November 2012
30

محطات نضالية وإنسانية في حياة أحمد الشملان.

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

تمهيداً:ابتداءً لابد من الإشادة والتقدير للسيدة فوزية مطر على إنجازها لمشروع ضخم كهذا الكتاب الذي صدر بعنوان " احمد الشملان مسيرة مناضل وسيرة وطن" حيث مضمونة الغني بالشهادات والوثائق، ومن حيث منهجيته الجميلة والمحكمة والتي اعتمدت على أسلوب السرد وترك الشهادات تأخذ دورها في كشف الوقائع وأسلوب التحليل للأحداث والتحولات السياسية والفكرية والمحطات النضالية للأستاذ أحمد الشملان وربطها ربطاً عضوياً ومقنعاً بالمحطات السياسية للوطن، فضلاً عن الفهرسة العلمية التي اعتمدت على التسلسل التاريخي لحياة الاستاذ الشملان والمراحل السياسية والنضالية، بجانب إبراز الجوانب الأخرى غير السياسية للشملان كإبداعاته الأدبية وعلاقاته العاطفية والأسرية.وبتنفيذ هذا المشروع الضخم بجهد فردي ـ وإن تعاون كثرة من الحريصين لإنجاحه ـ لابد من الإشادة بالمؤلفة التي إستطاعت تحقيق مالم تتمكن من إنجازه التنظيمات السياسية ومراكز البحوث والدراسات.إن هذه الموسوعة الوطنية مهمة للاجيال الشابة وضرورة قراءتها للشباب حيث تمثل بالفعل سيرة وتاريخ وطن بشعبه المناضل، كما تمثل درساً ونموذجاً للتضحية والفداء ونكران الذات، وكنزاً من المعلومات والتعليمات حول تجربة السجون والصمود تحت التعذيب، فضلاً عن قيم الإنضباط الحزبي في المهمات النضالية الكثيرة.وتكشف هذه الموسوعة عبر عشرات الشهادات ومئات الأسماء من المناضلين في السجون والمنافي بأن هذا الوطن عبر تاريخه الطويل من النضال ضد الاستعمار والحكم الاستبدادي كان ولوداً باستمرار، ففي كل مرحلة من مراحل التاريخ النضالي للبحرين تقدمت كوكبة من المناضلبن لتقود عملية النضال وخلفها قوافل من الجماهير الشعبية، وعبر شريط من الاسماء يمر أمامك تكتشف بأن راية النضال كانت تنتقل من جيل الأجداد إلى جيل الآباء ثم لجيل الشباب.

السيرة الذاتية بين الموضوعية والقدسية:حسب معلوماتي المتواضعة تكتب السيرة الذاتية أما من قبل صاحب السيرة نفسه أو من قبل الآخرين، وفي كلتا الحالتين لم أطلع إلا نادراً على سير ذاتيه لم يتحول صاحبها إلى ملاك وقديس، حيث دائماٌ تقدم الجوانب الإيجابية للشخصية بل ويتم تضخيمها لدرجة تختفي أمامها أية سلبيات أو أخطاء مارسها صاحب السيرة.بل وتصل هذه السيرة الذاتيه إلى نتائج وحقائق شبه مطلقة بصحة أطروحات ومواقف الشخصية. ويتجلى هذا المنهج الذاتي في كتاب الأمام أبي حامد الغزالي "المنقذ من الضلال" الذي إشتمل على سيرته وتحولاته الفكرية ووصل إلى قناعته بأن الصوفية هي الحق والمنقذ للبشرية.وأحسب بأنه في كتابة السيرة الذاتية عن طريق الإستعانة بالآخرين وشهاداتهم عن الشخصية المستهدفة نادراً ما يتم إبراز الأخطاء والسلبيات خاصة إذا كانت صاحبها ما زال حياً أو زعيماً أوملكاً وذو نفوذ سياسي أو اقتصادي.بيد أن هناك سير ذاتيه لزعماء وشخصيات تاريخية كتبها آخرون بعد رحيل هذه الشخصيات عن الدنيا، كتبت حسب موقف مؤلفها من هذه الشخصيات، فأما هو متعاطف معها فتبرز الإيجابيات والأدوار العظيمة لها، وأما حاقد أو غير متعاطف معها فتبرز السلبيات والأخطاء القاتلة والجرائم التي مارسها.

