لمحات عن شخصيات تقدمية في تاريخ الحركة الوطنية الكويتية سرد تاريخي بقلم: د. فواز فرحان أمين اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية
السكرتير الأول للجنة القيادية لحزب اتحاد الشعب في الكويت منذ تأسيسه في ١٩٧٥م حتى عام ١٩٩٢م، كان الرفيق في بداية شبابه عسكرياً في الجيش الكويتي وقائداً لمدرعة، وفي أواسط ستينات القرن العشرين التحق بالعمل في القطاع النفطي وبرز دوره بوصفه مناضلاً عمالياً فذاً ساهم بتنظيم الحركة النقابية العمالية في الكويت وفي المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية قبل تقسيمها، حيث كان سكرتيراً لنقابة العمال في شركة الزيت العربية اليابانية التي كانت تعمل في المنطقة المحايدة، وتعرض لملاحقات من السلطة السعودية بسبب نشاطه... وكان عضواً في "الحركة الثورية الشعبية" في ١٩٦٨م ولم تطله حملة الاعتقالات، وفي عام ١٩٦٩م التحق الرفيق الراحل بمعسكرات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في غور الأردن... وفي بداية السبعينات ساهم مع رفاقه في تأسيس "القائمة العمالية" و"قائمة الوحدة العمالية" التي قادت الحركة النقابية العمالية في الكويت طوال عقدي السبعينيات والثمانينيات.. وفي عام ١٩٧٥م شارك مع رفاقه بتأسيس حزب اتحاد الشعب في الكويت ذي التوجه الماركسي اللينيني وكان له دور مهم في بناء الحزب وتكوين جهازه الطباعي من خلال إصدار نشرة (الاتحاد) وعدد من المراسات والمنشورات...ترأس الرفيق الراحل عدداً من الوفود الحزبية التي شاركت في لقاءات ثنائية وجماعية مع الأحزاب الشيوعية والعمالية العربية وفي بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط... كان الرفيق الراحل عضواً مؤسساً للمنبر الديمقراطي الكويتي وعضواً في هيئته التنفيذية، ثم عضواً في الحركة التقدمية الكويتية التي تمثل امتداداً لحزب اتحاد الشعب في الكويت.. رحل الرفيق عن دنيانا في 14 مارس/ آذار من عام ٢٠١٤م وهو يوم ذكرى تأسيس حزبه قبل ٣٩ عاماً من هذا التاريخ، فيالها من مصادفة.————الرفيق الراحل ناصر الفرج
أحد الكوادر العمالية في حزب اتحاد الشعب في الكويت؛ وهو حزب الطبقة العاملة ذي التوجه الماركسي اللينيني... ترأس نقابة عمال شركة البترول الوطنية، ثم رأس الاتحاد العام لعمال الكويت في فترة السبعينات والثمانينات وهو أول رئيس تحرير لمجلة العامل التي أصدرها الاتحاد في ١٩٧٥م ... كان له موقف صلب من الانقلاب الأول على الدستور في عام ١٩٧٦م، وعندما استدعى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سالم الصباح (ابن الأمير في ذلك الوقت) رؤساء جمعيات النفع العام والنقابات المهنية والعمالية لشرح مببرات السلطة لهذا الانقلاب وتعليق العمل بالدستور وحل مجلس الأمة وحضهم على التأييد أو على الأقل عدم الاعتراض قال الرفيق الراحل كلمته الشهيرة: باسم الطبقة العاملة الكويتية نرفض حل مجلس الأمة وتعليق العمل بالدستور... وبادر بعدها لدعوة جمعيات النفع العام لإصدار بيان ضد الانقلاب الأول على الدستور، واعتقل إثر توزيع البيان مع عدد من الرفاق والأصدقاء النقابيين.ناضل في صفوف الحركة الوطنية و كان من ضمن مرشحي كتلة "نواب الشعب" في انتخابات مجلس الأمة الثالث عام ١٩٧٥م.شارك في حركة دواوين الإثنين التي طالبت السلطة بالتراجع عن الانقلاب الثاني على الدستور في عام ١٩٨٦م.. أصيب الرفيق بمرض السرطان في أواخر حياته، وفي فترة الغزو العراقي للكويت تعرض للاعتقال والضرب الشديد عدة مرات ولكن كان يطلق سراحه بسبب مرضه وسنه.. رحل الرفيق عن دنيانا في ١٩ كانون الأول/ديسمبر ١٩٩٠م..———الرفيق الراحل صالح الدرباس الزعابي
