November 2023
16

الحركة التقدمية الكويتية: استجواب النائب مهلهل المضف مستحق لتحريك حالة الجمود التي تعاني منها الإدارة السياسية للدولة... ولمواجهة ضغط الأطراف السلطوية المتصارعة المعطّل بضغط نيابي وشعبي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بعيداً عن أية أوهام فقد سبق للحركة التقدمية الكويتية، منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة الشيخ أحمد النواف، أن أعلنت في بيانها الصادر في ١٩ يونيو ٢٠٢٣ "إنّ أسلوب التشكيل الوزاري الجديد ونهجه إنما هما امتداد للأسلوب المتبع في تشكيل الوزارات المتعاقبة وذلك ضمن إطار النهج الحكومي المعتاد، الذي ثبت فشله"، حيث لم تقرأ السلطة على نحو سليم نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، التي عبّر فيها الشعب الكويتي عن تطلعه نحو تصحيح مسار الدولة وتحقيق الإصلاح المنشود.

كما سبق للحركة التقدمية الكويتية حال تقديم الحكومة برنامج عملها في ١٧ يوليو ٢٠٢٣ أن أبرزت العديد من الملاحظات والانتقادات الملموسة على برنامج عمل الحكومة الحالية، ومن هنا فقد تبنّت الحركة التقدمية الكويتية خط معارضة الحكومة الحالية من موقع المعارضة الوطنية الديمقراطية التقدمية، وهذا ما عبّرت عنه حركتنا بوضوح في بياناتها ومواقفها وندواتها واللقاءات الإعلامية لقادتها، بعيداً عن صراعات مراكز القوى والنفوذ في السلطة والحلف الطبقي المسيطر، وذلك انطلاقاً من التزام الحركة التقدمية بالدفاع عن المصالح الوطنية العليا وعن حقوق الطبقة العاملة والفئات الشعبية ومطالبها العادلة ونضالها من أجل إطلاق الحريات وتحقيق الانفراج السياسي والإصلاح الديمقراطي.

وقد اطّلع المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتية اليوم باهتمام على الاستجواب الموجّه إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف من النائب مهلهل المضفّ، وتوقف أمام ما تضمّنه الاستجواب من محاور مهمة تتمثّل في:

⁃ التراجع عن مضامين خطاب العهد الجديد، وعدم تقديم مبادرة أو تبني لمشروع سياسي إصلاحي، خصوصاً فيما يتصل بإصلاح عيوب النظام الانتخابي.

⁃ تخبط السياسات العامة للحكومة، حيث ما زالت جهات الدولة تعمل بالتكليف دون مراعاة لأثر هذه السياسة على المسائل والقضايا التي تحتاج لقرارات حاسمة ومفصلية، فيما تمت إحالة قياديي العهد الفاسد للتقاعد دونما أي محاسبة على تجاوزاتهم، بل بإغرائهم بالمزايا المالية.

⁃ عدم احترام الأدوات الدستورية المتمثلة بالسؤال البرلماني ورفض الإجابة عن الأسئلة البرلمانية والتذرع بعدم دستوريتها.

وترى الحركة التقدمية الكويتية أنّ الاستجواب الموجّه إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف من النائب مهلهل المضف استجواب مستحق، ومن شأنه تحريك حالة الجمود والشلل التي تعاني منها الإدارة السياسية للدولة، ومواجهة ضغط الأطراف السلطوية المتصارعة المعطّل للانفراج السياسي والإصلاح الديمقراطي بضغط نيابي وشعبي يدفع باتجاه تحقيقهما، وتفعيل أداة السؤال البرلماني كواحد من أبسط أدوات الرقابة الدستورية.

الكويت في ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