January 2024
11

الحركة التقدمية الكويتية: قرار مجلس الأمن بشأن الملاحة في البحر الأحمر يتجاهل صلة ما يحدث بالعدوان الصهيو-أميركي على غزة... ويضفي شرعية على التحالف الأميركي الأخير... ويفرض سابقة لا أساس لها في القانون الدولي

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

يوماً بعد يوم تتأكد حقيقة أنّ "مجلس الأمن الدولي" وكذلك ما يسمى القانون الدولي تحولا على أرض الواقع إلى ألعوبة بيد الإمبريالية الأميركية لفرض هيمنتها على العالم، وأنه حان الوقت لبناء نظام عالمي جديد يستجيب بشكل سليم لمتطلبات تحرر الشعوب وأمنها ويوفر أسساً جدية لمنع العدوان ولتحقيق السلم العالمي.

ولذلك لم نفاجئ بإصدار "مجلس الأمن الدولي" الليلة البارحة قراره رقم 2722، الذي امتنعت الصين الشعبية وروسيا والجزائر وموزامبيق عن التصويت عليه بإدانة الضربات التي يوجهها اليمن إلى السفن التابعة للكيان الصهيوني أو التي تتجه نحو موانئ الكيان عبر باب المندب في البحر الأحمر، وذلك رداً على العدوان الصهيوني الموجّه ضد شعبنا العربي  الفلسطيني والمقاومة الباسلة في غزة بدعم من الغرب الإمبريالي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية.

لقد تجاهل هذا القرار المنحاز عن عمد صلة ما يحدث في البحر الأحمر بالعدوان الصهيوني وحرب الإبادة على غزة، بوصفهما السبب الحقيقي الذي يقف وراء التصرف اليمني.

ولم يعد خافياً على أحد أنّ قرار "مجلس الأمن الدولي" الأخير إنما هو في حقيقته محاولة مفضوحة لإضفاء الشرعية على تشكيل "التحالف" الأخير الذي أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها وأتباعها في المنطقة.  

هذا ناهيك عن الملاحظة الجوهرية، التي أثارها المندوب الروسي من أنّ القرار يشكّل سابقة لا أساس لها في القانون الدولي تؤسس لمعيار جديد غير وارد فيه هو ابتداع ما يسمى حقّ الدول في الدفاع عن سفنها من الهجمات.

ونحن في الحركة التقدمية الكويتية مع تقديرنا لموقفي الصين وروسيا بالامتناع عن التصويت على هذا القرار المنحاز، فقد كان المأمول أن تستخدما حقهما في التصويت بالفيتو عليه لإسقاطه ومنع إصداره.

الكويت في 11 يناير/ كانون الثاني 2024