لقاء الزميل ضاري الرجيب منسق عام التيار التقدمي الكويتي مع صحيفة "Your Middle East".
جميل كركي
صحيفة "Your Middle East" الالكترونيه*نص اللقاء كامل باللغة العربية و الانجليزية, حيث انه تم اختصاره في موقع الصحيفة.
س 1: ما هي الأسباب الكامنة وراء إنشاء التيار التقدمي الكويتي، علماً بأن المواطن الكويتي ليس فلاحاً ولا يعمل في حقول الأغنياء؟
ج1: التيار التقدمي الكويتي تيار سياسي قديم وليس بجديد أو مستحدث، وكان يعمل منذ انطلاقته في أواسط خمسينيات القرن العشرين بصورة مستقلة. ولكن نظراً للظروف المصاحبة لفترات تعطيل الدستور لم يكن تيارنا يعمل بشكل علني فهو امتداد للحركات والتوجهات الفكرية والسياسية التقدمية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وفي 7 فبراير من عام 2011 تم الإعلان عن التيار التقدمي الكويتي, و قد تأسس التيار التقدمي تلبية لحاجة موضوعية فرضها تطور الحركة الوطنية و الديمقراطية في الكويت بحيث يكون في الكويت تيار سياسي معبر عن مصالح الطبقة العاملة و الفئات الشعبية و المهمشة, تيار سياسي يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة و تكافؤ الفرص وحفظ كرامة المواطن الكويتي مع التأكيد على المواطنة الدستورية ورفض التمييز الفئوي و الطائفي و المناطقي , والحفاظ على وحدة الشعب الكويتي, تيار يتبنى قضايا الناس البسطاء ويدافع عن حقوقهم ويرفع راية العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص جنبا الى جنب مع رايتي التقدم و الديمقراطية.
وينطلق التيار التقدمي من أولوية مشروع بناء الدولة الكويتية الحديثة بالسعي لتأسيس ديمقراطية حديثة وليس ديمقراطية الحد الأدنى, ديمقراطية مكتملة تحقق العدالة الاجتماعية وقائمة على اقتصاد وطني منتج مستقل بما يتجاوز الاقتصاد الريعي التابع والمشوه، ويدافع عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الشعبية في مواجهة مشكلات التضخم وارتفاع الأسعار ومشكلة السكن وسوء الخدمات والبطالة.
بالنسبة للشق الثاني من السؤال, في اعتقادي انه يحتاج الى اعادة صياغة لأن طبيعة العمل ليست هي ما يحدد وجود قوى تقدمية يسارية للدفاع عن مصالح الطبقة العاملة و الفئات الشعبية ومحدودي الدخل.
س 2: ما هي نظرتكم المستقبلية للكويت، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا؟
ج 2: نظرتنا المستقبلية للكويت تكمن في استكمال مشروع بناء الدولة الكويتيه الحديثة الذي كان قائماً منذ استقلال الكويت ولم يكتمل لعدم ايمان السلطة بالديمقراطية والمشاركة الشعبية ومحاولتها المتكررة للانقلاب على الدستور ثني إرادة الشعب في تزوير انتخابات 1967 والانقلابين على الدستور 1976 و 1986, ولن تكتمل الا بانجاز جملة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية الاجتماعية منها:
- إصلاحات سياسية و دستورية لتطوير الحدّ الأدنى من الديمقراطية في بلادنا باتجاه التحول الكامل إلى النظام البرلماني في إطار الإمارة الدستورية.
- إلغاء القوانين المقيّدة للحريات العامة والحقوق الديمقراطية لتحلّ مكانها قوانين ديمقراطية تنظم ممارسة الحريات والحقوق ولا تقيّدها أو تصادرها
- انتهاج سياسة اقتصادية وطنية بديلة لبناء اقتصاد وطني متطور ومستقل بهدف تجاوز أوضاع التخلف والتبعية والنهب الطفيلي واستباحة المال العام والتوزيع غير العادل للثروة وغياب التخطيط.
