August 2020
26

الحركة التقدمية الكويتية: التخبط الحكومي وعدم الكفاءة تكشفا على نحو صارخ خلال اليومين الأخيرين... والمطلوب حكومة إنقاذ توقف تردي الحالة العامة في البلاد

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

يوماً بعد يوم تتكشف حقيقة عجز الحكومة الحالية عن التصدي لمهمات إدارة الدولة، ولكن ما حدث خلال اليومين الأخيرين من تخبط صارخ وقرارات متضاربة، يعني بوضوح أن هذه الحكومة تفتقد الحد الأدنى من الكفاءة السياسية.
ويكفينا دليلاً على التخبط وعدم الكفاءة السياسية ما أثير حول الطلب من وزير المالية تقديم استقالته ثم التراجع عن ذلك بعد انتشار الخبر، وبعدها قرار وزير الداخلية بإحالة ضابط إلى التقاعد وهو محال بالأساس إلى النيابة العامة بما يتعارض مع المادة 103 من قانون نظام قوة الشرطة، ثم الإعلان عن سحب القرار بعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها الوزير، وهو الوزير المعني بسلامة قرارات مجلس الوزراء بوصفه وزير دولة أيضاً.
إن تخبط الحكومة وعدم كفاءة إداراتها السياسية لأبسط شؤونها الداخلية إنما هو دليل إضافي على عجزها عن إدارة شؤون الدولة، وعجزها عن التصدي للمشكلات والاختلالات الكبرى التي تشكو منها البلاد، وفي مقدمتها مشكلة عجز الميزانية العامة للدولة، والتعامل الجاد مع ملفات الفساد، ومعالجة خلل التركيبة السكانية… أما مجلس الأمة بتركيبته الحالية فهو جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل.
ولقد سبق أن أوضحت حركتنا التقدمية الكويتية أكثر من مرة أن الكويت بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تشكيل حكومة إنقاذ تضم رجال دولة، بحيث تكون الحكومة قادرة على وضع حد لحالة التردي العامة، ويمكنها أن تتصدى فعلاً لا قولاً لسطوة قوى الفساد، وتبادر على الفور إلى تصحيح المسار، وذلك قبل فوات الأوان… أما الحكومة الحالية فهي أعجز حتى من أن تكون مجرد حكومة تصريف للعاجل من الأمور.

الكويت في 26 أغسطس 2020