سيرة الشملان بعيون محبيه:كتاب الشملان ينحاز لإبراز المحطات النضالية والسياسية والفكرية والإبداعية للمناضل أحمد الشملان ومن خلال شهادات رفاقه وعبر قلم حبيبته وزوجته ورفيقة دربه، وفي مثل هذه الحالة من الطبيعي أن تكشف الشهادات تلك المحطات المضيئة وهي كثيرة في حياة الشملان، ومن الطبيعي أن يتردد الكثيرون ممن كانوا يعارضون منهج وأسلوب حياة الشملان، سواء رجالات الحكم والأمن والإستخبارات أو الشخصيات التي تعارضت أساليب حياتهم ونمط تفكيرهم عن الشملان من إبراز ما يعتقدونه خطأ أو سلبياً لدى الشملان.ما يميز كتاب السيدة فوزية مطر بجانب سلاسة الأفكار وسردها الجذاب للأحداث والمحطات، بأنه يعرفنا على عائلة الشملان الوطنية، وتعرفنا أكثر على طفولة أحمد الشملان الاجتماعية والطبقية، وبالأخص تعرفنا على شخصية والدة الشملان (السيدة سبيكة رحمها الله) وعلى الجوانب الإنسانية والصفات الصلبة والصبورة والمتسامحة لهذه الأم والداعمة لولدها المناضل أحمد.في هذه الورقة سأركز على بعض الإضاءات التي أعتقد بأنها مهمة للقارئ، وهي التي توقفت أمامها متأملاً أو متأثراً بها.

المحطة النفسية:تتوضح من السيرة النضالية لأحمد الشملان بأنه شخصية حساسة جداً تجاه المبادئ والثوابت المطلوب تواجدها في أي مناضل ثوري، وبالأخص صلابة الموقف والصمود وصفات الثوري الذي يجب ان لا تتضعضع قناعاته أمام التعذيب أو الترهيب. ويتوضح ذلك في أكثر من محطة سياسية حينما كان الشملان غاضباً من الاعترافات والإنهيارات لدى رفاق دربه، ومع ذلك كان مقدراً لإمكانات الرفاق ومستويات الصمود لديهم.يتجلى صدق قناعاته الحزبية والقومية والوطنية من تأزمة النفسي الشديد عندما إضطر التوقيع على تعهد بعدم مشاركة أخية الصغير في أية مظاهرات ضد الاستعمار، حيث خلق رضوخه لترجيات أخيه بالتوقيع على التعهد تناقضاً هائلاً بين قناعاته وهذا الموقف، لدرجة وصل به الصراع الداخلي إلى تأزم نفسي كبير عاهد نفسه بعد ذلك بعدم تكرار مثل هذا الموقف، الأمر الذي جسد هذا التعهد في جميع مراحله النضالية فوقف صلباً عنيداً أمام جلادية.