- إصلاح السياسات الاقتصادية الاجتماعية واتخاذ جملة من التدابير الاقتصادية والاجتماعية والقانونية لصالح أوسع الفئات الشعبية وتلبية احتياجاتها الحيوية.
بما سبق نستطيع استكمال المشروع و نكون وطن حر و شعب سعيد..
س 3: هل هناك صراع بين طبقات المجتمع الكويتي؟ وما هو شكل هذا الصراع؟
ج3: نعم هناك طبقات اجتماعية متفاوتة ومتعارضة في المجتمع الكويتي وهناك صراع طبقي, إذ أنّ هناك ثلاثة مستويات للصراع الطبقي، أولها الصراع الطبقي على المستوى الاقتصادي، حيث شكلت الطبقة العاملة في الكويت بفعل تبلور وعيها العفوي نقاباتها وخاضت منذ نهاية الأربعينيات مجموعة من الإضرابات العمالية للدفاع عن المصالح الاقتصادية للعاملين ولتحسين ظروف عملهم ومستوى معيشتهم وتلبية مطالبهم الاقتصادية – الاجتماعية.
وفي المقابل نرى الجانب الآخر من المستوى الاقتصادي للصراع الطبقي فيما تطرحه البرجوازية الكويتية، ممثلة في غرفة التجارة واتحادات رجال الأعمال والتجمعات السياسية والوسائل الإعلامية التابعة لها، من دعوات ذات مضمون طبقي برجوازي تطالب بتصفية القطاع العام والقطاع التعاوني وخصخصتهما، وترفض زيادة رواتب العاملين وأجورهم، وتستهدف توجيه بنود الإنفاق في الميزانية العامة للدولة نحو ما يخدم مصالح رأس المال الخاص وذلك على حساب البنود الضرورية للإنفاق الاجتماعي.
أما المستوى الثاني للصراع الطبقي فهو الصراع الفكري، حيث تحرص البرجوازية على ترويج الوهم القائل بأبدية النظام الرأسمالي وقدسية الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وإنكار الانقسام الطبقي وطمس التناقضات الطبقية، كما تعمل على محاربة الفكر التقدمي واليساري وتحرص في المقابل على نشر الثقافة الرجعية التي تدعم علاقات الانتاج المتخلفة عبر الإعلام ومناهج التعليم، وتروّج للنزعة الفردية وتعززها، وتحاول خداع الجماهير وتضليلها وصرف أنظارها عن القضايا الاجتماعية، وتسعى إلى تأجيج نزعات التعصب العنصري والفئوي والطائفي للتغطية على الانقسام الطبقي في المجتمع... وفي المقابل تفضح الطبقة العاملة عبر ممثلها السياسي الطابع الاستغلالي للرأسمالية وتكشف تناقضاتها، وتدحض الادعاء بأبدية النظام الرأسمالي، وتعمل على رفع مستوى الوعي لدى الطبقة العاملة.
وهذا ما يعكسه الصراع الفكري بين التوجه النيوليبرالي والتوجه التقدمي.
ويمثّل الصراع السياسي المستوى الثالث من مستويات الصراع الطبقي، وهو أرقى أشكال هذا الصراع، إذ يدور حول الحقوق والحريات الديمقراطية، ويهدف إلى تحقيق التحرر الاجتماعي وصولاً إلى تصفية الرأسمالية كنظام استغلالي طبقي ظالم آيل إلى زوال.
وتمثّل التنظيمات السياسية أحد ميادين هذا الصراع الطبقي، فليس هناك في أي مجتمع منقسم طبقياً تنظيم يعبّر عن مصالح مختلف الطبقات الاجتماعية على تفاوتها وتناقضها، إذ تعبّر التنظيمات السياسية عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة والمتعارضة لهذه الطبقة الاجتماعية أو تلك، فهناك أحزاب للطبقة العاملة، وأخرى للبرجوازية، بالإضافة إلى التنظيمات الممثلة لمصالح البرجوازية المتوسطة والصغيرة.
