April 2024
27

‏الحركة التقدمية الكويتية تهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة نجاح أعمال مؤتمرها الثامن

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

الرفيقات والرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

تحية بروح الثورة الفلسطينية لشعبنا الصامد ولمقاومتنا الباسلة..

بإسمي وبالنيابة عن رفيقاتي ورفاقي في الحركة التقدمية الكويتية أتوجه إليكم بخالص التهاني بمناسبة نجاح أعمال مؤتمركم الوطني العام الثامن وانتخاب قيادة جديدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لتواصل المسيرة الكفاحية لجبهتكم.

وإنّه من الأهمية بمكان أن ينعقد المؤتمر الثامن للجبهة الديمقراطية في ظل المعركة التاريخية لشعبنا الفلسطيني بقيادة مقاومته الجسورة، التي بدأت منذ السابع من اكتوبر العام الماضي بانتصار استراتيجي حققته المقاومة الفلسطينية ضمن سياق نضالها الطويل بعملية "طوفان الأقصى" المجيدة، حيث يكتسب مؤتمركم الوطني ونجاح أعماله وإنتخاب قيادته أهمية إستثنائية تحمّل قوى الشعب الفلسطيني التحررية مسؤولية أكبر لطالما كانت جبهتكم الديمقراطية تحملها إلى جانب القوى المقاومة الأخرى عبر تاريخ طويل من الكفاح كانت قيادات ومناضلو وشهداء الجبهة الديمقراطية جزءاً من صنّاعه.

إننا في الحركة التقدمية الكويتية نرى أنّ ما تم إقراره من وثائق فكرية وسياسية وتنظيمية بشكلٍ عام في مؤتمر جبهتكم المناضلة ستساهم في تطوير عملكم وتعزيز دوركم في كفاح شعبنا العربي الفلسطيني من أجل تحرره من الاحتلال، كأحد أضلع قوى اليسار الثوري المقاوم، وإنّ تجديد الدماء على الطريق النضالي للقيادات التاريخية والشهداء الأبرار سينعش النشاط الخلاق والمبدع، الذي يواكب تطور النضال الشعبي وتسارع أحداث الواقع المتحرك لجبهة ديمقراطية كانت ولا زالت تمثل نموذجاً للطليعة الثورية التقدمية.

إنّ القضية الفلسطينية تمر بفترة تاريخية مفصلية ترسم ملامحها الملحمة الكفاحية لفصائل المقاومة الفلسطينية، ومن ضمنها كتائب الشهيد عمر القاسم الوطنية، التي ما زالت تدك جيش العدو الصهيوني بحيث فَقَدَ توازنه بفعل زلزال "طوفان الأقصى" ما أثار جنونه بحيث انطلق بعدوانه المسعور مستهدفاً كل مظاهر الحياة في حرب إبادية ارتكب خلالها آلاف المجازر وانتهك فيها كل القوانين والأعراف، واستهدف المدنيين من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ العزل والمستشفيات والمراكز الصحية ومؤسسات الإغاثة والملاجئ وفرق الإنقاذ وقوافل المساعدات وبيوت الناس والجامعات والمدارس ودور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمراكز الثقافية والتراثية، ولم يسلم لا حجر ولا شجر من نيرانه المجرمة، وذلك على مرأى ومسمع العالم وبدعم وتغطية من قوى الإمبالية الغربية وتخاذل وخيانة الدول العربية والإسلامية، في مشهد يفضح شكل هذا العالم المتآمر ونظامه الدولي المتعفن والجاثم على صدور الشعوب، الذي يعبّر الكيان الصهيوني عن حقيقته، التي لطالما كانت السبب الرئيسي بكل ما تعانيه البشرية.

الرفيق المناضل فهد سليمان بعد التهنئة الحارة بانتخابكم أميناً عاماً للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتهنئة الرفيق المناضل الكبير نايف حواتمة رئيساً للجبهة تتويجاً لمسيرته الثورية، التي ستبقى نبراساً لأجيال شعبنا الفلسطيني ولكل المناضلين على طريق الحرية، نجدد العهد بأن لا نألو جهداً يصب لصالح قضيتنا المركزية من موقعنا ومن منطلق واجبنا كجزء من حركات التحرر الوطني، ونؤكد الاستمرار في مواجهة المخططات الصهيوإمبريالية ومشاريعها التصفوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة العربية في كل موقع وعلى جميع المستويات، متطلعين إلى تقوية علاقاتنا الرفاقية بين تنظيمينا على قاعدة النضال من أجل التحرير والتغيير نحو الاشتراكية، وخصوصاً في المرحلة الراهنة، التي تستوجب تكثيف الجهود وتنسيقها مع جميع القوى الحية على امتداد الوطن العربي لإيقاف العدوان، وانسحاب العدو من قطاع غزة والضفة الغربية، وإدخال المساعدات، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى والجثامين وفق قاعدة "الكل مقابل الكل"، وإعادة الإعمار.

عاشت فلسطين حرة من نهرها إلى بحرها.

المجد للمقاومة.. والخلود للشهداء.

أسامة العبدالرحيم

الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية

الكويت في ٢٧ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