المحطة الإنسانية:المناضل والثوري الحقيقي والصادق بجانب وجود شخصية برانيه له تكشف صلابته وشجاعته أمام أعدائه، غير أنه يحتضن شخصية جوانية في غاية الرقة والإنسانية والحب الطفولي، والشملان من هذا الصنف، فقد كشف الكتاب عن عواطفه الفياضة تجاه الحبيبة التي لم تبادله ذات المشاعر، وكان يعبر عن هذه العواطف سواء عبر قصائد مبكرة أو عبر مشاعر يبثها للصديقات القريبات من الحبيبة، ومنهن (موزة الشملان) زوجة الشاعر قاسم حداد، وفي موقف إنساني مؤثر يوضح الكتاب بأن ذات ليله جاء أحمد الشملان إلى منزل موزة ليعبر عن مشاعر حبه (لإقبال) إبنة خاله، غير أن (موزة) كانت تلح على أحمد بالخروج لأنها مكلفة بالإنتهاء من كي ثياب الأهل والذي يحتاج إلى وقت، غير أن أحمد أصر على موزة أن تجلس لتستمع إلى مشاعره وتوصلها (لإقبال) واستمر اللقاء لغاية منتصف الليل ولم تتمكن (موزة) من كي الثياب وفي الصباح الباكر اكتشف الجميع بأن جميع الثياب المطلوب كيها قد تم، ولم يعرف أحد من كوى هذه الثياب إلا بعد فترة حينما أخبر احمد الشملان موزة بأنه في الليلة نفسها وبعد أن خرج رجع وقفز السور وأخذ يكوي الثياب.وهناك كثرة من المواقف الإنسانية المعبرة عن التضحية ونكران الذات بجانب الحب والعواطف وتحويل حالات القبح إلى ظواهر من قيم الجمال حتى مع الحشرات والطيور في الزنازن والسجون، مما يذكرني بالشاعر التشيلي الكبير (بابلوا نيرودا) الذي أشار في مذكراته بأنه في حالات اليأس كان يصيد ذبابة ويحبسها في زجاجة ويستمع إلى طنين صوتها ويتخيل مدى جمال الموسيقى الصادرة عن هذه الحشرة، موضحاً بأن الإنسان قادر دائماً أن يحول ظواهر القبح إلى جمال وحب وذلك في حالات اليأس والإحباط.

المحطات النضالية:المناضل الثوري الصادق هو الذي يدمج ويوّحد بين التنظير والعمل الميداني، فمثلما هو قادر على استشراف المستقبل عبر التحليل والتشخيص السياسي والفكري والفلسفي، هو قادر بنفس المستوى إن لم يكن أكثر، في تنفيذ المهمات الميدانية الخطرة والتي يتراجع في تنفيذها بعض السياسيين المنّظرين فقط.وأحسب بأن الشخصية الكرزماتية (القيادية) التي تنخلق لشخصيات وزعماء أحد أهم تكوينها قناعة الجماهير وقواعد الحزب بتوازن السلوك لدى هذا القائد السياسي بين النزاهة وصدق القناعات وشجاعة الطرح وصلابة الموقف من جهة، وبين رؤية هذه الجماهير بقدرة القائد على تنفيذ المهمات الخطرة.ومن جانب آخر يكشف التاريخ البشري وتاريخ الثورات والتحولات السياسية في أي مجتمع بأن دور الفرد في التاريخ لن يبرز إلا لدى هذه الشخصيات الكرزماتية التي لها أدواراً ملموسة في تغيير مجرى التاريخ مع جماهير الشعب وقواه الثورية.ومن واقع الشهادات التي سجلها رفاق أحمد الشملان في هذا الكتاب تنكشف هذه السمات القيادية لأحمد الشملان من جانب، ودوره المؤثر في المحطات السياسية من جانب آخر. فهو الذي رسم ونفذ خطة هروب عبدالله الزياني أحد أعضاء حركة القوميين العرب عام 1964 من البحرين بعد أن تمكن الأخير الهروب من سجن القلعة وأخفاه في منزله ومن ثم تهريبه بلباس والدته وجوازها إلى دبي ومن ثم إلى بغداد حيث أصبح فيما بعد الصوت البحريني في إذاعة بغداد يقدم من خلالها تقارير عن يوميات انتفاضة مارس 1965 المجيدة. كما كان للشملان الدور الأساسي مع رفاقه عبدالله مطيويع وقاسم حداد والمرحومين عمر الشملان وعيسى رشدان في تنفيذ خطة تفجير دوريتين للشرطة بقنبلة يدوية أثناء انتفاضة مارس.بجانب اعتماد الحركة الثورية الشعبية والجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي المحتل عليه سواء في تنفيذ المهمات داخل أراضي ظفار المحررة أو التخطيط لتفجير ثورات في عمان الداخل مع كوكبة من المناضلين، فضلاً عن سرعة قدرة الشملان على المشاركة في القيادة المركزية لجبهة التحرير واعتماد الجبهة عليه في الكثير من المحطات سواء أثناء المجلس الوطني وقيادته للعديد من الفعاليات أو في محطته السياسية في التسعينات أبان مرحلة العريضة الشعبية.وفي السجون الذي عاش فيها الشملان كان الصمود والتحدي وعدم الاعتراف هو بوصلته وكان خير وسيلة للدفاع هو الهجوم حيث كان الوحيد من المعتقلين الذي يبدأ منذ اليوم الأول من الاعتقال في شن هجوم من الشتم على المخابرات، بل كان يحرض ذاته أمام أي لحظة ضعف ويشحن معنوياته بالمزيد من الصمود لمواصلة حقده على المستعمر ويوظف حتى النمل التي كانت تعيش معه في الزنازن في معركته فيتخيل بأنها ترفض أكل خبز السجن لأنها تمتلك عزة النفس!!

