الحركة التقدمية الكويتية ترحب بالعناصر الايجابية الواردة في كلمتي صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد للخروج من الأزمة السياسية... وتدعو إلى اليقظة تجاه محاولات الأطراف المتضررة للتخريب
تابعنا في الحركة التقدمية الكويتية باهتمام بالغ الكلمتين الموجهتين من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، ونرحب بالعناصر الايجابية الواردة في الكلمتين المتمثلة في إعلان الالتزام بالأحكام الدستورية في التعامل مع الأزمة، التي تعصف بالحياة السياسية وتنعكس سلباً على مختلف مناحي الحياة في البلاد، بالإضافة إلى ما ورد في الكلمتين من توجيه بحل قريب لمجلس الأمة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد استكمال الاجراءات الدستورية، والالتزام بعدم التدخل في الانتخابات المقبلة، وكذلك عدم التدخل في انتخابات رئاسة المجلس المقبل ولجانه. وإذ ترحب الحركة التقدمية الكويتية بهذه العناصر الايجابية الواردة في الكلمتين الساميتين، فإنها ترى أن تطبيقها يتطلب بالأساس أن تتشكل الحكومة الجديدة من رئيس وفريق وزاري ذي توجه إصلاحي جاد يضم رجال ونساء دولة يلتزمون ببرنامج عمل واضح يبدأ بالالتزام بالدستور، ويستهدف:
1- تحقيق انفراج سياسي واستكمال ملف العفو وإلغاء قرارات سحب الجناسي لأسباب سياسية. 2- الالتزام بالأفعال لا بالأقوال لمحاربة الفساد. 3- تبني توجهات اقتصادية اجتماعية عادلة اجتماعياً وغير منحازة للمصالح الطبقية الضيقة لقلة من كبار الرأسماليين الطفيليين. 4- تخفيف الأعباء المعيشية المرهقة، التي أثقلت كاهل الغالبية الساحقة من المواطنين والسكان المتصلة بالغلاء وارتفاع الايجارات وأسعار العقار. 5- معالجة القضايا المزمنة والمشكلات العالقة المتمثلة في: الإسكان؛ والبطالة؛ وتراجع التعليم؛ وسوء الخدمات؛ والحل العادل والنهائي لقضية الكويتيين البدون؛ ومعالجة التركيبة السكانية بعيداً عن النزعات العنصرية والمصالح الطبقية الضيقة، ومشكلة المدينيين المعسرين، والتمييز ضد المرأة. 6- انتهاج سياسة خارجية مستقلة ومتوازنة وسليمة تراعي المصالح الكويتية وتحافظ على استقلال البلاد وسيادتها في مواجهة التحديات والمتغيرات والاضطرابات الدولية والإقليمية العاصفة.
كما ترى الحركة التقدمية الكويتية ضرورة قطع الطريق أمام محاولات بعض مراكز النفوذ استخدام المال السياسي في التأثير على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة المقبلة، وضرورة تصحيح النظام الانتخابي وإصلاحه على أسس ديمقراطية في المجلس المقبل. وكذلك تدعو الحركة التقدمية الكويتية إلى اليقظة تجاه المحاولات التخريبية التي ستلجأ إليها بعض الأطراف المتضررة لاستغلال الثغرات والسلبيات في حياتنا السياسية بهدف التحريض مجدداً على المكتسبات الدستورية والدعوة للانقلاب عليها. وفي الختام، تحيي الحركة التقدمية الكويتية النواب الإصلاحيين المشاركين في الاعتصام، والجماهير الشعبية المشاركة في الاعتصامات الليلية الحاشدة بدواوين النواب، ودورهما المشهود في تصحيح ميزان القوى المختل والدفع بالأمور نحو مخرج دستوري.