February 2012
16

الرجيب: العمل الجماهيري طريقنا إلى الإصلاح المنشود

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

كتب مصطفى البيلي:

احتفل التيار التقدمي وعدد من أصدقائه والنشطاء السياسيين بالذكرى السنوية الأولى للإعلان عن التيار، وكان من ضمن الحضور النائب فيصل اليحيى، والأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي يوسف الشايجي، والمرشح السابق عن المنبر محمد بوشهري، والدكتور أحمد الكندري، أحد قيادات المنبر، وكذلك الأمين العام لمظلة العمل الكويتي (معك) أنور الرشيد، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات النقابية العمالية.وقد ألقى ضاري الرجيب، المنسق العام للتيار، كلمة بهذه المناسبة، ركز فيها على فكرة تأسيس التيار الذي جاء تلبية لحاجة فرضها تطور الحركة الوطنية والديمقراطية الكويتية،

بأن يتواجد في الكويت تيار سياسي يعبِّر عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الشعبية والمهمَّشة، ويتبنى قضايا الناس البسطاء ويدافع عن حقوقهم، ويرفع راية العدالة الاجتماعية والمساواة، وتكافؤ الفرص، جنباً إلى جنب مع رايتي التقدم والديمقراطية.وشرح الرجيب الخطوات التأسيسية للتيار، التي اتخذت خلال العام المنصرم، بأن تم تشكيل الهيئة التنفيذية المؤقتة، إلى جانب الهيئة الاستشارية، بالإضافة إلى الإعلان عن أهداف التيار وتنميته بوسائل الاتصال الحديثة - الموقع الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي - التي كان له الدور الأكبر في أن يشارك التيار في كل قضية طفت على المشهد السياسي خلال العام المنصرم.

أنشطة التيار

وعدَّد الرجيب في كلمته أيضا أنشطة التيار التقدمي منذ الإعلان عنه وحتى الآن، وجاء على رأسها الحراك الشبابي، وقضايا البدون، ومطالب الحركة العمالية، والتضامن مع الانتفاضات والتحركات الثورية العربية، بالإضافة إلى طرح برنامج انتخابي يحدد الإصلاح والتغيير المنشود في الانتخابات السابقة، من دون ترشيح أحد.وفي نهاية الحفل التقت «الطليعة» المنسق العام للتيار ضاري الرجيب في هذا الحوار:● يعتقد البعض بأن هناك ازدواجية داخل التنظيم وقراراته، بسبب وجود هيئتين تنفيذية واستشارية، ما صحة ذلك؟ــ بالعكس، إن التيار التقدمي يعزز دور الشباب لكي يكونوا بمنزلة صفوف وكوادر ثانية، فلا توجد ازدواجية أو تضارب بين الهيئتين، فالهيئة التنفيذية المشكَّلة من قِبل الشباب، وتتراوح أعمارهم بين 23 و31 عاما، لديها مهام واضحة ومحددة، كاتخاذ القرارات وكتابة البيانات، في حين أن الهيئة الاستشارية تتلخص مهمتها بالمشورة السياسية، إذ إن أعضاءها من أصحاب الخبرة. وعلى الرغم من وجود أسس واضحة للتيار، لكن وجود الهيئة الاستشارية مهم وضروري لكي لا نحيد، نحن الشباب، عن خطوط التيار وبرنامجه.

قضايا شعبية

● قلت إن التيار سيتطلع إلى ما يمكن إنجازه من مهمات في المرحلة القادمة، ما تلك المهمات؟ــ أولى تلك المهمات هي تطوير العملية الديمقراطية، إيجاد حلول للمشاكل والقضايا الشعبية، إسكان، صحة وتوظيف، بالإضافة إلى إصلاح المسار السياسي والتحول من خلاله إلى نظام برلماني بكل أبعاده، أي رئيس وزراء منتخب، دائرة واحدة، أحزاب وانتخابات بالقائمة النسبية، والعمل على أن تكون الأمة مصدر السلطات عمليا.● ما أهم ما يميِّز التيار التقدمي عن بقية التنظيمات؟ــ نحن في التيار التقدمي نؤمن بالعمل الجماهيري والتواصل مع المواطنين بشكل مباشر، من أجل الإصلاح والتغيير، فالنظام البرلماني ليس وحده هو الذي يستطيع التغيير والإصلاح.العمل السياسي أيضا لا يقتصر على من يعملون في المكاتب أو خلال الحملات الانتخابية، والاكتفاء ببعض التصريحات، لكنه عمل مستمر ومتراكم، فهو بمنزلة إصلاحات صغيرة متتابعة تؤدي فى النهاية إلى الإصلاح المنشود، ونحن نسعى في التيار إلى ذلك، كما أننا نستهدف في عملنا مصالح الطبقة العاملة والفئات الشعبية والمهمَّشة، ونتبنى قضايا الناس البسطاء وندافع عن حقوقهم، ونرفع راية العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص، إلى جانب رايتي التقدم والديمقراطية.

قوة العمل مقابل الأجر

● قلتم إنكم تتبنون مصالح الطبقة العاملة، وقد يرى البعض أن مصطلح «الطبقة العاملة» لا ينطبق على الكويتي بالنظر إلى طبيعة سوق العمل؟ــ بالطبع، لو قورنت الكويت ببعض الدول العمالية ستجد اختلافا ملحوظا وتفاوتا في من ينطبق عليه مصطلح الطبقة العاملة، ولكن المصطلح يقصد به كل شخص يبيع قوة عمله مقابل أجر ولا يمتلك وسائل إنتاج.. لذا، فإن كل المواطنين في الكويت الذين يقعون تحت هذا التصنيف هم من الطبقة العاملة التي يتبنى التيار قضاياها.● متى سيكون لكم مرشح في البرلمان؟ــ لقد صرحنا في أكثر من مناسبة أنه، وفي ظل الوضع الحالي الذي يعتري الوضع السياسي، بنظام انتخابي مشوَّه ومنقوص، لن يكون هناك أفق أو تطلع للعمل البرلماني، حتى يتم إصلاحه، وسنعمل باستمرار على خلق رأي عام عند المجتمع الكويتي لإصلاح هذا المشهد.