محطات التحولات الفكرية والسياسية:كشف الكتاب عن بعض المحطات التي كانت غامضة بعض الشىء لدى بعض السياسيين، ومنها محطة انتقال أحمد الشملان من الجبهة الشعبية إلى جبهة التحرير، فقد حسم الكتاب التسلسل التاريخي لهذا التحول وأسبابه التي بدأت بمراجعة الشملان الفكرية والسياسية وبالأخص بشأن مسألة الكفاح المسلح لعموم الخليج وعدم قناعته بهذا الطرح، وبالموقف المتشدد ضد الإتحاد السوفياتي والانحياز الكبير لدى الظفاريين للفكر الماوي الصيني، بجانب أسباب تنظيمية أخرى، وقد روى الكتاب وعبر شهادات عديدة بأن قرار استقالته من الحركة الثورية الشعبية والجبهة الشعبية كان قراراً ذاتياً وليس من تأثيرات وتحركات بعض كواد جبهة التحرير داخل السجون أو خارج البحرين، حيث جاء كل ذلك لاحقاً وبعد أن حسم الشملان ذاتياً قراره هذا.وأحسب بأن كشف هذا الأمر مهم للتاريخ ورد اعتبار للمناضل أحمد الشملان الذي لا يليق بشخصيته المعروفة لزعم أن تحركات أفراد وتأثيراتهم هي التي غيرت قناعاته، بقدر مراجعه فكرية جادة من قبل عقل مفكر وقارئ ومحلل منذ شبابه قادر على حسم خياراته الفكرية ومن ثم السياسية.بيد أنني ما زالت متردداً من حسم هذه المسألة معتقداً أن هناك أسبابا أخرى لدى الشملان للتحول الذي جرى في حياته السياسية وانتقاله من الشعبية إلى التحرير، فهناك عدد ليس بقليل سواء من كوادر الحركة الثورية الشعبية والجبهة الشعبية أو من كوادر اليسار العربي كانوا لا يؤمنون بصحة أطروحة الكفاح المسلح في عموم الخليج العربي والوطن العربي، ولا يؤمنون بالمطلق بصحة البؤر الثورية، ويؤمنون بصحة النضال السلمي في بعض هذه البلدان لغياب عوامل عديدة تحتاجها أية ثورة مسلحه، وكانوا لا يؤمنون بالخط الماوي الصيني بالمطلق، وينظرون للإتحاد السوفياتي كدولة إشتراكية لديها العديد من التجارب الرائدة ويتحفظون على بعض مواقفها السياسية والفكرية، ولكنهم لم يكونوا يؤمنون بالانتقال من اليسار الماركسي إلى الشيوعية التي كانت تقودها موسكو.ولذا أعتقد من الأهمية البحث بعمق أكبر في هذا الجانب، ليس فقط لكشف الغموض وإنما لتكون دروساً للأجيال الشابة الراهنة والقادمة وتعزيزاً لقيم ديمقراطية هي طبيعية في المجتمعات ذات الأحزاب العريقة، بأن انتقال الكادر والأفراد من حزب لآخر مسألة طبيعية، بل وضرورية في بعض الأحيان، حيث أن الإنسان الديمقراطي ينظر للحزب كوسيلة لتحقيق غاياته السياسية والفكرية، وإذا ما أصبحت الوسيلة لا تحقق غاياته فمن الطبيعي أن يبحث عن وسائل أخرى تحقق له تلك الغايات، أو أن المرء عندما يغير قناعاته فمن الطبيعي أن يغير وسيلته (حزبه).