الحركة التقدمية الكويتية تدعو الحكومة الكويتية إلى تحرك دبلوماسي سريع لوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية تنهي الحرب الكارثية في اليمن
تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة العمليات العسكرية في إطار الحرب المدمرة على اليمن، التي مضى عليها نحو سبع سنوات، من دون أن يكون هناك أفق جدي لوقفها أو للتوصل إلى حل سياسي بشأنها.
إن الضحية الأولى لهذه الحرب هو الشعب اليمني الشقيق، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 377 ألف إنسان في هذه الحرب، وهم إما ضحايا بشكل مباشر للعمليات العسكرية وخصوصاً القصف الجوي، أو ضحايا للحرب بشكل غير مباشر جراء عدم الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية… وهذا وضع خطير يجب وقفه على الفور.
وغير ذلك، فقد انعكست التداعيات الخطرة للحرب على اليمن بالضرورة على أمن واستقرار عموم منطقة الخليج والجزيرة العربية، التي تحولت إلى جزء ممتد من ساحة الحرب والعمليات القتالية، هذا ناهيك عن الخسائر في الأرواح أو الخسائر المادية الفادحة والتكاليف الباهظة المترتبة على هذه الحرب، ما يقتضي الإسراع في وضع نهاية لها.
و ليس هناك اليوم، بعد نحو سبع سنوات على هذه الحرب الكارثية، من مستفيد غير تجار الحروب وشركات السلاح في الدول الإمبريالية من جهة، والعدو الصهيوني من جهة أخرى، الذي يستفيد من الحرب لتسهيل نجاح مخططاته لتمزيق المنطقة وتفتيت شعوب الأمة العربية واستعداء شعوب منطقتنا بعضها ضد البعض الآخر، واستنزاف مقدرات بلدانها، وإنهاك قواها، وجرّ الدول العربية واحدة تلو الأخرى إلى حظيرة التطبيع المهين مع الكيان الصهيوني.
ومن هنا، فإننا في الحركة التقدمية الكويتية ندعو الحكومة الكويتية إلى المبادرة بالتحرك جدياً لدى الأطراف المختلفة للإسراع في:
1- التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية. 2- تحقيق تقدم في معالجة المسائل الإنسانية والمعيشية الملحة. 3-السعي نحو تسوية سياسية تفاوضية شاملة وصولاً إلى وقف هذه الحرب المدمرة نهائياً ووضع أسس تضمن وحدة وسيادة واستقلال كل دولة، وعودة السلام والأمن والاستقرار إلى المنطقة.