April 2013
8

وليد الرجيب: تحركات سريعة لإعادة ترتيب المنطقة.

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

نشرت لي جريدة «الراي» مقالاً في هذه الزاوية بعنوان «التفاهمات الأميركية بالمنطقة» وذلك بتاريخ 27 مارس الماضي، أشرت فيه نقلاً عن جريدتي «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز»، إلى أنه يبدو أن هذه التفاهمات قد بدأت بالفعل.ففي مقابلة مع جريدة «الراي» الصادرة يوم 6 ابريل الجاري مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية توماس ميليا، صرح فيه أنه التقى مسؤولين حكوميين كويتيين كباراً وأكاديميين وقادة مجتمع مدني ووجوهاً سياسية وإعلامية ورجال أعمال، حيث غطى هذا اللقاء عدداً من الموضوعات بما فيها السياسة الخارجية وسورية وقضايا إقليمية أخرى، مشيراً إلى صدور إشارات إيجابية عن طهران حول إمكانية التوصل إلى تسوية حول برنامجها النووي، كما أكد أنه بحث مع هذه الشخصيات الكويتية موضوع حرية الرأي والتجمعات، مضيفاً أن فكتوريا نولاند الناطقة باسم الخارجية الأميركية كانت قد دعت الحكومة الكويتية في يناير وفبراير الماضيين إلى احترام «تقاليدها» حول حرية الرأي على اثر صدور حكم قضى بسجن مغردين وعدد من النواب السابقين، وأشار «ميليا» في لقائه مع الراي أنه قد زار البحرين منتصف الشهر الماضي قبل أن يزور الكويت.وفي العدد ذاته من جريدة «الراي» نقلته من واشنطن ا ف ب نُشر خبر حول دعوة الولايات المتحدة حكومة البحرين والمعارضة لدفع الوحدة والإصلاحات من خلال الحوار الوطني الجاري بينهما والتأكيد على نبذ العنف وضمان حقوق الإنسان.ويبدو أن واشنطن لم تحرص على سرية هذه التفاهمات، إذ أشار وزير الإعلام اليمني علي العمراني أن أميركا تسعى لإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط، ما يعني أن هذه التفاهمات قد تكون شملت اليمن أيضاً.بل قد تكون استقالة الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي واختيار تمام صائب سلام بإجماع كل الأطراف رئيساً جديداً للوزراء برعاية سعودية، إشارة إلى تقليص نفوذ «حزب الله» الذي كان يدعم ميقاتي وحكومته المنحازة إلى سورية كما نوهت في مقالي المذكور آنفاً، وماذا أيضاً عن حماس وإعادة انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة، هل يدخل ضمن هذه التفاهمات؟ وخاصة أن الصحف أشارت إلى أن بعض أفراد المعارضة السورية المسلحة يتلقون تدريبات من قبل حماس التي تخلت عن نظام الأسد، ولكن حماس نفت هذا الخبر.ولأن هذه التفاهمات المكثفة تجري سريعاً، نشرت «الراي» أيضاً خبراً حول لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي والعاهل الأردني عبدالله الثاني في البيت الأبيض يوم 26 ابريل الجاري، لمناقشة «الإصلاحات السياسية والاقتصادية» في الأردن والأزمة الإنسانية في سورية والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما أعلن البيت الأبيض أن هناك لقاء مرتقباً بين أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث سيناقشان الأزمة في سورية والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، ويضيف البيان أن ولي العهد الإماراتي سيزور البيت الأبيض ويلتقي أوباما يوم 16 ابريل الجاري.ويأتي خبر إعلان الرئيس السوداني عمر البشير عن عدم ترشحه للفترة الرئاسية المقبلة، ولقاء الرئيس المصري محمد مرسي مع زعيم المعارضة السودانية حسن الترابي في الخرطوم، مضيفاً توقعاً جديداً على شمول السودان ضمن التفاهمات الأميركية.وليد الرجيبosbohatw@gmail.com

منقول عن جريدة الراي تاريخ 08/04/2013 العدد:12334