كما كشفت شهادات رفاقة بأن هذه الشخصية المناضلة كان منذ وجوده في الحركة الثورية الشعبية والجبهة الشعبية ولغاية إنخراطه في جبهة التحرير وحتى مرحلة العريضة الشعبية كان رجلاً ذو موقف ورؤى سياسية وفكرية ثابتة وواضحة وغير انتهازية من جانب، وكان جريئاً في طرحها دون تردد وبوضوح، فهو لم يتردد أن يعلن مواقفه السياسية من مسأله الكفاح المسلح وضرورة التخفيف من الهجوم على الإتحاد السوفياتي حتى في الاجتماعات المركزية للحركة الثورية الشعبية والتي كان فيها الشملان وحيداً في مثل هذا الطرح وبالتالي كان النقد مركزاً عليه لدرجه كبيرة وأتهم أكثر من مرة بالتحريفية.وهو بالمقابل لم يتردد في موسكو أن يجادل رفاقه في جبهة التحرير عن إنحيازه للتحولات الجارية في الحزب الشيوعي اللبناني ورفضه لصنمية وتقليدية مواقف الحزب الشيوعي السوري، الأمر الذي كان يثير جدلاً لدى بعض الرفاق في جبهة التحرير بأن أحمد الشملان ما زال يحمل الموروث القومي القديم.وفي التسعينات كان الشملان معارضاً للأصوات التي خرجت في صفوف اليسار ومنها جبهة التحرير بعدم جدوى التحالفات مع التيار الإسلامي، حيث كان له الدور الحاسم ابتداء في نص العريضة الشعبية ورفضه لبعض الدعوات بإلغاء الفقرات المتعلقة بالتيار الإسلامي، حيث كانت بوصلة الشملان متجهة نحو تحقيق المطلب الديمقراطي والدستوري وليس صوب تفجير خلافات ثانوية تحرف الصراع الأساسي.وأخيراً أحسب بأن أحمد الشملان في جميع تحولاته الفكرية من الفكر الناصري إلى القومي واليسار القومي والماركسي وأخيراً للفكر الشيوعي التقليدي، بقي مخلصاً لجملة من الثوابت الوطنية والحزبية فهو الوطني المدافع عن حقوق شعبه وهو الحزبي الذي احترم معايير وضوابط حزبه، وهو القومي الذي لم يتضعضع في الدفاع عن قضية العرب الأولى (فلسطين) ولم يتراجع عن مناهضة السياسات الأمريكية في المنطقة العربية.ويبقى في تاريخ المناضل أحمد الشملان محطات أخرى وشهادات رفاق مازالوا مترددين في كشفها لتضاف إضاءات جديدة في تاريخ مناضل ارتبطت حياته بتاريخ وطن بكامله.

(الورقة عرضت في الندوة التي اقيمت في المنبر الديمقراطي التقدمي - البحرين)