June 2011
17

محاضرة إبراهيم المليفي عن تاريخ الحركة الطلابية بمقر التيار التقدمي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

كتب علي الصنيدح - جريدة "الجريدة" - الجمعة 17 يونيو 2011:

أقام التيار التقدمي ندوة عن تاريخ الحركات الطلابية في الكويت، تطرق خلالها الصحافي إبراهيم المليفي إلى تأسيس الحركة الطلابية وما اعترى مسيرتها من أحداث.قال الكاتب الصحافي ابراهيم المليفي إن الحركة الطلابية الكويتية التي انطلقت منذ عام 1964 لم تحظ بالكثير من الاهتمام والبحث والدراسة، رغم أهميتها على الصعيد السياسي كونها الساحة الأكثر سخونة من حيث تصارع الأفكار والتوجهات السائدة في المجتمع من جهة، ولدورها المحوري في صنع وتصدير القيادات الشابة من جهة أخرى.وبين المليفي خلال ندوة نظمها التيار التقدمي الكويتي في مقره مساء أمس الأول بعنوان “تاريخ الحركات الطلابية في الكويت” أن الحركة الطلابية الكويتية هي الممارسة الديمقراطية الوحيدة التي ظلت مستمرة دون توقف، حتى خلال فترات تعطيل الحياة النيابية ما عدا فترتي تجميد الاتحاد 1978م والاحتلال الصدامي الغاشم سنة 1990.وذكر أنه يمكن تقسيم حياة الحركة الطلابية الى ثلاث مراحل زمنية أساسية، موضحا ان المرحلة الأولى هي المرحلة التي كان فيها للهيئة التنفيذية في القاهرة الثقل الأساسي في تأسيس وإدارة الحركة الطلابية، اما المرحلة الثانية فهي تحول اتحاد فرع الكويت إلى المحرك الأساسي لقرار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، والمرحلة الأخيرة بدأت مع ظهور تنظيمات طلابية حديثة نتيجة ظهور جامعات ومؤسسات تعليمية جديدة.واشار المليفي إلى أنه لا يمكن فصل الحديث عن تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت عام 1964 عن مجموعة العوامل التي مهدت الطريق أمام تحقيق ذلك الإنجاز الديمقراطي الذي جاء عقب إعلان استقلال الكويت بثلاث سنوات، موضحا أن العامل الأول كان بتطور النظام التعليمي في الكويت الذي أوجد القطاع الطلابي داخل الكويت وخارجها، والثاني كان بفضل الأجواء السياسية العربية المشبعة بأفكار القومية العربية، واخيرا العامل الثالث هو وضع الدستور عام 1962 وتحول الكويت إلى النظام الديمقراطي.ولفت إلى أنه منذ عام 1960 بدأت عدة مراسلات بين روابط الطلبة الكويتيين في القاهرة وبيروت والمملكة المتحدة وتوصلت إلى خطوة متقدمة تمثلت في الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية تأخذ على عاتقها الإعداد للمؤتمر التأسيسي، مبينا ان ثمرات هذه المراسلات جاءت في 24/12/1964 حيث تم إعلان ولادة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت رسميا.وتحدث المليفي في الندوة عن الظروف التي سبقت تجميد أنشطة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت عقب أحداث الخلاف الطلابي حول نتائج انتخابات 1978، حيث بين ما سبقه من احداث وقعت على الصعيد المحلي اثر غياب مجلس الأمة الذي حل حلا غير دستوري في عام 1976، فضلا عن فرض الرقابة المسبقة على الصحافة الكويتية، وحل العديد من مجالس إدارات جمعيات النفع العام وتعيين مجالس إدارات غير منتخبة، كما جاءت حركات الاعتقالات والاحتجازات لرموز العمل النقابي العمالي، فضلا عن بداية عهد التحالف الحكومي مع تيارات الإسلام السياسي وتصفية القوي الديمقراطية.وبين المليفي ان عميد شؤون الطلبة اصدر قرارا بتجميد النشاط الطلابي للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة والاتحادات والروابط الطلابية الأخرى داخل جامعة الكويت في 16/1/1978 بناء على ما عرض علىه من أحداث، وعقب صدور هذا القرار تم على الفور إغلاق مقر الاتحاد بالشمع الأحمر، وبعد ثمانية أشهر تقريبا أفصحت عماده شؤون الطلبة بصورة أكثر وضوحا عن طموحاتها لتشكيل تنظيم طلابي موحد لجامعة الكويت وفق لائحة يتفق علىها.وبين المليفي وقوف الجموع الطلابية التاريخي الرافض لفكرة إنشاء الاتحاد البديل حائلا أمام نجاح مساعي الإدارة الجامعية، وقررت جميع القوائم الطلابية الخروج من هذا المأزق دون الاستعانة بأحد وتم التوصل إلى إجراء انتخابات الفرع ووفد المؤتمر الثامن بتاريخ 5/5/1978، وفي الموعد المحدد 5/5/1978م تم إجراء الانتخابات بين الوسط الديمقراطي, والقائمة الحرة وأخيرا القائمة الائتلافية التي فازت بتلك الانتخابات وحصلت على 1241 صوتا, وجاءت في المركز الثاني القائمة الحرة وحصلت على 730 صوتا وفي المركز الثالث والأخير حلت قائمة الوسط الديمقراطي وحصلت على 417 صوتا.وأشار المليفي إلى انه بعد التغيير الجذري في قيادة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة فكرا وممارسة منذ عام 1979, كان من المتوقع أن تقوم القائمة الائتلافية الإسلامية التوجه إلى “أدينة” مختلف الأنشطة الطلابية، مبينا ان فوز الائتلافية بانتخابات وفد المؤتمر الثامن الذي تصادف مع انتخابات الفرع في 1979 بفارق كبير في الأصوات عن صاحب المركز الثاني, ساهم في تعجيل تنفيذ الأجندة وصبغ الاتحاد وهيكله وسياساته بالتوجه الديني الإخواني.وأوضح ما جسدته الصبغ الدينية على واقع الاتحاد من خلال نسف مقدمة الدستور التي وضعت في المؤتمر التأسيسي عام 1964 فضلا عن تعديل تعريف اتحاد الطلبة في المادة 2 إلى الاتحاد الوطني لطلبة الكويت منظمة طلابية نقابية تقوم على الشورى تمثل طلبة الكويت في جميع أنحاء العالم بحيث تم إبدال كلمة الديمقراطية بالشورى، فضلا عن اضافة مادة جديدة على دستور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وهي المادة 6 وتنص على أنه “يهدف الاتحاد بصفته منظمة طلابية تقوم على الشورى”.وأضاف المليفي ان الاتحاد قام ايضا باضافة المادة 7 التي تنص على: “يهدف الاتحاد بصفته منظمة إسلامية بث الوعي الاسلامي وكشف مخططات اعداء الاسلام فضلا عن وحدة الحركة الطلابية الاسلامية ودعمها، اضافة إلى توثيق علاقاته بالمنظمات الطلابية والخليجية والعربية والإسلامية والدولية”، مشيرا إلى “مساعي الاتحاد المتركزة حول أسلمة قوانين الدولة ومن أبرزها تطبيق الشريعة الإسلامية, وإنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يتبنى الاتحاد قضية فصل الاختلاط بين الجنسين في الجامعة التي تحققت بعد إقرار مجلس الأمة لقانون منع الاختلاط عام 1996″.