May 2013
25

احمد الشمري: هل الصلاة الموحدة ستنهي الفتنة في المنطقة ؟

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بالفعل صلى العراقيون اليوم الجمعة صلاة الجمعة صلاة موحدة، اجتمع فيها السُنة والشيعة خلف إمام واحد بغية تجاوز الفتنة المذهبية المشتعلة في العراق والمنطقة العربية أعني سورية ولبنان .

حقيقة لا أحمل المسلمين غير المسيسين مسؤولية ما يجري وما يُخطط له من قبل الساسة المرتبطين بالخارج أو المتاجرين والمتكسبين من الفرز الطائفي.

وما قام به المصلون لهو أمر إيجابي يدل على حسن نواياهم وحتى فتوى الشيخ محمود العيساوي التي تُحرم استخدام المتظاهرين للسلاح في صراعهم مع حكومة نوري المالكي السيئة ، لكن مشاعرنا ونوايانا الطيبة لا تكفي لمواجهة نار الفتنة، فاللعبة أكبر وأعظم وأقوى من أسلحتنا البيضاء.

فهناك وهنا صراع سياسي إقليمي ودولي يجري في المنطقة بين جناح إيران العراق سورية من جهة وجناح تركيا قطر السعودية من جهة أخرى، ومن فوقهم جميعاً قوى الامبريالية والصهيونية التي ترقص فرحاً وطرباً كلما تمزقنا وتناحرنا، فيصوّر كل فريق صراعه مع الآخر بثوب ديني ومذهبي وعرقي مع ضخ الفتنة بوسائل الإعلام المشبوهة من قنوات وصحف وأدوات تواصل اجتماعي ومثقفين وكتاب وأشباههم وشيوخ دين دمويين وأموال طائلة تدفع لهذا الفريق وذاك، والمال عصب الحياة كما يقولون حتى تستمر أنظمة الفساد حاكمة ومن بعدها الطوفان.

إنّ وعي الناس ووسائل الإعلام المحترمة في المنطقة لهذه اللعبة القذرة وعدم الانجرار وراء صيحات مهندسيها، كفيل بإسقاط مخططهم وتجنيبنا حرباً لا تبقي ولا تذر ، فلا الشيعة مسؤولون عن جرائم الأسد بحق شعبه أو النظام الإيراني بحق السنة والأحواز ولا السُّنة مسؤولون عن اضطهاد الشيعة في المنطقة الشرقية والبحرين...فليكن نضال شعوبنا موحداً وبوصلتنا موجهة نحو تحقيق دولة القانون والمواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية للجميع بلا تميّيز ديني أو عرقي أو مذهبي.

احمد الشمري

عضو في التيار التقدمي الكويتي