May 2015
29

بيان حول الجرائم النكراء التي نفذتها العناصر المتطرفة في السعودية لإشعال الفتنة الطائفية صادر عن التيار التقدمي الكويتي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بسخط وألم شديدين تابعنا في التيار التقدمي الكويتي الجرائم النكراء التي نفذتها العناصر الإرهابية لاستهداف مسجد العنود بالدمام، وقبلها بأيام ما حدث في مسجد القديح بالقطيف، بالإضافة إلى الجريمة البشعة التي اقترفتها الأيادي الآثمة في شهر نوفمبر "تشرين الثاني" من العام الماضي في حسينية قرية الدالوة شرقي الهفوف بمحافظة الإحساء في المملكة العربية السعودية، حيث أودت هذه الجرائم بحياة العديد من الضحايا الأبرياء ناهيك عن المصابين.إنّ هذه الجرائم الإرهابية إنما تهدف إلى إشعال نار الفتنة الطائفية في السعودية وعموم منطقتنا، وهي في الوقت نفسه تبيّن مدى تزايد النزعات المتطرفة التي سبق أن حذرنا من عواقبها الوخيمة ليس في السعودية فحسب، وإنما في مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي، بما فيها بلادنا الكويت، خصوصاً في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة وتكريس سياسات التمييز الطائفي والفئوي وتهميش شعوب المنطقة ومعاملتها كرعايا وأتباع وليس كمواطنين أحرار متساوين، وانعدام العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى حالة الاستبداد وتقييد الحريات والانفراد بالسلطة وسطوة قوى الفساد، هذا بالإضافة إلى ما تواجهه منطقتنا من مؤامرات إمبريالية ومخططات صهيونية خبيثة ونشاطات إرهابية إجرامية تقوم بها القوى الظلامية وفي مقدمتها ما يسمى "داعش" التي تستهدف تفتيت مجتمعاتنا وتقسيم بلداننا ودفعها نحو صراعات دموية عبثية وحروب أهلية مدمرة.إننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجرائم الإرهابية الدموية نطالب باتخاذ خطوات جدية لردع الإرهاب وملاحقة الجماعات الإرهابية وكشف محرضيهم ومموليهم، كما ندعو إلى مجابهة دعاة الكراهية مثيري الفتن الطائفية من أي موقع أو جانب كانوا، ونؤكد أنّ قطع دابر الإرهاب والإرهابيين وحماية مجتمعاتنا الخليجية من المؤامرات الخارجية والصراعات الطائفية الدموية والحروب الأهلية المدمرة يتطلب قبل كل شيء إطلاق الحريات الديمقراطية للشعوب وتحقيق العدالة الاجتماعية على قاعدتي المساواة وتكافؤ الفرص مع تمكين المواطنين من المشاركة في إدارة شؤون بلدانهم ضمن أنظمة حكم ديمقراطية مدنية.الكويت في يوم الجمعة ٢٩ مايو "أيار" ٢٠١٥