وبذلك فإنّه مثلما هناك على أرض الواقع غرفة للتجارة واتحادات متنوعة لأصحاب الأعمال تمثّل المصالح الاقتصادية للطبقة البرجوازية، فإنّ هناك في المقابل نقابات عمالية تمثّل المصالح الاقتصادية للطبقة العاملة، وكذلك فإنّه مثلما هناك تنظيم أو أكثر تحت هذا المسمى أو ذاك يمثّل المصالح العامة للبرجوازية الكويتية كطبقة اجتماعية قائمة، وهناك تنظيمات للفئات البرجوازية المتوسطة والصغيرة، فمن المشروع، بل من الطبيعي أن يكون هناك تنظيم سياسي يمثّل المصالح العامة للطبقة العاملة والفئات الشعبية.
وبالإضافة إلى ما سبق فلا بد من القول إنّه في عالم اليوم، وتحديداً في ظل العولمة الرأسمالية، فإنّ الصراع الطبقي بمستوياته الثلاثة الاقتصادية المطلبية والفكرية والسياسية أصبح يكتسب طابعاً عالمياً متزايداً عابراً للحدود، فيما تمتد الأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي لتشمل مختلف بلدان العالم وتنبئ بقرب انهيار هذا النظام الاستغلالي الطبقي الآيل إلى زوال... وهذا ما ينطبق بالضرورة على الكويت في ظل الشراكة الطبقية القائمة من موقع تبعية البرجوازية الكويتية والحلف الطبقي المسيطر محلياً للنظام الرأسمالي العالمي.
س4: ما هو تعريفكم للعدالة الإجتماعية وكيف تتعاملون مع الجماهير المعارضة لآرائكم؟
ج4: العدالة الاجتماعية هى تلك الحالة التي ينتفي فيها الظلم والاستغلال والقهر والحرمان من الثروة أو السلطة أو من كليهما، والتى يغيب فيها الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعى وتنعدم فيها الفروق غير المقبولة اجتماعيا بين الأفراد والجماعات داخل الدولة، والتى يتمتع فيها الجميع بحقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية متساوية وحريات متكافئة ولا تجور فيها الأجيال الحاضرة على حقوق الأجيال المقبلة، والتى يعم فيها الشعور بالإنصاف والتكافل والتضامن والمشاركة الاجتماعية، والتى يتاح فيها لأفراد المجتمع فرص متكافئة، وبما يساعد المجتمع على النمو والتقدم المستدام.
من الطبيعي ان يكون هناك من يختلف او يتفق معك في رأيك و رؤيتك, فالاختلاف هو نتاج تعارض في المصالح وتفاوت في المواقف.
س5: هل تنظرون إلى أمريكا كـ إمبريالية أو كالصديق وحليف للكويت؟
ج5: الشعوب هي الصديقة, و بالتأكيد الشعب الأمريكي صديق و نحيي نضاله المستمر في حركة "احتلوا" ونتضامن معه في تحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم.
أما بالنسبة للنظام الأمريكي فهو نظام رأس مالي امبريالي يغزو البلدان بحجة "تحقيق الديمقراطية" ولكن الغرض الأساسي هو السيطرة عليها ونهب ثرواتها وتفتيت مجتمعها مثال على ذلك (غزو العراق, افغانستان) إن النظام الأمريكي بنى السجون وعذب وقتل الأبرياء.
باختصار النظام الأمريكي هو "big bully" متنمر يحاول السيطرة على العالم.
