March 2022
31

تصريح عضو المكتب السياسي في الحركة التقدمية الكويتية مشعان البراق تضامناً مع الكويتيين البدون المضربين عن الطعام

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

إن معاناة الكويتيين البدون، التي اشتدت في الآونة الأخيرة، تتطلب اهتماماً مجتمعياً جدياً بقضيتهم العادلة وتصدياً حازماً من الرأي العام الشعبي لممارسات التضييق الحكومية المتزايدة عليهم، خصوصاً محاولات مساومتهم على حقوقهم المسلوبة، وفي مقدمتها حقهم في المواطنة.
وهاهم الكويتيون البدون يقدمون هذه الأيام نموذجاً راقياً من أساليب الاحتجاج السلمي على ما يواجهونه من تضييق وما يتعرضون له من معاناة، وللمطالبة بالحلّ الإنساني القانوني الشامل والعادل والنهائي لقضيتهم.
ففي يومنا هذا الخميس ٣١ مارس يمر اليوم الرابع لإضراب عدد من الناشطين الكويتيين البدون عن الطعام، وكما هو معروف فإنّ الاضراب عن الطعام يعد وسيلة سلمية راقية يضحي فيها المضرب بصحته ونفسه لأجل تسليط الضوء على قضيته، التي هي بالرغم من أحقيتها وأهميتها إلا أنها للأسف لا تزال قضية مهمشة إعلامياً ولم تأخذ الاهتمام الكافي من الرأي العام والقوى المجتمعية، خصوصاً في رفض الظلم الممنهج الذي تتعرض له هذه الفئة مسلوبة الحقوق والخيارات.
إننا في الحركة التقدمية الكويتية نحمّل الحكومة أولاً، وأجهزتها المعنية سواء في "الجهاز المركزي" أو وزارة الداخلية مسؤولية سلامة إخواننا المضربين عن الطعام… كما ندعو القوى السياسية ونواب البرلمان إلى تحمّل مسؤوليتهم السياسية والأخلاقية، وعدم الاكتفاء بتقديم اقتراحات بقوانين جزئية من باب رفع العتب لا تعالج جذور القضية، بل تزيد من وطأتها… وندعو كافة مؤسسات المجتمع المدني والقوى الحية في المجتمع الكويتي على اختلافها وتنوعها إلى تنسيق الجهود والبدء بخطوات عملية تتجه نحو الإسراع في إنهاء معاناة الكويتيين البدون وحلّ قضيتهم.

الكويت في ٣١ مارس ٢٠٢٢