من الكوادر العمالية في حزب اتحاد الشعب في الكويت؛ حزب الطبقة العاملة ذي التوجه الماركسي اللينيني، وهو مؤسس قائمة (الوحدة العمالية) في نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء، و كان محرراً في مجلة العامل الصادرة عن الاتحاد العام لعمال الكويت وتولي مسؤولية سكرتارية تحريرها، وشارك في العديد من الدورات العمالية في البلدان الاشتراكية.. كان رئيساً للمكتب التنظيمي في المنبر الديمقراطي الكويتي ١٩٩٩-٢٠٠٠م، ثم أسس مع رفاق آخرين (التيار الشعبي) في المنبر الديمقراطي والذي كان يضم العناصر اليسارية التي استقالت من الهيئة التنفيذية في عام ٢٠٠٠م.. رحل الرفيق عن دنيانا في ٣ شباط/فبراير ٢٠٠٥موذلك إثر حادث أليم تعرض له جراء سقوطه من سطح منزله.———-الرفيق الراحل نهار عامر مكراد المحفوظ
المناضل العمالي في صفوف حزب اتحاد الشعب في الكويت.. من مواليد قرية الشعيبة جنوبي الكويت عام ١٩٤٩م.. كان عاملاً نفطياً تنقّل في العمل بين شركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت، ثم نقابياً بارزاً حيث تولى مواقع قيادية في نقابتي عمال الشركتين وفِي اتحاد عمال البترول والاتحاد العام لعمال الكويت بين النصف الأول من سبعينات القرن العشرين حتى أواسط الثمانينات.. انتسب لحركة القوميين العرب في عام ١٩٦٧م، ثم كان ضمن العناصر اليسارية التي شاركت في تأسيس الحركة الثورية الشعبية، وكان من الكوادر التي سلمت من حملة اعتقالات أيار/مايو ١٩٦٩م، وتولى مع الرفيق الراحل عمَّار حمود العجمي وآخرين بينهم ح.ج. و م.ق. قيادة تنظيم الحركة إلى ١٩٧١م، التحق بمعسكرات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالأردن في صيف ١٩٧٠م قبيل تصفية معسكرات المقاومة في الأردن فيما يسمى "أيلول الأسود" سبتمبر ١٩٧٠م.. كان من الرعيل الأول الذين انتظموا في حزب اتحاد الشعب في الكويت، حزب الطبقة العاملة ذي التوجه الماركسي اللينيني بدءاً من خريف ١٩٧٤م، وتولى مسؤوليات حزبية في مجال العلاقات الوطنية بالإضافة إلى مهامه في الحركة النقابية العمالية.. اعتقل في أعقاب الانقلاب الأول على الدستور في صيف ١٩٧٦م مع رفاقه: جلال السهلي، علي الكندري، ناصر ثلاب، الراحل ناصر الفرج، حسين اليوحة، رجا العتيبي.. مثّل حزب اتحاد الشعب في الكويت في "التجمع الديمقراطي" الذي شكّلته القوى والعناصر الوطنية والديمقراطية والتقدمية في ديسمبر ١٩٧٨م، وكان عضواً في المجلس التنفيذي للتجمع الذي كان مكوناً منه ومن: المحامي الراحل سليمان المطوع، الشهيد فيصل الصانع، د.أحمد الخطيب، د.عبدالعزيز سلطان العيسى، د.محمد الرميحي، د.محمد المهيني، الراحل د.أحمد بشارة، د.عبدالله النفيسي، مصطفى الصراف، الراحل عبدالله العمر، أحمد النفيسي، عبدالله النيباري، ود.عايد المناع.. خاض انتخابات مجلس الأمة الخامس في ١٩٨١م في الدائرة الثامنة ( النقرة، حولي، ميدان حولي، مشرف، بيان)... وكان الرفيق الراحل من المشاركين في الحراك الشعبي الاحتجاجي في ٢٠١١م وما تلاه، وتعرض للضرب بالهراوات في مسيرة كرامة وطن ١ قرب أبراج الكويت.. رحل عن دنيانا في ١٠ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٦م بعد صبر طويل على المرض.——-الرفيق الراحل راجح سعود العصفور
عضو حزب اتحاد الشعب في الكويت؛ حزب الطبقة العاملة ذي التوجه الماركسي اللينيني، ومن الكوادر العمالية فيه.. كان ناشطاً نقابياً في شركة صناعة الكيماويات البترولية وعضواً في القائمة العمالية التي كانت تناضل من أجل حقوق العمال في المجال النفطي.. وكان ناشطاً في إطار الحركة الوطنية في سبيل الحقوق السياسية والدستورية وفي التصدي للانقلابين على الدستور في عامي ١٩٧٦م و ١٩٨٦م، وكان عضواً نشطاً في المنبر الديمقراطي الذي شارك حزب اتحاد الشعب في تأسيسه.. درس الحقوق ومارس مهنة المحاماة.. وقد رحل الرفيق عن دنيانا في التاسع من كانون الأول/يناير ٢٠١٠م.