س 6: ما هي نظرتكم إلى ما يسمى بالربيع العربي؟
ج6: الربيع العربي بما مثّله من انتفاضات وتغييرات إنما هو ردّ طبيعي على الاضطهاد والتهميش والاستغلال والدكتاتورية واستشراء الفساد السياسي والإداري والمالي، وهو تعبير عن طموح الشعوب العربية نحو الحرية والعدالة الاجتماعية.
س7: ما هي علاقاتكم بحركات التحرر في المنطقة والعالم؟
ج7: من أهداف التيار الأساسية "التضامن مع كفاح الشعوب العربية والشعوب الصديقة من أجل الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية وضد الاستبداد والفساد والتبعية", ونحاول أن نوثق علاقاتنا مع قوى التحرر ونعبّر عن تضامننا مع نضالاتها... فقضيتنا مشتركة ومعركتنا واحدة.
س 8: لماذا قاطعتم الإنتخابات الأخيرة؟ لماذا لم تقم الجماهير بالذهاب إلى الصناديق لدعم مرشحين من قبلكم؟
ج8: قاطعنا الانتخابات لأنّ السلطة خرقت المادة 71 من الدستور التي تتيح استثناءً إصدار المراسيم بقوانين بدلاً من القوانين التي يقرّها مجلس الأمة ويصدّق عليها الأمير، وذلك ضمن شروط محددة، حيث تقضي هذه المادة بأنّه "إذا حدث فيما بين أدوار انعقاد مجلس الأمة أو في فترة حله، ما يوجب الإسراع في اتخاذ تدابير لا تحتمل التأخير، جاز للأمير أن يصدر في شأنها مراسيم تكون لها قوة القانون...إلخ"، وبالطبع فقد كانت السلطة تسعى قبل حل مجلس الأمة تعديل النظام الانتخابي، وبالتالي فإنّه لم يحدث طارئ يفرض ضرورة اتخاذ تدابير لا تحتمل التأخير لإصدار مرسوم بقانون، وبالتالي فإنّ المرسوم بقانون رقم 20 لسنة 2012 بتعديل المادة الثانية من القانون 42 لسنة 2006 بتقليص عدد الأصوات مخالف للدستور، ومن شأن القبول به فتح الباب على مصراعيه لإصدار مراسيم بقوانين أخرى مخالفة للدستور. والسلطة انفردت في غياب مجلس الأمة بتغيير النظام الانتخابي، إذ يفترض أن يتم تغيير هذا النظام، إن كان هناك ما يستدعي تغييره، عبر قانون يصدره مجلس الأمة.
والنظام الانتخابي الذي فرضته السلطة يؤدي إلى تسهيل عملية شراء أصوات الناخبين عبر تفتيت القوة التصويتية للناخبين وتقليص الحدّ الأدنى لنجاح المرشحين، حيث يكفي أن يضمن أي مرشح شراء عدد محدود من الأصوات ليفوز بالمقعد البرلماني.
كما قاطعنا الانتخابات لأنّ النظام الانتخابي المعبوث به يهدف إلى تكريس الطابع الفردي للعملية الانتخابية وللعمل البرلماني، ويحد من إمكانية تشكّل كتل برلمانية، ما يجعل المجلس الناجم عن هذا النظام الانتخابي المعدّل أداة طيعة بيد الحكومة التي تملك أكبر كتلة تصويتية داخل المجلس.
