June 2023
29

استنكار الحركة التقدمية الكويتية للعمل الاستفزازي المتمثّل في حرق المصحف بوصفه منعطفاً خطيراً في خطاب الكراهية والعنصرية البغيضة

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

جاءت الفعلة الشنيعة الأخيرة المتمثلة في إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم المركزي في يوم عيد الأضحى  لتمثّل منعطفاً خطراً في مسلسل عمليات إحراق المصاحف، التي نفّذها بعض المتطرفين في السويد وعدد من البلدان الغربية خلال السنوات الأخيرة، ذلك أنّ العمل الاستفزازي في هذه المرة لم يكن مجرد عملاً فردياً أقدم عليه أحد المتطرفين، وإنما كان نتيجة حكم قضائي أصدرته محكمة الاستئناف السويدية يبيح لهذا المتطرف حرق المصحف على النحو الذي تمّ، ما يعني أنّ الدولة السويدية تتحمّل جريرة هذه الفعلة الاستفزازية وغيرها من أعمال استفزازية مشابهة لاحقة.

إنّ إحراق المصاحف وما يرتبط به من إثارة مشاعر الكراهية ضد المسلمين وتأجيج ما يسمى "الإسلاموفوبيا" إنما هي أعمال عنصرية بغيضة تكشف مدى عمق أزمة النظام الرأسمالي وحالة التفسخ الأخلاقي للحضارة الراسمالية الغربية، ناهيك عن ازدواجية المعايير الغربية للديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان.

ونحن في الحركة التقدمية الكويتية إذ نستنكر حكم محكمة الاستئناف السويدية بإباحة عمليات حرق المصاحف، فإننا ندعو الحكومة الكويتية ومجلس الأمة إلى اتخاذ تدابير دبلوماسية وإجرائية تجاه السويد ومطالبتها بالتراجع عن الحكم العنصري الاستفزازي لمحكمة الاستئناف هناك... كما نهيب بالقوى التقدمية واليسارية السويدية إلى إعلان مواقف رافضة واضحة تجاه الأعمال الاستفزازية والأحكام العنصرية.

الكويت في ٢٩ يونيو/ حزيران ٢٠٢٣