May 2017
1

كلمة التيار التقدمي الكويتي في احتفالية عيد العمال

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

الزملاء والأصدقاء الأعزاء

بكل فخر واعتزاز نحتفل اليوم بعيد العمال العالمي ، عيد الطبقة العاملة في مختلف بلدان العالم، الذي يمثّل مناسبة أممية لتضامن الطبقة العاملة في كفاحها المشترك ضد الاستغلال الرأسمالي ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

حيث نحتفل في هذا اليوم من كل عام بالعيد العالمي للعمال وفاءً لبطولات الطبقة العاملة العالمية وتضحياتها منذ استشهاد عمال شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية في مطلع شهر مايو عام 1886، من أجل حقوقهم وتحسين ظروف العمل وتوفير أسباب العيش الكريم وأيضا من أجل التحرر والانعتاق النهائي من اضطهاد ارباب العمل واصحاب المصانع والقضاء على استغلال الإنسان للإنسان وإقامة مجتمع عادل.

الزملاء والأصدقاء الأعزاء

يأتي إحياء عيد العمال العالمي هذه السنة كحال الأعوام الأخيرة السابقة والذي تشتد فيه حدّة الأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي وتفاقمها وتزداد معها معاناة الطبقة العاملة والفئات الشعبية، والتي امتدت نتائجها على المستوى العربي والمحلي عبر تبني الأنظمة العربية تلك السياسات النيوليبرالية تماشياً مع نصائح صندوق النقد والبنك الدوليين ، التي ترتب عليها محلياً التوجه الحكومي المعلن نحو تقليص بعض بنود الإنفاق الاجتماعي الضرورية؛ وإلغاء الدعم الحكومي عن السلع والخدمات الضرورية؛ والالتفاف على الحظر القانوني لخصخصة قطاعات النفط والتعليم والصحة، وما سوف يترتب عليها من اثقال كاهل المواطنين اصحاب الدخول المحدودة ولا نستثني العمالة الوافدة التي اصبحت الحلقة الأضعف في نهج الحكومة الإقتصادي عبر اعلانها لبعض القرارات التي تستهدفهم بحجة التخفيف على الميزانية متجاهلين السبب الحقيقي والذي يتمثل في جشع الكفلاء والذين يقفون وراء هذا الكم الهائل من العمالة الغير ضرورية السائبة دون اقرار قوانين صارمة ضدهم.

الزملاء والأصدقاء الأعزاء

إننا في هذه المناسبة العمالية لا يمكن ان نتجاهل تأكيدنا على اهمية دور السلطة في ايجاد حل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والتي كانت هي سبباً فيه عبر سلسلة من الملاحقات والإعتقالات وتوجيه التهم للعديد من المغردين واصحاب الرأي وإقرارها ترسانة من القوانين المقيدة للحريات حتى وصل بها الحال الى استخدام التهديد بسلاح المواطنة عبر تجريد بعض المواطنين من جنسيتهم اما بالسحب او الإسقاط او الفقد.... فالمطلوب تحقيق انفراج سياسي حقيقي يشمل إطلاق سراح سجناء الرأي وقضايا التجمعات، وإلغاء قرارات سحب الجنسية لأسباب سياسية، واطلاق الحريات العامة، والتوافق على قانون انتخابي ديمقراطي عادل يكون بديلاً لنظام الصوت الواحد المجزوء.

الزملاء والأصدقاء الأعزاء

إزاء هذا كله، فإنّ “التيار التقدمي الكويتي” يدعو الطبقة العاملة وحركتها النقابية وجميع الفئات الشعبية إلى توحيد صفوفها للدفاع عن حقوقها وحرياتها الديمقراطية؛ ولمنع التعدي على مكتسباتها الاقتصادية الاجتماعية؛ وكذلك في التحرك من أجل حلٍّ إنساني عادل ونهائي لقضية الكويتيين البدون وحلّ مشكلات البطالة والتضخم والسكن وفق مصالح الغالبية الساحقة من أبناء الشعب وليس وفق المصالح الطبقية الضيقة للمتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال، الذين يستأثرون بالنصيب الأكبر من مقدرات البلاد، مع ضرورة التحرك لمواجهة نهج السلطة ومن أجل تحقيق الإصلاح السياسي، وذلك اتساقاً مع الدور التاريخي المشهود للطبقة العاملة وحركتها النقابية في النضال الديمقراطي.

عاش الأول من مايو عيداً للطبقة العاملة ويوماً للتضامن والوحدة… والتحية لعمال الكويت وعمال العالم أجمع .

 

الكويت

١ أيار / مايو ٢٠١٧