العدوان العسكري الجديد، الذي شنته القوات الأميركية والبريطانية وما يسمى "تحالف البحر الأحمر" على اليمن فجر اليوم الجمعة ١٢ يناير/ كانون الثاني، أيّاً كانت ذرائعه، التي تسوقها الولايات المتحدة وشركاؤها في هذا العدوان، لا يمكن فصله بحال من الأحوال عن العدوان الصهيو-أميركي الممتد منذ نحو مئة يوم على شعبنا العربي الفلسطيني الصامد والمقاومة الباسلة في غزة، وهو يمثّل خطوة تصعيدية خطيرة من شأنها توسيع نطاق الحرب في المنطقة.
وكالعادة فقد استغلت الإمبرياليتان الأميركية والبريطانية وحلفاؤهم وأعوانهم القرار الأخير رقم ٢٧٢٢، الذي أصدره "مجلس الأمن الدولي" على نحو منحاز ومتجاوز لأحكام القانون الدولي عبر استحداث سابقة حقّ الدول في حماية سفنها، لتبرير عدوانها الجديد، في الوقت الذي يتعمّد فيه المعتدون تعطيل إصدار أي قرار مستحق بوقف العدوان الصهيو - أميركي على غزة.
ومن هنا، فإننا في الحركة التقدمية الكويتية نرى أنّ العدوان الإمبريالي الجديد على اليمن إنما هو امتداد للعدوان الصهيو-أميركي على غزة، وأنّ الصراع الدائر في منطقتنا هو صراع بين قوى الهيمنة والنهب والاستغلال والاحتلال ممثلة في الكيان الصهيوني العنصري العدواني التوسعي الاستيطاني الغاصب بمشاركة حماته الإمبرياليين الغربيين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وبالاستعانة بأنظمة التبعية والركائز المحلية من جهة، وبين شعبنا العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تقف في طليعة شعوب أمتنا العربية وقوى المقاومة والتحرر الرافضة للهيمنة والنهب والاستغلال والاحتلال من جهة أخرى... وبالتالي، فإنّ شعبنا العربي اليمني الصابر اليوم أصبح في صدارة الاستهداف والعدوان الإمبريالي الصهيوني.
وفي الختام، فإننا نرفض العدوان الإمبريالي الجديد على اليمن وشعبه، مثلما نرفض العدوان الصهيو-أميركي على الشعب العربي الفلسطيني والمقاومة، ونتضامن مع اليمن وشعبه الصابر... وندين أي تواطؤ مع العدوان أو أي تسهيلات عسكرية أو لوجستية يقدمها أي نظام عربي للمعتدين.