April 2014
15

د. حمد الأنصاري يرد على الهجمة ضد التيار التقدمي محاولة تشوية موقفة

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بقلم: د. حمد الأنصاري*

الكل يعلم موقف التيار التقدمي من الحراك الشعبي ومطالب الإصلاح وغير مقبول أن تتم المزايدة على مواقفنا !لقد كان دورنا بارزاً في تأسيس الجبهة الوطنية لحماية الدستور والتي انطلقت الدعوه لتأسيسها من ندوة التيار التقدمي وشاركنا فيها بفعالية ..ومن بعدها حملة المقاطعة لانتخابات الصوت الواحد وترأس اللجنة حينها أحد أعضاء التيار التقدمي، وأخيرا تأسيس إئتلاف المعارضة ..وقد كان موقفنا واضحاً من ائتلاف المعارضة منذ اليوم الأول .. وذلك قبل عام تقريباً !فنحن شاركنا بصياغة البيان التأسيسي للائتلاف ووضع مبادئه .. ولكن كان لدينا عدة تساؤلات "مستحقة" أهمها موقف الائتلاف من المشاركة في الانتخابات وتعريف القوى السياسية والشبابية وغيرها المشاركة في الائتلاف وازدواجية العمل عند البعض في الائتلاف أو تنسيقية الحراك أو غيرها ..وبسبب عدم الرد على هذه التساؤلات الموثقة في رسالتنا للائتلاف ارتأينا عدم المشاركة في المكتب السياسي "الذي يضم جميع مكونات الائتلاف" والاكتفاء بالمشاركة عبر الجمعية العمومية والتي من المفروض أن تنعقد مرة كل شهر ..ورغم عدم انعقاد الجمعية العمومية "تضم المكتب السياسي + التيار التقدمي" إلا أننا لم ننسحب حرصاً منا على أهمية العمل الجماعي ولأننا قدمنا مصلحة الوطن على كل شيء ..فكنا أول من يقدم مشروع رؤية الاصلاح السياسي .. نحن و "حدم" لتتم مناقشته في الائتلاف..ومن هنا سأبدأ الحديث عن المشروع و عن موقف الإخوان ..جاءت المسودة محتوية على ملخص مشروع حدم والتيار التقدمي.. أما حدس فقد قدموا بعض النقاط البسيطة التي لم تتعدى ربع ورقة A4ولم تكن بينها تعديل المادة الثانية ولا المادة 79 !!و تكرر الموضوع مع المسودة الثانية ..ولم يتطرق الإخوان نهائياً لأي من هذه المواد منذ بداية العمل بالمشروع وحتى آخر اجتماعات إقرار المسودة النهائية والتي فاجأ بها الاخوان الجميع بطرحهم تعديل المادة 79..فهل نسي الاخوان هذه المادة طوال فترة العمل بالمشروع وتذكروها فجأة يوم إقراره ؟أما بالنسبة لموقفنا .. فلا يمكن لأحد أن يلومنا لو أننا إنسحبنا من الائتلاف بالكامل بسبب عدم إنعقاد الجمعية العمومية لمدة عام .. مما يعتبر تهميشاً لنا .. ولكننا ترفعنا عن ذلك .. أما أن يتم إبلاغنا بموعد إنعقاد الجمعية العمومية قبل أقل من يومين لإقرار المشروع وإبداء رأينا فيه فهذا يسمى بالعامية "كروته" وبالطبع غير مقبولة .. لذلك اعتذرناولم يكن الإعتذار عن المشاركة بسبب تحفظنا على ديباجة أو بعض مواد المشروع فقط كما يروج الاخوان الآن في محاولة رخيصة لضرب التقدميين ..فمواقفنا واضحة ومواقفهم واضحة، ولن ننسى عدم توقيعهم على بعض بيانات الجبهة الوطنية لحماية الدستور واكتفائهم بتوقيع كتلة الاغلبية بحجة أنها تضم ممثلاً لهم! ولن ننسى مقابلة د.جمعان الحربش عندما صرح بأن الاتصالات مع السلطة لم تنقطع وأن الإصلاح يجب أن يتم بالتعاون مع السلطة، وعدم إستبعاده أن يقوم الاسلاميون بطرح مشروع آخر (إسلامي) بعد إقرار مشروع الائتلاف، وبالتأكيد لن ننسى كلام عضو الأمانة العامة لحدس خولة العتيقي بأن مقدمة مشروع الائتلاف قاسية وشديدة ضد الحكومة "وتم تغييرها في الصيغة النهائية طبعا" .. ولم نغفل أبدا مقالات مبارك الدويلة المطبلة لرئيس الحكومة !!بالنهاية نحن مع أي مشروع "وطني" يدعو للنظام البرلماني مكتمل الأركان و مع الدولة "المدنية" .. كما أن لدينا مشروعنا الذي طرحناه سابقا وسنستمر في مطالبنا وحراكنا ضد النهج السلطوي وبإتجاه العدالة الاجتماعية ولن تعرقل مسيرتنا تفاهات البعض.

______________________________

*عضو في التيار التقدمي الكويتي