س9: الرأسمالية أغرقت العالم في الديون، هل توافق على هذا؟ وما الحل؟
ج9: في اعتقادنا ان الأمر اعقد من مسألة إغراق العالم في الديون التي هي احد اسباب الأزمات الرأسماليه الأزمة الاقتصادية التي يشهدها النظام الرأسمالي العالمي مند عام ٢٠٠٨ وحتى امتداداتها الآن فهي في رأي “التيار التقدمي الكويتي” نتاج احتدام التناقضات البنيوية الصارخة للرأسمالية التي تجلّت في طغيان قطاع المال وفقاعاته، وقطاعات الاقتصاد غير الفعلي على قطاعات الاقتصادات الفعلية، وتعاظم الدَيْن واستمرار تقلّص الفواصل الزمنية بين دورات الأزمات العامة، كما أنّها تعبّر عن تفاقم التناقض الرئيسي بين العمل ورأس المال، وبين الطابع الاجتماعي المتزايد للعمل وطبيعة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، وتكشف حقيقة أنّ الرأسمالية آيلة إلى زوال بوصفها نظاماً قائماً على الاستغلال الطبقي والظلم الاجتماعي وإخضاع الشعوب وإفقارها ونهب ثرواتها وتدمير البيئة وخلق التوترات وتأجيج الصراعات وافتعال الحروب لهثاً وراء تعظيم الأرباح وتكوين الثروات وتراكمها وتمركز رأس المال… فبالإضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي واحتمالات الفوضى اللذين أصبحا يلوحان في الأفق، خاصة مع التغير النوعي الذي تشهده الدورة الاقتصادية الرأسمالية، فإنّ الرأسمالية هي نظام اجتماعي استغلالي يتفسخ، وذلك على الرغم من قدرتها على التكيّف والمراوغة وتأجيل نهايتها المحتومة، إلا أنّ هذه القدرة على التكيّف، بل وحتى الإصلاحات، التي تلجأ إليها الرأسمالية لإطالة عمرها لا يمكن أن تنتج نظاماً اجتماعياً عادلاً.
الحل هو بوجود نظام اقتصادي اكثر عدلاً وتقدميةً من الرأسمالية, نظام يحترم الإنسان وحاجاته و يوفر الأمن الاجتماعي للمجتمعات, نظام يقدم تنمية هدفها و محورها الإنسان.
باختصار "capitalism is not working another world is possible"
اللقاء بالانجليزي:
Jameel W. Karaki
yourmiddleeast.com
Q1: What are the reasons behind the creation of the Kuwaiti Progressive Movement, noting that the Kuwaiti citizen is not a peasant in the fields of the rich?
A1: The Kuwait Progressive movement has long existed, so it is not a novel phenomenon. The roots go back to the mid 1950s, when it started as an independent force. However, due to conditions resulting from the suspension of constitutional rule by the authorities, our movement was not operating in public. So, our movement is an extension of the movements, intellectual contributions and progressive politics that first started in the 1950s.
On the 7th of February 2011, the Kuwaiti Progressive Movement was publicly launched. It was launched as a response to an objective need imposed by the evolution of the larger national and democratic movement in Kuwait, where there needed to be a political force that expresses the interests of the working class, popular classes and the marginalized segments of society. It is a political force that calls for social justice, equality, equal opportunity, dignity, enhancement of constitutional citizenship, rejects regional and sectarian discrimination and preserves national unity. It is a political force that tries to give voice to the voiceless.
The Kuwait Progressive Movement prioritizes the building of Kuwait as a modern state by establishing a modern democracy, not the minimal democracy we currently have. We strive for a full democracy that ensures social justice and that is based on a national economy that is productive and independent, and that goes beyond our current dependent and deformed rentier economy. The Kuwait Progressive Movement also defends the interests of the working class and the marginalized in terms of concrete problems, such as inflation, the housing problem, deteriorating public services and unemployment.
As for the second part of your question, it might use some rephrasing because the nature of work is not what determines the existence of leftist, progressive forces that defend the interests of the working class, low-income people and the marginalized.
Q2: What is your political, economic and social vision for Kuwait?
A2: Our vision is to complete building a modern Kuwaiti state, which is a project that has existed since Kuwait’s independence and is yet to be completed because the authorities have no commitment to democracy and popular participation. They continually attempt to undermine the constitution, including by rigging parliamentary elections in 1967 and suspending the constitution all together in 1976 and 1986. Our vision for Kuwait will not be realized until a series of political, economic and social reforms are achieved, including:
- Constitutional and political reforms to reform our minimal democracy towards the complete transformation into a parliamentary regime within a constitutional monarchy.
