التيار التقدمي الكويتي احتفل بيوم المرأة العالمي
كتبت حنين أحمد:أكدت عضو التيار التقدمي الكويتي شيخة بدر، أن يوم المرأة العالمي يعد في جزء منه تخليداً لنضال عاملات النسيج، اللاتي تظاهرن في نيويورك عام 1908 حاملاتٍ الخبز اليابس وباقات الورد، ومطالباتٍ بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال واستغلالهم، ومنح المرأة حق الاقتراع في الانتخابات.وأضافت، خلال احتفالية أقامها التيار التقدمي الكويتي، الأسبوع الماضي، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن هذا اليوم أصبح أشبه بالعيد الذي تحصل فيه الناس على إجازة في بعض الدول، كالاتحاد السوفييتي السابق والصين وكوبا.إنجازات ومكتسباتوأكدت بدر، أن هذا اليوم ارتبط دائماً بمطالب إنسانية تتلخص في المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة، ومبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، بغض النظر عن العرق واللون والدين والجنس وإلغاء التمييز على أساس جنسي، لافتة إلى أنه من دون تمكين المرأة من القيام بدورها الذي من المفترض أن تقوم به لن تكون شريكاً أساسياً في الوطن، وستكون جميع خطط التنمية والتطوير ناقصة وغير مكتملة، لتجاهلها عنصراً أساسياً في المجتمع، لهذا تحتفل جميع القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم بهذا يوم، على أمل أن يبعث هذا الاحتفال العزيمة والإصرار للوصول إلى إنجازات ومكتسبات لمصلحة قضايا المرأة وهمومها، فعند كل عيد للمرأة فرصة للتساؤل والبحث وإعادة التفكير بطرق ووسائل جديدة للنضال على هذا الصعيد.شهيدات الكويتووجهت تحية بهذه المناسبة إلى شهيدات الكويت الخالدات وتضحياتهن، مستذكرة دور المرأة وتضحياتها إلى جانب أخيها الرجل في إنجاح العصيان المدني والمقاومة المسلحة في فترة الاحتلال العراقي للكويت، وقدمت الشكر لكل امرأة ورجل ساهما، ولو بالشيء اليسير، في سبيل استكمال الحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة.ودعت بدر في ختام كلمتها النساء الكويتيات، والمهتمين بقضايا المرأة عموماً، وكل مؤسسات المجتمع المدني، والقوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية، للتحرك والسعي لحل مشاكل المرأة، خصوصاً الاجتماعية منها، وإنصافها، وصولاً إلى حصولها على كامل حقوقها الإنسانية والدستورية، أسوة بأخيها الرجل.
من جهتها، استعرضت عضو التيار التقدمي فاطمة درويش، تاريخ يوم المرأة، مشيرة إلى أن العالم يحتفل في الثامن من مارس من كل عام، بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمرأة، وفي بعض الدول تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم، مبينة أن الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، الذي عقد في باريس عام 1945.وأضافت: في 8 مارس عام 1908 تظاهرت آلاف السيدات من العاملات في مصانع النسيج بشوارع مدينة نيويورك، لكن تظاهراتهن كان فيها شيء مُبتكر لجذب الأنظار إليهن، حيث إنهن رفعن خبزاً يابساً وباقات من الورد أثناء المسيرات الاحتجاجية، واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار «خبز وورد»، وكانت مطالب الاحتجاجات، هي تقليل ساعات العمل ومنع عمالة الأطفال نهائياً ومنح النساء حق الاقتراع.وشددت درويش على أن تظاهرات الخبز والورد أسست بداية لتشكيل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة، خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف، ورفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية، وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وفي 8 مارس 1909 بدأ الاحتفال بيوم المرأة، تخليداً لخروج تظاهرات نيويورك في العام السابق.. وكان وقتها يوماً للمرأة الأميركية.وأشارت إلى أن مجهود النساء الأميركيات ساهم في دفع الدول الأوروبية، لتخصيص 8 مارس، كيوم للمرأة في بلادهم، خصوصاً بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة الأميركية، لكن تخصيص 8 مارس كيوم عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة، حيث إن أول احتفال رسمي للأمم المتحدة بيوم المرأة كان سنة 1975 في عام المرأة، وبعده بعامين في سنة 1977، أصدرت الأمم المتحدة دعوة لدول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار 8 مارس، تخليداً لجهود من تظاهرن من النساء في هذا اليوم قبل 69 سنة.وختمت درويش كلمتها، قائلة: حالياً يجري الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في دول العالم بأشكال مختلفة ومتنوعة، وإن كان يطغى عليه طابع أساسي، هو تكريم أبرز النساء اللواتي بذلن مجهودات في قضايا المرأة.جريدة الطليعة16 مارس 2016