تنظر التنظيمات والقوى السياسية الكويتية بعين من الأمل الشعبي والتفاؤل الوطني إلى يوم الأحد المقبل (١٨ فبراير) وهو الموعد المحدد من قبل محكمة التمييز للنظر بالطعون المقدمة على حكم محكمة الاستئناف في قضية دخول المجلس، وهي القضية التي شغلت اهتمام الشارع الكويتي، وتضرر جراء أحكامها عدد لا يستهان به من الشباب، والنواب السابقين والحاليين، وكذلك أسرهم وعوائلهم.إن قضية دخول مجلس الأمة في ١٦ نوفمبر ٢٠١١ لا يمكن فصل نتائجها عما جرى في الكويت من حراك سياسي كبير جراء السياسات الحكومية وانتشار حالات الفساد والإفساد، حتى وصل الأمر إلى اتهامات بشراء الذمم والولاءات في مجلس ٢٠٠٩ ، كما نشرت ذلك إحدى الصحف المحلية، والبلاغات الرسمية التي قدمت من قبل البنوك الكويتية بعد تضخم حسابات بعض النواب، وتم لاحقا إغلاق ملفها تحت ذريعة النقص التشريعي،حيث تصاعد مد الغليان الشعبي الرافض لمثل هذا النهج.لقد تكونت في البلاد بعد تلك الأحداث حالة من التذمر والغضب لدى مختلف الأوساط، وكانت العناصر الشبابية في طليعة المناهضين لاتجاهات وسلوك السلطة التنفيذية، فتم تبعا توجيه التهم بسبب آرائهم وانتقاداتهم، وصدور أحكام قضائية، فباتوا اليوم إما في السجن أو المهجر أو ممن ينتظرون أحكاما نهائية.لقد أصبحت موجة القلق متزايدة بين أفراد الشعب الكويتي، بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية، الذين يتطلعون إلى وطن تسوده الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وفق مفهوم المواطنة الدستورية، بمارسون حقوقهم ويؤدون واجباتهم.إن التنظيمات والقوى السياسية الكويتية الموقعة على هذا البيان ليحدوها الأمل في سرعة الانتهاء من فصول هذه القضية وكافة القضايا المتعلقة بالرأي، سواء اتفقنا معها أو اختلفنا، كما أنها في المقابل تستنكر وترفض أي خطاب يعمل على شق وحدة الصف الكويتي ما يستلزم تجاوز العقبات وتصحيح المسار وتقويم الاعوجاج.كما تطالب بتجاوز كافة الأزمات، السياسية منها والاقتصادية، وإصدار قانون العفو الشامل عن قضايا الرأي والتجمعات بهدف خلق مناخ لأجواء المصالحة السياسية بين كافة الأطراف قائم على الالتزام بدستور ١٩٦٢ بما يسمح لانفراج سياسي تتشارك فيه مختلف القوى السياسية لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية المحيطة بالكويت.الكويت ١٣ فبراير ٢٠١٨التنظيمات والقوى السياسية الكويتيةالمنبر الديمقراطي الكويتيحزب المحافظين المدنيالحركة الدستورية الاسلاميةالحركة الليبرالية الكويتيةالحركة التقدمية الكويتيةالحركة الديمقراطية المدنيةالتيار العروبيحركة العمل الشعبيالحركة السلفية