى التوجه لخصخصة الإنتاج النفطي والتعليم والصحة بما يتعارض مع المادة الرابعة من قانون الخصخصة الصادر في ٢٠١٠، وتقليص دور الدولة في الاقتصاد وتحللها من مسؤولياتها الاجتماعية... وهذا ما من شأنه إلحاق الضرر بالطبقة العاملة والفئات الشعبية ذات الدخول المتدنية واشتداد معاناة العمال وصغار الموظفين والمتقاعدين والكويتيين البدون والوافدين وزيادة أعبائهم المعيشية.وعبّر المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي عن استيائه من التوصية الأخيرة الموجهة إلى مجلس إدارة جامعة الكويت برفع نسب القبول في الجامعة بدءاً من العام الجامعي المقبل بحيث تصل إلى ٧٥% للعلمي و٨٠% للأدبي، ما سيؤدي إلى حرمان الآلاف من الطلبة والطالبات من فرص الدراسة في جامعة الكويت.وحيا المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي الجهود المخلصة التي بذلها المواطن الكويتي الدكتور فهد الراشد لملاحقة الاختلاسات التي تعرضت لها أموال المشتركين في التأمينات الاجتماعية وسعيه من أجل الحصول على حكم بتمكين النيابة العامة في الكويت من الاطلاع على الحسابات المصرفية للمتورطين في هذه الاختلاسات، كما أشاد باهتمام صاحب السمو الأمير في هذا الشأن وتوجيهاته لملاحقة المتطاولين على المال العام في هذه القضية، ويأمل المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي أن يشمل هذا التوجيه الملاحقة الجادة لجميع المتطاولين على المال العام في مختلف قضايا الاختلاسات والسرقات وفضائح الفساد والإفساد التي جرى الكشف عنها، وعدم توفير أي غطاء للمتورطين فيها أياً كان موقعهم.وأكد المجلس العام للتيار التقدمي في نهاية اجتماعه الثالث أنّ الأولويات الثلاث التي يجب التركيز عليها تتمثّل في:- الدفاع عن الحريات العامة.- حماية المكتسبات الاجتماعية الشعبية ومستوى المعيشة العام لذوي الدخول المتدنية.- التصدي للفساد. مع التأكيد على أنّه لا يمكن أن نفصل هذه الأولويات الثلاث الملحة عن ضرورة معالجة الأزمة السياسية التي لا تزال تلقي بظلالها السوداء على البلاد وتشلّ حركتها، ما يتطلب الإسراع في اتخاذ قرارات سياسية مستحقة تتصل بحلّ المجلس الحالي وإجراء انتخابات جديدة على أساس نظام انتخابي ديمقراطي عادل، ورحيل الحكومة الحالية، وإصدار قانون بالعفو العام غير المشروط عن قضايا الرأي مع وقف نهج الملاحقات وإلغاء القرارات الانتقامية الانتقائية بسحب الجنسية الكويتية من عدد من المواطنين بسبب مواقفهم السياسية، بحيث تتهيأ الأجواء بعد ذلك لوقف حالة التدهور، التي تنحدر الكويت نحوها، وتحقيق الإصلاح المنشود في مختلف المجالات، ومعالجة المشكلات العامة، وإنجاز الحلّ الإنساني العادل والشامل والنهائي لقضية الكويتيين البدون، وإنجاز التنمية وإقامة اقتصاد وطني منتج، وبناء الدولة الكويتية الحديثة على أسس من العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة وسيادة القانون واستكمال التطور الديمقراطي وصولاً إلى إقامة نظام برلماني مكتمل الأركان.الكويت في ٢٢ يناير "كانون الثاني" ٢٠١٥