December 2013
9

بيان من التيار التقدمي الكويتي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

يمر علينا غداً اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي اتفقت عليه شعوب العالم الحرة واعتمدته المنظمات العالمية والحقوقية كيوم يذكر بحقوق البشر الأساسية ويدعو إلى احترامها والتصدي لانتهاكها والانتقاص منها، ونحن في التيار التقدمي الكويتي نعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت و وافقت عليه الأغلبية الساحقة من دول العالم تثبيتاً وتوثيقاً لتراكم نضالات الشعوب في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وندعو دائماً إلى التمسك به وتطبيقه كضمانٍ لحقوق البشر في ظل الكثير من التحديات والعوائق والمشاكل التي تواجههم سواءً من السلطات القمعية أو حتى من القوى الاجتماعية التي تنتهك حقوق من يختلف معها فئوياً أو دينياً أو طائفياً أو طبقياً.

إننا في التيار التقدمي الكويتي إذ نستذكر هذا اليوم وهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نستنكر كل الانتهاكات الممارسة من قبل بعض السلطات في العالم ضد الناس على مختلف المستويات وبتنوع الدرجات، ونخص بالذكر الانتهاكات الممارسة من قبل السلطات العربية القمعية لمواجهة ما يسمى بالربيع العربي من خلال القتل والتعذيب والملاحقات الأمنية وتضييق سبل العيش الكريم وكذلك من قبل القوى الدينية المتطرفة والمتشكلة على هيئة ميليشيات تمارس القتل والتنكيل بشعوبنا من منطلق طائفي وفئوي مقيت.

وفي الحالة الكويتية نؤكد على تضامننا ودعمنا لنضالات الكويتيين البدون في سبيل استرجاع حقوقهم الإنسانية الأساسية المهدرة من قبل السلطة وعلى رأسها حق المواطنة والعيش الكريم، وكذلك نؤكد استنكارنا للنهج المشيخي للسلطة التي مارست وتمارس مختلف أنواع القمع على مستوى حرية التعبير عن الرأي وبالأخص الرأي السياسي من خلال الملاحقات الأمنية والقضائية للسياسيين المعارضين وللناشطين من شباب الحراك الشعبي وللمغردين، ونستذكر في هذا اليوم ما قامت به السلطة على امتداد تاريخ الكويت وبالأخص من بعد الاستقلال و وضع دستور الحد الأدنى من قمع وملاحقة للمعارضة تجلّى في أبشع صوره خلال فترة الحراك الاحتجاجي ضد رئيس الوزراء السابق وكذلك ضد انقلاب السلطة على الإرادة الشعبية من خلال قانون الانتخابات ذي الصوت الواحد المجزوء.

وفي هذا اليوم نتقدم بالتهنئة لشباب الحراك الشعبي الكويتي ممن صدر بحقهم حكم أول درجة بالبراءة في قضية اقتحام مجلس الأمة في ١٦ نوفمبر ٢٠١١، ونتمنى أن ينتهي نهج الملاحقات الأمنية والقضائية للمعارضين السياسيين والشباب الناشطين وذلك باكتمال النظام الديمقراطي البرلماني.

من التيار التقدمي الكويتي أسمى تحية وتقدير للشعوب المناضلة في سبيل حريتها وفي سبيل كل حقوقها الإنسانية الأصيلة.

٩ ديسمبر ٢٠١٣