- Repeal of laws that restrict public freedoms and democratic rights, and replacing them with democratic laws that govern the exercise of freedoms and rights, not restrict or confiscate them.
- Adoption of an alternative economic policy to build an independent and developed national economy, with the aim of surpassing underdevelopment, dependency, parasitical pillaging and waste of public money, unjust distribution of wealth, and lack of planning.
- Reform of socio-economic policies and adoption of various social, economic and legal measures that benefit the wider segment of society and meets its vital needs.
Through such measures, we can truly hope become a free nation and a satisfied people.
Q3: Is there class conflict in Kuwaiti society? What is the form of the conflict?
A3: Yes, there are different and antagonistic classes in Kuwaiti society, so there is class conflict. We can say that there are three forms of class conflict in Kuwait. First there is the economic form, where the working class in Kuwait, through its spontaneous consciousness, formed labor unions and led many strikes starting from the 1940s to protect the economic interests of workers, elevate their working conditions and standards of living, and to meet their socio-economic demands.
We can see the conflict from the other side as well, the side of the Kuwaiti bourgeoisie, represented by the Chamber of Commerce, business associations, political groups and their media outlets that call for bourgeois measures, such as the dismantling and privatization of the public and cooperative sectors, opposition of pay increases for workers, and the directing of the state budget towards the service of private capital at the expense to necessary social provisions.
As for the second form of class conflict in Kuwait, it is the ideological conflict. The bourgeoisie are keen to promote the illusion that capitalism is everlasting, and that private ownership in the means of production, class division and class contradictions do not exist. They also oppose progressive and leftist thought and in opposition promote, through media and education, a reactionary culture that supports obsolete relations of production. They promote extreme individualism and try to delude people and shift their focus away from social issues and towards racism and regional/sectarian fundamentalism to cover-up the class division in society. In contrast, the working class, through its political representatives, exposes the exploitative nature of capitalism and its contradictions, refutes the claim that capitalism is everlasting, and raises the class consciousness of the working class.
This is what is reflected in the neoliberal versus progressive ideological conflict.
The political conflict represents the third form of class conflict. It might be the finest form of class conflict, in the sense that it revolves around democratic rights and freedoms, and aims to achieve social emancipation, leading to the elimination of capitalism as an exploitative, unjust class system.
Moreover, political forces represent one of the fields of class struggle, for in a class-divided society there is not a force that expresses the interests of different classes with their distinct features and contradictions. Political organizations express the diverse and contradictory economic, social and political of this class or the other. There are working class political parties and others for the bourgeoisie, in addition to organizations that represent the interests of the medium and petty bourgeoisie.
In that sense, just like there is in reality a Chamber of Commerce and various business associations that represent the interests of the bourgeoisie, there are also labor unions that represent the interests of the working class. Similarly, there is a political organization or more that represent the general interests of the Kuwaiti bourgeoisie as a class. There are also political organizations for the medium and petty bourgeoisie. It is only fair and natural that there exists a political organization that represents the interests of the working and popular classes.
It must be said that in today’s world, particularly under capitalist globalization, class struggle in its three economic, ideological and political forms takes on an increasingly global, trans-border dimension. At the same time, the structural crisis of global capitalism is spreading to different countries and signals the possible demise of this exploitative, class system. This applies to Kuwait in light of the class partnership that exists as an extension of the dependency relationship between the Kuwaiti bourgeoisie and the governing class alliance locally on the one hand, and global capitalism on the other
Q4: What is your definition of social justice and how do you deal with those who oppose your views?
A4: Social justice is a condition in which injustice, exploitation, oppression and deprivation of wealth and/or power do not exist. It is the condition when poverty, marginalization, social exclusion are absent, and socially unaccepted inequality between individuals and groups are eliminated within a country. It is the condition where all can exercise equal economic, social, political and environmental rights, and can exercise equivalent freedoms. Social justice is when current generations do not transcend the rights of future generations and when the feelings of justice, solidarity and participation are felt.
