بيان صادر عن المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي حول اجتماعه التاسع
عقد المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي اجتماعه التاسع مساء يوم الثلاثاء 15 سبتمبر "أيلول" 2015 برئاسة المنسق العام الزميل ضاري الرجيب، حيث بحث عدداً من القضايا المدرجة على جدول أعماله، وبينها القضايا المتصلة بالأوضاع السياسية في البلاد والحالة المعيشية ونشاط التيار التقدمي الكويتي ومواقفه وعلاقاته الوطنية.وأكد المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي في اجتماعه الموقف الذي تضمّنه بيانه السابق الصادر في 14 أغسطس "آب" الماضي حول اكتشاف ترسانة الأسلحة والمجموعة الإرهابية الأخيرة، وكذلك ما ورد في التصريح الصحافي الصادر عن منسقه العام إلى جريدة "القبس" في 4 سبتمبر "أيلول" الجاري حول بيان السفارة الإيرانية.ويرى المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي أنّ هناك مخاطر محدقة بالكويت تتمثّل في محاولات جرّها إلى دوامة العنف والإرهاب وما تتعرض له من ضغوط خارجية متعددة، ما يقتضي للتصدي لها أن تكون هناك جبهة داخلية متماسكة تقوم على أسس الديمقراطية والمشاركة الشعبية بعيداً عن نهج الإنفراد بالقرار وذلك إلى جانب انتهاج سياسة خارجية وطنية تحفظ للكويت استقلالها وسيادتها وتحول دون خضوعها للضغوط الخارجية المتعددة.ويرفض المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي التناول الانتقائي للأحدث أو محاولة استغلالها من هذا الطرف أو ذاك في تعميم إطلاق الاتهامات وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية؛ وتبرير نهج التضييق على الحريات والحقوق الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان؛ والدعوة لاتخاذ إجراءات متعارضة مع الدستور من شأنها المساس بالسيادة الوطنية،كما يحذر المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي من محاولات جر المجتمع للإصطفاف والاستقطاب طائفياً وقبلياً وفئوياً، ويدعو إلى ضرورة التصدي لخطاب الكراهية في المجتمع حيث هو النواة الحقيقية للتطرف الذي أصبح يهدد كيان الدولة وأركانها، لاسيما استمراره وتغذيته في صفوف الطلبة والشباب مثلما برز في الانتخابات الطلابية الأخيرة على نحو مؤسف.وفي المقابل يرى المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي أنه قد حان الوقت لأن تستجيب السلطة لمتطلبات تمتين الجبهة الداخلية عبر إحداث حالة انفراج في الوضع السياسي تبدأ في حدّها الأدنى بالعفو العام عن المحكومين والملاحقين في قضايا الرأي؛ وإلغاء القرارات الجائرة بإسقاط الجنسية الكويتية أو سحبها أو فَقْدها من عدد من المواطنين لأسباب سياسية، ووقف نهج التضييق على الحريات العامة.كما أبدى المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي قلقه إزاء موافقة مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 31 أغسطس "آب" الماضي على مشروع قانون الإعلام الإلكتروني، خصوصاً في ظل التعتيم المفروض على نصوص مواد هذا المشروع بقانون وأحكامه، التي لم يتم نشرها حتى الآن، ما ينبئ بأنّ هذا المشروع بقانون يأتي في سياق سلسلة القوانين المقيدة للحريات.وعلى المستوى المعيشي حيّا المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي الحملة الشعبية التي انطلقت في مواجهة غلاء أسعار السمك تحت شعار "خلوها تخيس" ورأى فيها مؤشراً ذا دلالة على قدرة الناس على تنظيم حملات مؤثرة لتحقيق مطالبهم أو للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم التي يجري استهدافها.وتوقف المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي أمام الورقة الحكومية لتنويع مصادر الدخل وترشيد المصروفات، التي نشرتها الصحف في أواخر شهر أغسطس "آب" الماضي، حيث رأى أنّ هذه الورقة تتضمن بعض خطوات ترشيدية جزئية لا مجال للاعتراض عليها مثل فرض ضريبة الدخل على الشركات ووضع حد للأوامر التغييرية على المناقصات الحكومية وتقليص البعثات الديبلوماسية غير الضرورية في الخارج، ولكن هذه الورقة الحكومية تتضمن في المقابل إجراءات لا يمكن القبول بها لكونها تمس بمستوى المعيشة العام وبالمكتسبات الشعبية وبحقوق المواطنين ومصالحهم من شاكلة تقليص فرص الوظائف العامة والبعثات الدراسية في الخارج، واستحداث ضريبة المبيعات، وتخفيض الدعم ورفع أسعار السلع والخدمات العامة الذي يشمل أسعار البنزين والكهرباء والماء... حيث عبّر المجلس العام للتيار التقدمي الكويتي عن رفضه لمثل هذه التوجهات النيوليبرالية التي ترهق كاهل أصحاب الدخول المتدنية بالمزيد من الأعباء المعيشية.الكويت في يوم الأربعاء 16 سبتمبر "أيلول" 2015