August 2013
6

عبدالوهاب الناصر: إما حكم الشعب أو حكم الفرد.

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

كثير ما يتردد على مسامع المواطن من قبل حكام الدول العربية عن الديمقراطية وعن خدمة المواطن والتنمية والمواطنة لكن في الحقيقة أنهم هم العائق الوحيد أمام التحديث السياسي وأنهم هم السبب في الحد من صلاحيات الشعوب وتعزيز حكمهم الفردي, فكيف يصبح للشعوب حقوق سياسية وجميع السلطات محصورة بشخوص ..

لكن الغريب أن بعد فشل الانظمة الفردية في العالم لازالت بعض الدول العربية والمجاورة تقاوم وتراهن على أن تكون هي الاستثناء في هذا العالم, فمصر قبلهم لم تتعظ من تونس ولا ليبيا من مصر, لأن كل دولة فيهم كانت تعتقد أنها هي الاستثناء حتى أصبح الاسثناء مطلق وبعد كل هذا هناك من يقول بأن الشعوب العربية غير مهيأة أساساً للديمقراطية و للأحزاب السياسية وهل طبق أساساً نظام ديمقراطي حقيقي في الوطن العربي أم أن كل محاولة تقابل بالقمع أو بالتآمر ؟ و في الحقيقية إن هذا الرأي هو بحد ذاته يعطي مبرراً للسلطة للاستمرار لوأد كل من يحاول الانتقال الى نظام ديمقراطي حقيقي مكتمل لأن الدول العربيه تعادي كل ما هو ديمقراطي في الواقع وبهذه الحالة سوف ينتظرون حاكماً يعطف على الشعب ويتكرم بالسماح لهم بإنشاء أحزاب ربما بعد عام أو مئه عام وربما إلى الأبد, وسوف تكون الديمقراطية عبارة عن ديكور في الداخل والخارج، في شكل واجهات ديمقراطية زائفة لنظم حكم الفرد كما يقول الاستاذ عبدالفتاح ماضي, وسوف يترك للحكام وحدهم مجال التلاعب بمقدرات الشعوب ومستقبلهم.

اعتقد أمام الشعوب العربية خياران إما أن يرتضوا بحكم الفرد, أو أن يسعوا لإقامة نظم حكم ديمقراطي تصان فيها كرامة المواطن ووتحقق مصالحه, و تحفظ لكل تيار سياسي حقه في المنافسة وتداول السلطة ولا يقصى أي تيار, حركة, طائفة أو أي أقليه ويتساوى الجميع أمام حكم القانون ويكون الشعب هو مصدر السلطات جميعاً.

لكن كيف ؟ ومتى ؟

عبدالوهاب الناصر