No items found.
January 2025
29

الحركة التقدمية الكويتية ترفض تحويل السكن من حقّ إلى سلعة وتوضح سلبيات ومخاطر التوجّه نحو قانون التمويل والرهن العقاري... وتقدّم مقترحاتها السبعة البديلة لحلّ الأزمة الإسكانية

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

فيما تتجّه الحكومة نحو إصدار مرسوم بقانون بشأن التمويل العقاري لأصحاب الطلبات الإسكانية بقيمة ٢١٠ آلاف دينار بحيث يلتزم المواطن بسدادها خلال ٢٥ سنة وبفائدة تبلغ ٢ في المئة فوق سعر الخصم البالغ الآن نحو ٦ في المئة مع رفع نسبة استقطاع الأقساط إلى ٥٠ في المئة من الراتب،  فإننا في الحركة التقدمية الكويتية معنيون بالتحذير من مخاطر هذا التوجّه وانعكاساته السلبية، وبينها:

أولاً: تحويل السكن من كونه حقاً إنسانياً أساسياً ومنزلاً للعيش الكريم تنمو فيه الأسرة وتشكّل ذكرياتها، بحيث تساعد الدولة الناس على توفيره في إطار الخدمات العامة، ليصبح السكن سلعة ومجالاً استثمارياً رأسمالياً كبيراً ومفتوحاً لتحقيق الأرباح والفوائد للبنوك والشركات العقارية.

ثانياً: هناك تحذيرات جدية من خبراء عقاريين بأن ينجم عن تطبيق مثل هذا المرسوم بقانون في حال إقراره زيادة في الطلب وارتفاعاً فاحشاً في أسعار العقار، خصوصاً في ظل قلة المعروض من الأراضي والعقارات السكنية.

ثالثاً: إقحام المزيد من المواطنين والأسر في دوامة القروض وفخّ سداد الفوائدالفاحشة والأقساط المرهقة، مع ما يصاحبها بالضرورة من احتمالات الإعسار ورهن السكن الخاص.

رابعاً: رفع نسبة الفائدة على القرض من نصف في المئة فوق سعر الخصم وفقاً للاقتراح بقانون المماثل، الذي كان مطروحاً في مجلس الأمة، إلى ٢ في المئة فوق سعر الخصم، ما يحمّل المواطنين أعباء إضافية.

خامساً: هذا المشروع المتداول في حقيقته هو مشروع للرهن العقاري وليس للتمويل العقاري، وعلينا هنا أن نستذكر أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية بين العامين ٢٠٠٧ و٢٠٠٨ وتداعياتها الخطيرة.

وترى الحركة التقدمية الكويتية أنّه من الضروري البحث في بدائل أخرى لحلّ الأزمة الإسكانية بعيداً عن مخاطر وسلبيات هذا التوجّه نحو التمويل أو بالأحرى الرهن العقاري.

ومن بين هذه البدائل ندعو إلى البحث في النقاط السبع التالية:

١- سن قانون إيجارات عادل يراعي مصالح جمهور المستأجرين من السكان، بحيث يقوم على معادلة مختلفة عما هو سائد من خلال ربط تأجير السكن وفق سعر المتر المربع.

٢- إنشاء شركات مملوكة للحكومة بالكامل متخصصة في الإنشاءات العقارية.

٣- السماح بإنشاء جمعيات تعاونية سكنية، كما هي الحال في بعض البلدان.

٤- الإسراع في انجاز المشروعات الإسكانية عبر تعاقدات مباشرة مع شركات مقاولات محلية وخارجية مشهود لها بالإنجاز والكفاءة، مثل الشركات الحكومية الصينية الضخمة، كما هي حال مشروع ميناء مبارك.

٥- توسيع المساحات المتاحة للسكن.

٦- زيادة قيمة الضريبة العقارية على الملكيات الكبيرة والأراضي الفضاء غير المستغلة، تمهيداً لتحريرها، ومنع المضاربة بالعقار.

٧- تقليل تكلفة بناء المنازل والشقق للسكن الخاص، وذلك عبر ضبط أسعار المواد الإنشائية وتوافرها بالسوق، وكذلك مراجعة نظام البناء للسماح باستخدام مواد وتصاميم وتكنولوجيا بناء ذات تكلفة منخفضة، مع المحافظة على جودة البناء واستدامته وملاءمته للبيئة.

الكويت في ٢٩ يناير ٢٠٢٥