As for people who disagree with us, that is normal. Difference can occur because of diverging interests or simply differing views.
Q5: Do you view the United States as an imperialist power or as friend and ally of Kuwait?
A5: Our peoples can be friends, and the people of the United States are definitely our friends. We salute and support their ongoing struggle in the Occupy movement for social justice and progress.
As for the US regime, it is a capitalist and imperialist regime that invades other countries at the pretext of “achieving democracy,” while the actual purpose is to control those countries, plunder their wealth and break their societies. That is what happened in Iraq and Afghanistan. The US regime imprisons tortures and kills innocent people.
In other words, the US regime is a big bully that tries to dominate the world.
Q6: What is your view about the so called the Arab Spring?
A6: The Arab Spring, with its uprisings and changes, is a natural response to oppression, marginalization, exploitation, dictatorship, and political, administrative and financial corruption. It is an expression of the aspirations of Arab peoples for freedom and social justice.
Q7: What kind of relations do you have with liberation movements in the region and the world?
A7: One of our movement’s objectives is to build “solidarity with the struggles of the Arab and friendly peoples for freedom, progress and social justice, and against tyranny, corruption and dependency.” We try to cement our relations with liberation movements and build solidarity with them, for our causes are similar and our fight is one
Q8: Why did you boycott the recent elections and why did people not participate in the elections to vote for your candidates?
A8: We boycotted the elections because authorities violated article 71 of the constitution, namely the article that allows, in exceptional cases, for the issuing of laws by decree instead of having them be passed by parliament and then ratified by the Amir. The article states that: “Should necessity arise for urgent measures to be taken while the National Assembly is not in session or is dissolved, the Amir may issue decrees that shall have the force of law… etc.”
The authorities were seeking to alter the electoral system even before the latest dissolving of parliament. There is, however, no emergency that necessitates immediate change in the electoral system. Thus, Legislative Decree No. 20 of 2012 amending article two of Law 42 of 2006 to reduce the number of votes is unconstitutional. If the new electoral system is accepted, it will leave the door wide open for other unconstitutional decrees. The authorities have unilaterally changed the electoral system while the parliament was not in session, when the electoral system should have been changed, if indeed it was desirable to change it, through parliamentary legislation.
The electoral system imposed by the authorities facilitates the buying of votes through fragmenting voting blocs and reducing the minimum number of votes necessary to elect a representative. Within the new system, a candidate can guarantee a parliamentary seat if they can buy a limited number of votes.
In addition, we boycotted the elections because the electoral system aims to preserve the individualist character of the electoral process and of parliamentary work, and limits the formation of parliamentary blocs. As a result, the government will find the parliament that results from the new electoral system easy to control, because the government will represent the largest voting bloc in it.
Q9: Do you agree that capitalism plunged the world in debt? What is the solution?
A9: We think that matters are more complex than mere plunging of the world in debt, though that is certainly one of the causes of the economic crises that the global capitalist system has been facing since 2008. In the view of the Kuwait Progressive Movement, the crisis is a result of the maturing of structural contradiction within capitalism, which were apparent in the dominance of the financial sector and its bubbles over the real economy, the increase in debt levels, and the continuing reduction in time intervals between cycles of crises. Crises also express the increased tension from the primary contradiction between labor and capital, between the increasingly social form of labor and the private nature of ownership of the means of production. This reveals the reality that capitalism is on the descent as a system based on class exploitation, social oppression, subjugation of peoples, destruction of the environment and the waging of wars in the quest for ever greater profits.
The solution is in the building of a more just and progressive system, a system that respects humanity and its needs, provides social security to societies and preserves the environment.
In short, capitalism is not working, another world is possible.
http://www.yourmiddleeast.com/features/qa-with-the-kuwait-progressive-movement_12772