January 2014
21

هل عام 2013 يدفعنا لليأس؟

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بقلم: فواز البحر*كلنا نتذكر على المستوى المحلي كيف كانت سنة 2011 والاحتقان السياسي كانت كلمة ' ارحل ' شعار وطن العرب، وفي سنة 2012 حصلت النكبة وانحرافات الثوره 2011 .. وكانت في محاولات إعاده روح 2011، والمصيبة أتت 2013 في هاوية الإحباط ... ولكن؟

هل نقف هنا؟ وننسى مطالباتنا ؟؟هل نقول نحن لا نستحق الحرية والتقدم والكرامة ؟؟أنا شخصياً مؤمن بأننا سوف نحقق مانريده حتى ولو بعد حين.. ، نحن بحاجة إلى شيء جديد إلى مفاهيم جديدة.في أوروبا وفي القرن السابع عشر تجمع الفلاسفة والعلماء وقالو نريد حرية وكرامة ومساواة أرادوا تعريف جديد لمفهوم الحياة أرادوا سلطة القانون وسلطة الشعب ولا سلطة (الفرد) وكانت البذرة في فرنسا .قرر مجموعة من العلماء والفلاسفة وقيل بأنه عددهم خمس الآف بعمل موسوعة أسموها (الانسيكلوبيديا) هذه الموسوعة لم تخرج بسهولة فكان التيار اليميني الموالي للملكيات الحاكمة يقف أامام إصدارها وبشدة .وظلت هذه الموسوعة المكونة من 17 جزء مكتوب و11 جزء مرسوم تتناقل بشكل سري وحذر بالبداية وبشكل علني فيما استغرق وقت انتشارها مدة عشر سنوات، شرحوا فيها كل شيء : الحياة ، الطبيعة ، الإنسانية، والموت، الكرامة، العدل، القانون، حكم الشعب.. الخ.وضعوا مفهوماً جديدًا لتعاريف جديدة للعقل الغربي حول الحياة بداخل الدولة، وواجبات الأفراد وحقوقهم.. كانت تطرح هذه الافكار وكأنها ثورة بحد ذاتها .. ولكن كما نشاهد الآن أوروبا تعيش وفق ماذكر في هذه الموسوعة .نحن بحاجة إلى إعادة تعريف مانريد .. نحن بحاجة الى إعادة قراءة عقولنا ومطالبنا نحن لا نريد شيء يخرج بحماس ويثار بحماس وحين تنتهي هذه النشوة نقول (وصلت الرسالة) نحن نريد مفهوم يجعلنا نرتقي في مستقبلنا .. نحن بحاجة الى اكاديمين ومثقفين ومختصين يرسمون خارطة الطريق لمستقبلنا ...وأما السياسيّين فعليهم التطبيق فقط ..وقد نعتبر ذلك من قصص الماضي ونجعلها 'علامة' لنا نتعلم منها ولكن من الخطأ ان نطالب بعودتها بحذافيرها فكل مرحلة لها ظروف ومعطيات.ولا يمكن ان تكون مطالبنا أيضاً مرحلية وقتية ويجب علينا 'سبك' كل الاعتبارات ومعرفة سيناريوهات الانحراف عنها من غير المعقول ان يأتي شخص ويقول نحن اصحاب تاريخ.. حسناً أين أنت من الحاضر؟وأيضا من غير المعقول ان ننسف تناقضات الماضي بحجة الحاضر...، تكلَّم الفلاسفة الماركسيين عن النفي الإيجابي والتاريخيوهو عدم نسف الماضي بل بناء الحاضر من الماضي، وفق التناقضات التطورية.حقيقة .. نحن بحاجة إلى تعريف المفاهيم وتوحيد المطالب الاجمتاعية والاقتصادية والسياسية.

_______________________________

*عضو التيار التقدمي الكويتي

منقول عن صحيفة الآن الألكترونية تاريخ 15/1/2014